بنكيران ينتقد الحكومة ويؤكد أن الملك راسل رئيسها للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين
وجه عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد، انتقادات للحكومة، معتبرا أنها لم تقم بإجراءات لمواجهة الغلاء في الأسعار، مؤكدا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش توصل برسالة من الملك محمد السادس يدعو فيها للقيام بإجراءات للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال عبد الإله بنكيران، خلال لقاء جهوي لحزبه بمدينة فاس، أن الحكومة “تحكم بدون ثقة المجتمع وهذا الأمر غير إيجابي لأن الثقة شيء أساسي”، حيث اختار مهاجما الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، مخاطبا رئيس الحكومة عزيز أخنوش إنه “غير معقول أن يكون هناك شبه إجماع على أن الناطق الرسمي للحكومة يكذب ويقول أي شيء”.
وهاجم بن كيران وزير العدل عبد اللطيف وهبي قائلا “بيني وبينه صداقة يعرفها الجميع لكن أراه اليوم “غادي بلا فرانات” ذلك أنه جمع ناشطات الحركة النسائية وطلب منهم مساعدته”، مضيفا أنه إذا جاء بتعديلات على مدونة الأسرة تمس قيام المجتمع المغربي فينبغي النزول للاحتجاج.
وأضاف بن كيران أن “الملك سيتدخل إذا رأى أن الحكومة تقوم بأمور ليست على ما يرام”، كاشفا أن الملك بعث برسالة إلى رئيس الحكومة يؤكد فيها على ضرور بذل مجهوده للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، مضيفا أن هذا هو دور الملك في السياسة الداخلية وهو إعادة الأمور لنصابها.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “الحكم شيء جدي”، وأنه “غير صحيح ما يقال بشأن أن الحكومة محكومة”، مفسرا أن “هناك مجالات محفوظة لملك البلاد منها العلاقات الخارجية وقضايا الأمن والدفاع وقضايا الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكن رئيس الحكومة، رغم خضوعه للملك إلا أنه يمتلك المبادرة ويستطيع عمل ما يراه صوابا وفي حال لم يوافق عليها الملك سيغرف كيف يتصرف لإيقافها”.
وحول انتقادات أخنوش لحكومتي “البيجيدي” السابقتين قال بن كيران إن رئيس الحكومة الحالي “يجب أن ينظر إلى الأوضاع الموجودة بالمجتمع والانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة”، مضيفا أن انتقاده للعدالة والتنمية لا يحل المشاكل، وأن المفروض أن ينتظر مرور خمس سنوات من ولايته ويحافظ على عدد مقاعده خلال الانتخابات القادمة، أو أن ينتظر مرور عشر سنوات مثل التي قضاها البيجدي ثم يكون بإمكانه الحديث حينها.
وشدد بن كيران على أن الناس “لم يعودوا يتحدثون عن المحروقات بل أصبح حديثهم عن الطماطم والخضر”، داعيا رئيس الحكومة إلى “الانتباه إلى حالة الناس وأن يشفق عليهم ويبحث أساليب للتخفيف عنهم، لأن المواطنين أصبحوا متابعين للأوضاع وتصلهم تفاصيل قانون المالية وفائض الميزانية”.
وأفاد أن حزب العدالة والتنمية يوجد داخل معادلة انتقاد الواقع والحفاظ على الاستقرار وهذه معادلة صعبة لكن رئيس الحكومة يزيد من صعوبتها، داعيا عزيز أخنوش إلى التدارك قبل الوصول إلى أشياء صعبة لن ينفع خلال تدخله أو تدخل حتى حزب العدالة والتنمية.
وعاد الأمين العام نفسه إلى الاقتداء بإنجازات منتخبي حزب العدالة والتنمية في تسييرهم للجماعات الترابية والجهات، موضحا أنهم بدلوا مجهودات كبيرة في المدن الكبرى وحققوا أمورا لا يزال الناس يستفيدون منها، ونالوا تنويها من طرف وزارة الداخلية، وكانوا مثالا في نظافة اليد.
