مجتمع

خبير: ما أظهره الذكاء الاصطناعي في “شات جي بي تي” يدعو للقلق بخصوص مناصب الشغل مستقبلا

خبير: ما أظهره الذكاء الاصطناعي في “شات جي بي تي” يدعو للقلق بخصوص مناصب الشغل مستقبلا

قال الدكتور في المعلوميات والأستاذ بـ”كرسي المرونة السيبرانية الفضائية”، بول ثيرون، إن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تهدد مستقبلا مناصب الشغل في العالم، محذرا من إساءة استخدام هذه التكنولوجيا.

وأوضح بول ثيرون، في حوار مع وكالة الأنباء المغربية “لاماب”، ردا عما إذا كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، سيما بعدما أظهرته تقنية “شات جي بي تي” قد تحدث تخوفات بشأن المستقبل الوظيفي للإنسان، أنه يعتقد أن “ذلك يبقى حتميا في حال أسيء استخدامها. فكما تعلمون أن ألبيرت آينشتاين اكتشف جميع خصائص الذرة، فتم استعمالها لصنع القنبلة الذرية. وبوجود تكنولوجيات من هذا النوع، ستكون التأثيرات السلبية نفسها للابتكار الإنساني”.

وأكد المتحدث أنه يجب توخي الحيطة والحذر، لأنه من الضروري التركيز على الجانب الجيد في هذه التكنولوجيات، لأن أي استخدام سيئ ستكون له تداعيات سلبية، ليس على فرص الشغل فحسب، وإنما على كثير من القطاعات الأخرى”.

وأضاف أنه “بكل تأكيد أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تغييرات جذرية في مختلف مناحي الحياة خلال العقدين أو العقود الثلاثة المقبلة، لكنه لا يتوفر اليوم على نفس قدرات العقل البشري. فبإمكانه تعويضه في بعض المهام المرتبطة بالذاكرة على سبيل المثال، أو القدرة وسرعة الاشتغال على مجموعة من الوثائق والبيانات حسب ما يظهر برنامج “شات جي بي تي”.

وتابع “شات جي بي تي يتوفر في قاعدة بياناته على 175 مليار عنصر توثيقي تم تجميعها من الشبكة العنكبوتية إلى غاية 2021. وشخصيا، فأنا متفائل بخصوص استخدام هذه التكنولوجيا. أضف إلى ذلك أن العالم سيعرف تطورات هائلة في القادم من السنوات، مشابهة للذكاء الإنساني، وبقدرة كبيرة على تذكر ومعالجة البيانات لا يمتلكها الإنسان”.

وشدد الدكتور في المعلوميات على أن “شات جي بي تي” هو مجموعة من البرامج القادرة على معالجة النصوص وإنتاج محتويات منظمة بطريقة غاية في الذكاء، تكون في الغالب ذات معنى.

وأكد أن الموقع الإلكتروني الذي يتيح إمكانية الولوج إلى “شات جي بي تي”، أنه قد يرتكب أخطاء تبدو في الوهلة الأولى ذات معنى، غير أنه، في المحصلة، يمكنه إنتاج نصوص لا معنى لها! وعلى العموم، فبإمكانه إنتاج عرض أو مقال صحفي، أو حتى موضوع بحث أكاديمي، لكنه يضع حدودا أمام الذكاء الإنساني وعمل الدماغ. لذلك، يجب استعماله بطريقة معقلنة ومسؤولة وأخلاقية.

ومنذ ظهور الذكاء الاصطناعي في سنوات الخمسينات، تطورت استخدامات الذكاء الاصطناعي على نحو كبير لتساهم في تغيير الحياة اليومية للناس في مجالات مختلفة تشمل التعليم والسياسة والطب والنقل وغيرها من المجالات.

ويعتبر برنامج “شات جي بي تي” (ChatGPT) أو المحول التوليدي المدرب مسبقا للدردشة، وهو نموذج للمحاورة يستخدم تقنيات التعلم المراقب، آخر ما جادت به هذه التكنولوجيا (نونبر 2022).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News