هل يزأر الأسد المغربي؟ بونو يقود آمال العرب في حفل توزيع جوائز “فيفا” لأفضل اللاعبين بالعالم

تتجه الأنظار مساء اليوم الإثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ حيث يُقام حفل توزيع جوائز “الأفضل” للاتحاد الدولي لكرة القدم، وسط آمال لدخول الحارس المغربي، ياسين بونو، التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أضحى العربي الوحيد الذي يمثل العرب في اللوائح النهائية للترشيحات الفردية.

وينطلق حفل توزيع الجوائز “ذي بيست” انطلاقا من التاسعة مساء، وهو ثاني حفل توزيع الجوائز من حيث الأهمية، بعد جائزة “الكرة الذهبية” التي تنظمها مجلة “فرانس فوتبول” نهاية كل عام.

ويشهد حفل توزيع الجوائز هذه السنة اعتماد أطول فترة لتقييم أداء اللاعبين تمتد من 8 غشت 2021 إلى 18 دجنبر 2022، لتشمل بالتالي كأس العالم الأخيرة التي نظمتها دولة قطر، وشهدت تألقا تاريخيا للمنتخب المغربي، الذي بلغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ القارة السمراء وكرة القدم العربية.

هذا التألق، وضع العديد من لاعبي “الأسود” تحت المجهر، على رأسهم الحارس، ياسين بونو، الذي يقدم مستويات متميزة أيضا مع فريقه الإسباني إشبيلية.

وتمكن بونو من حجز مكان ضمن اللائحة النهائية لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم، وستكون المنافسة قوية مع حارس المنتخب البلجيكي وريال مدريد، تيبو كورتوا، إضافة إلى إيميليانو مارتينيز، حامي عرين أبطال العالم، الأرجنتين، وأستون فيلا الإنجليزي.

ويملك بونو حظوظا قوية ليُصبح أول لاعب مغربي وعربي يتوج بجائزة أحسن حارس مرمى في العالم. فرغم أن تيبو كورتوا ساهم في قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، فالحارس المغربي تفوق عليه في كأس العالم بقيادة “الأسود” إلى نصف النهائي. أما محليا، فتفوق ابن مدرسة الوداد على الحارس البلجيكي عندما توّج الموسم الماضي بجائزة “زامورا” لأحسن حارس مرمى في الدوري الإسباني.

بدوره، يعد حارس المنتخب الأرجنتيني منافسا قويا لبونو في الجائزة، ويملك الورقة الرابحة لذلك بفوزه مع “التانغو” بلقب كأس العالم، لكن ذلك لا ينعكس على مستواه المتواضع مع فريقه أستون فيلا بالدوري الإنجليزي.

وليس بونو المغربي الوحيد في ترشيحات الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد ضمت اللائحة النهائية للمرشحين للفريق المثالي في السنة زميله في المنتخب المغربي، أشرف حكيمي.

وفي فئة أفضل لاعب في العالم، يعد قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي الأوفر حظًا للفوز بجائزة أفضل لاعب، وينافسه كل من زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي، كيليان مبابي، وكريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب الفرنسي.

أما جائزة أفضل مدرب، فلم يتمكن الناخب المغربي، وليد الركراكي، من بلوغ المرحلة الختامية، إذ ضمت اللائحة النهائية مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، وبيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، وليونيل سكالوني، مدرب المنتخب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم الأخيرة.