فن

ينبش في قضايا اجتماعية.. سعيد الناصيري يجوب المدن بعرض “واش حنا هما حنا؟”

ينبش في قضايا اجتماعية.. سعيد الناصيري يجوب المدن بعرض “واش حنا هما حنا؟”

يعود الممثل الكوميدي سعيد الناصيري إلى خشبة المسرح من جديد، بعرض فكاهي يحمل عنوان “واش حنا هما حنا؟”، الذي ينبش بأسلوب كوميدي هزلي في عدد من أبرز القضايا التي عاشها المغاربة خلال السنتين الأخيرتين.

وفي هذا الإطار، قال سعيد الناصيري، إن عرضه “واش حنا هما حنا؟” عبارة عن “ستاند آب” كوميدي على الطريقة الأمريكية، لكنه يتناول مواضيع اجتماعية مغربية أصيلة مليئة ببعض القفاشات الكوميدية، التي ستحظى بتجاوب مع الجمهور المغربي، الذي سيكون حاضرا خلال محطات هذا العرض.

وكشف الناصيري، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه من المرتقب أن يستهل عرضه بمدينة فاس، يوم الجمعة المقبل، قبل أن يحط بمدينة الدار البيضاء في الـ24 من شهر فبراير الجاري، ثم بوجدة في الثالث من شهر مارس المقبل، وبعدها بمسرح محمد الخامس بالرباط في الـ11 من الشهر ذاته.

ولفت المتحدث نفسه إلى أنه سينقل عروضه أيضا إلى عدد من المدن الصغرى، رغبة منه في الوصول إلى شريحة عريضة من الجمهور، على أساس استكمال هذه الجولة الفنية في شهر رمضان، بمدن طنجة والداخلة والعيون ومراكش وورززات، مضيفا أن أن قيمة العرض تكمن في تقديمه للجمهور العريض، لأن هذا الأخير بدوره يضيف لمسته.

وأكد الناصيري أنه سيخصص نصف مداخيل هذا العرض، بمناسبة رمضان، لجمعية رياض الأمل، التي تتولى رعاية أطفال الشوارع.

ويتحدث هذا العرض الجديد “واش حنا هما حنا؟” عن التغييرات التي عرفها المجتمع المغربي بطريقة ساخرة وكوميدية خصوصا مع ما عرفه المغرب من أحداث منذ بداية كورونا، وما حققه المنتخب المغربي في كأس العالم، وتعامل المغاربة مع هذه الأحداث المختلفة، ناهيك عن المشاكل التي يعيشها المغاربة خلال هذه الٱونة.

ويتطرق كذلك إلى التحولات التي عرفها المغرب من خلال الحكومات التي تعاقبت على التسيير، دون إغفال الوقوف عند أشياء دخيلة على المجتمع المغربي، من قبيل كيفية تعامل المرأة والرجل مع الجراحات التجميلية، بالإضافة انتقاد الوصع الذي يتخبط فيه التلفزيون المغربي، وما يعانيه المشاهد مع بعض الأعمال الفنية التي تقدم له.

على صعيد آخر، أفصح الناصيري، في تصريحه للجريدة، أنه من المرتقب صدور فيلمه الجديد “نايضة”، خلال أيام عيد الفطر، على غرار الاستراتيجية الجاري بها العمل بمصر، كي تكون هذه الأيام موسما خاصا بالسينما.

وهذا الفيلم يحمل طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية مهمة، وهي تنامي أحياء دور الصفيح في المغرب بشكل عام وبمدينة الدار البيضاء بشكل خاص، حيث تجري فيها أحداث هذا الشريط.

والفيلم يجمع بين الدارما والكوميديا، إذ يعالج مواقف اجتماعية في قالب هزلي، ناقلا معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.

ويناقش الناصيري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.

وتشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين، من بينهم عبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، إلى جانب مشاركة العديد من الأسماء التي ستشكل مفاجأة لمن سيشاهد الفيلم السينمائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News