سياسة

تأمل أن تنعكس على القضية الفلسطينية.. فرنسا “تبارك” تنظيم قمة النقب بالمغرب

تأمل أن تنعكس على القضية الفلسطينية.. فرنسا “تبارك” تنظيم قمة النقب بالمغرب

تزامنا والحديث عن تأجيل قمة النقب المرتقبة بالمغرب، خرج السفير الفرنسي بإسرائيل ليعلن أن بلاده تبارك وتدعم فكرة “اجتماع” يجمع دولا بارزة، معتبرا أن مسار الاتفاقيات التي تجمع الرباط وتل أبيب ستساهم في تغيير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال السفير إيريك دانون إن باريس تأمل أن ينعكس تنظيم قمة النقب على القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن اتفاقيات “أبراهام” غيرت صورة إسرائيل في الدول العربية وكذلك غيرت صورة العرب لدى الإسرائيليين، مسجلا أن ما يجب التساؤل عنه في الوقت الحالي هو “مسار العلاقات بين الأطراف والطريقة التي ستعاملون بها مع بعضهم البعض”.

وأبرز المسؤول الدبوماسي الفرنسي، وفق ما نقلته “جيروزاليم بوست”، أن الخطوات التي تسير بها العلاقات ما بين إسرائيل والدول الموقعة على الاتفاق، وخاصة البحرين والمغرب “يمكنها تغيير الوضع في المنطقة، وتستطيع التأثير على مسار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وقبل أيام، أشار المراسل السياسي، أراييل كاهانا، في صحيفة إسرائيل اليوم، إلى إنه من المتوقع تأجيل قمة النقب، والذي كان من المفترض انعقادها في مارس بالمغرب، وذلك حسب مصادر دبلوماسية من تل أبيب.

ووفق المصدر ذاته، فإن القمة “يمكن أن تنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية أو أي مكان آخر”، مؤكدا أن مصادر من تل أبيب قالت إن تخوف المغرب من تصعيد أمني في إسرائيل مع بداية شهر رمضان، أحد أسباب التأجيل.

وأوضح أن الرباط تخشى تصعيدا بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية خلال شهر رمضان، مما دفع اللجنة التنظيمية للبحث عن حلول “توافق” جميع الدول المشاركة في القمة المذكورة.

وأشار كاهانا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت في الأيام القليلة الماضية رسائل من الولايات المتحدة والمغرب بخصوص موعد ومكان قمة النقب.

وبحسب الرسائل التي تم إرسالها، فإن المغرب لا يخشى فقط تصعيدا في إسرائيل على خلفية الهجمات الأخيرة، “بل كذلك جولة وزير الأمن الوطني إيتمار بن جابر إلى الحرم القدسي والتصريحات التي أدلى بها هناك لم تلق رضى الرباط”.

ورفضت مصادر من وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق بنفي أو تأكيد التأجيل لجريدة “مدار21” الإلكترونية، مشيرة في المقابل أن منظم القمة سيعلن عن التفاصيل في الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف كاهانا أن “القمة الأولى لوزراء المنتدى عقدت في صحراء النقب الفلسطينية المحتلة في مارس 2022، وقد قرروا أن ينعقد المنتدى مرة واحدة في السنة في منطقة صحراوية بإحدى الدول الأعضاء، إضافة لذلك تم تشكيل لجنة توجيهية من ست مجموعات عمل تضم ممثلين عن الدول الأعضاء”.

كما أكد أن الإعداد للقمة الثانية انطلق قبل أشهر، وكان من المفترض أن تنعقد في المغرب في شهر مارس المقبل، ومنذ حوالي شهر عقد في أبو ظبي الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية والاجتماع الأول لمجموعات العمل الست للمنتدى، بمشاركة أكثر من 150 عضوا”.

وذكر أنه “خلال الاجتماع الذي استمر يومين بمشاركة أعضاء مجموعات العمل، فإنهم ناقشوا مشاريع وأفكار للتعاون بين الدول الأعضاء في المواضيع الآتية: الطاقة، الأمن الإقليمي، السياحة، الأمن الغذائي والمائي، التعليم والتسامح، والصحة. وكان من المفترض أن تعرض هذه المشاريع على وزراء الخارجية في الاجتماع المخطط له”.

يشار إلى أن قمة النقب، هي تجمع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وتأسس قبل عام بمبادرة من وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وشارك فيه وبشكل رسمي ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي.

والجمعة 17 فبراير الجاري، عبّر رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة عن رفض المملكة المغربية قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير تكثيف الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، وكل الإجراءات الأحادية التي تقوّض فرص السلام، معربا عن قلق المغرب من تداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذلك خلال اتصال هاتفي مع اللورد أحمد طارق، وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث واللذان تناول فيه الجانبان تطورات الوضع في الشرق الأوسط ومستجدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حسب بلاغ للخارجية المغربية.

كما ذكر بوريطة خلال الاتصال بمحددات الموقف الثابت للمملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس – رئيس لجنة القدس، مؤكداً على تشبث المغرب بحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News