بيئة

قادمة من “سيبيريا” ونهايتها قريبة.. خبير يوضح أسباب موجة البرد بالمغرب

قادمة من “سيبيريا” ونهايتها قريبة.. خبير يوضح أسباب موجة البرد بالمغرب

تستمر، وإلى غاية نهاية هذا الأسبوع، موجة البرد بمعظم مناطق البلاد، نتيجة تمركز منخفض جوي غرب البح الأبيض المتوسط والذي يسمح لهبوط هواء البارد من شمال أوروبا عبر غرب البحر الأبيض المتوسط نحو بلادنا مما ينتج عنه انخفاض ملموس في درجات الحرارة بمعظم أرجاء البلاد.

وحسب ما أكدت مديرية الأرصاد لجريدة “مدار21” الإلكترونية، فإن درجات الحراراة ستتراوح ما بين ناقص 8 وناقص 3 درجات في عمالات وأقاليم إفران، وتازة، وصفرو، وبولمان، وبني ملال، وأزيلال، وخنيفرة، والحوز، وميدلت وتنغير.

وأضاف المصدر ذاته، أن عمالات وأقاليم شفشاون، والحسيمة، وكرسيف، وجرادة، ووجدة أنجاد، وتاوريرت، وفكيك، والحاجب، وفاس، ومولاي عقوب، وتاونات، ومكناس، والخميسات، وخريبكة، وشيشاوة، وزاكورة، ووارزازات، والراشيدية، وطاطا وتارودانت، ستعرف درجات حرارة تتراوح ما بين ناقص 3 و3 درجات.

وبرر أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء محمد سعيد قروق انخفاض درجة الحرارة بجل مناطق المملكة، بانفلات جزء من موجة البرد المتواجدة بشمال المنطقة حوض القرب (يرمز لها في الخريطة باللون الأزرق)، مؤكدا أن المغرب وصله بعض الأثر فقط وليس البرودة في حد ذاتها.

وأوضح الخبير في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن المغاربة لم يألفوا هذا النوع من البرودة التي أدت إلى تساقطات ثلجية بمجموعة من المناطق لا سيما في الشمال الشرقي المغربي و الجبال القريبة منه (الريف والأطلس المتوسط)، بل وصلت إلى ما وراء الأطلس الكبير.

وأكد المتحدث أن هذه البرودة وصلت إلى المغرب من الشمال الشرقي (سيبريا)، وبالتالي أثرت على الشمال الشرقي له (وجدة وانكاد وبركان وفكيك)، مشيرا في الوقت نفسه أن شرق الأطلس المتوسط والأطلس الكبير ومناطق بالصحراء تأثرت أيضا.

ويفسر الخبير قروق البرودة التي شهدتها مناطق بالمغرب، بالدورة الهوائية الملتوية (تتجه نحو الشمال وتعود للجنوب) الناتجة عن الاحترار الأرضي، والتي كان من المفترض في هذه الفترة أن تكون بالمملكو دورة هوائية عرضية تأتينا مباشرة من الغرب وتدور مع الكرة الأرضية،

ونبه الخبير المغربي إلى أن انخفاض درجات الحرارة ليست هي المشكل بحد ذاته، مبرزا “مشكلتنا هي البنى التحتية (المنازل والبيوت والبنايات)فهي غير ملائمة لهاته البرودة، لأن المغاربة لم يألفو هذه الموجات وبالتالي البنى تطورت بطريقة منسجمة مع ما كان سائدا”.

وتابع :”اليوم أصبحت البرودة تأتي للمغرب بسبب التغيرات المناخية العالمية، وتحديد منذ 2008 و2009 وأيضا في 2011 و2012، مما يظهر أن الخلل في البنايات غير المؤهلة والأسر المتواجدة بالمناطق المتأثرة بالبرودة غير جاهزة وبالتالي تخلق هذه الموجات متاعبا”.

وتوقع الخبير أن نهاية موجة البرد “قريبة”، وذلك بسبب تلاشي اللسان البارد وانسحابه والذي ستعوضه انخفاضات جوية يمكن أن تتسبب في أمطار ستكون مفيدة”، معتبرا أن تساقط الثلوج وما رافقها سيكون جيدا جدا للفرشة المائية، وخاصة بالمناطق الصحراوية على وجه الخصوص.

وأضاف موضحا “لأن مصدر المياه بهذه المناطق ليس التساقطات ولكن هي الثلوج، كما أنه سيكون مفيدا للموسم الفلاحي، رغم أنه لا يرتبط فقط بالماء(عامل أساسي) ولكنه مرتبط أيضا بالحرارة والرياح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News