مجتمع

بلغت الاعتداء الجسدي.. النساء الاتحاديات يطالبن بحماية المنتخبات ويدعون لتقديم شكايات للنيابة العامة

بلغت الاعتداء الجسدي.. النساء الاتحاديات يطالبن بحماية المنتخبات ويدعون لتقديم شكايات للنيابة العامة

قالت منظمة النساء الاتحاديات إنها تلقت بأسف ومرارة مجموعة من الشكايات من منتخبات بالجماعات الترابية محلية وإقليمية وجهوية، تفيد معاناتهن والتمييز الحاصل ضدهن بسبب النوع الاجتماعي أثناء ممارستهن لمهامهن الانتدابية، داعية إلى “توجيه شكايات إلى النيابات العامة، لتضطلع بدورها في حماية الضحايا”، مهيبة بمقرري الجلسات “التوثيق الأمين والمفصل لكل فعل يتضمن اعتداء أو إهانة أو تهديدا تتعرض له أي منتخبة، لاعتماده عند الاقتضاء”.

وأشارت منظمة النساء الاتحاديات في بيان إن “كثيرا من المنتخبات بتن يتعرضن لأشكال متعددة من الاعتداءات سواء الجسدية أو اللفظية أو المعنوية، كما يتلقين تهديدات بسبب تدخلاتهن أثناء الاجتماعات، أو بسبب تصويتهن أثناء دورات المجالس، كما أن الكثيرات يستمر التضييق عليهن حتى خارج مقرات المجالس وخارج أوقات انعقاد الدورات”.

وأضافت “لا يمكن إنكار المكاسب الكثيرة التي تحققت منذ انتخابات المجالس الترابية سنة 2009، والتي حملت مكسب الكوطا النسائية التي كانت قبل ذلك محصورة في الانتخابات التشريعية”، مضيفا أن “هذه الآلية مكنت في ولايتها الثالثة من ضمان وصول حد أدنى من النساء إلى المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي، سواء من مدخل رئاسة المجالس أو المشاركة في التسيير أو الاصطفاف في المعارضة”.

واعتبرت أن “التجربة أبانت للأسف عن مقاومات ذكورية محافظة لاقتحام المرأة مجال تدبير الشأن العام، تجسدت في محاولات الإقصاء من التمثيلية المناسبة في مجالس الجماعات والجهات، أو ممارسة أنواع مختلفة من المضايقات من مثل التهديد أو توظيف عبارات حاطة من كرامة النساء ومشككة في قدراتهن وكفاءاتهن، أو الابتزاز مقابل التمثيلية في نيابات الرئيس أو رئاسة اللجان، أو الحصول على تفويضات التوقيع، لتصل لحدود ممارسة العنف بمختلف تجلياته”.

كما شددت على ضرورة “تطوير الترسانة القانونية المرتبطة بالانتخابات، التي ضمنت مشاركة متصاعدة لتمثيلية النساء في المجالس المنتخبة، أصبح لزاما مواكبتها بإجراءات مصاحبة لحمايتهن”.

ودعت المنظمة ذاتها، بمناسبة انعقاد دورة فبراير الجاري للمجالس الجماعية، وزارة الداخلية إلى “توجيه ممثليها في هذه الدورات لتوثيق كل الممارسات والاعتداءات والتهديدات وعبارات التمييز ضد النساء، مع اتخاذ المتعين بما يتطلبه الموقف من صرامة لوقف كل أشكال الإهانة والتضييق والتمييز، من قبيل توقيف كل من اقترف مثل هذه الممارسات عن مزاولة أي مهمة انتدابية لولايات محددة أو بصفة نهائية بحسب نوع الاعتداء وصفته ودرجته وخطورته”.

ودعت منظمة النساء الاتحاديات “جميع النساء المنتخبات، بغض النظر عن انتمائهن الحزبي، إلى التضامن في ما بينهن، وفضح كل الانتهاكات وأشكال التمييز ضدهن، وتفعيل كل السبل القانونية سواء القضائية أو الإدارية لضمان حقوقهن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News