سياسة

الاتحاد يمدّ يديه للتعاون مع أخنوش ولشكر: أصبحنا رقما وازنا في أجندة المغرب

الاتحاد يمدّ يديه للتعاون مع أخنوش ولشكر: أصبحنا رقما وازنا في أجندة المغرب

أكد ادريس الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن حزبه “سيجد بالضرورة في المستقبل مكانا له بين من سيصنعون المغرب القادم، وأن من صنع من عدم سيظل رهين ذلك العدم غير قادر على تقديم أي إضافة لوطنه”.

وسجل لشكر، ضمن الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، قدرة حزبه على البقاء كبيرا في المشهد الحزبي المغربي، ” رغم الضربات الكثيرة والعديدة التي تلقاها من خصومه”، مشيرا إلى أن ذلك وتأكد ذلك ميدانيا في محطة 8 شتنبر 2021 من خلال كونه قوة سياسية أساسية وضرورة حزبية، ورقما وازنا في أجندة المغرب، وفي الانتخابات الجزئية الأخيرة ازدادت الأمور وضوحا وتأكيدا”.

رسائل الاتحاد

وقال المسؤول الحزبي،  إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “قد وجه رسالة مفادها أن التغيير لم يعد مقبولا أن يظل مجرد شعار انتخابي، بل ينبغي ترجمته على أرض الواقع، في شكل برامج ومشاريع وافكار خلاقة، تعيد الاعتبار الى المواطن، وتشعره أن صوته ذهب في الاتجاه الصحيح”.

ومن هذا المنطلق، اعتبر لشكر، أن الحكومة اليوم مطالبة بتفعيل وأجرأة ما جاء في الخطب الملكية، وفي مقدمة ذلك مشروع الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن حزبه دافع عن هذا الملف منذ سنوات، وظل حاضرا في أجندته السياسية، “باعتبار أن المسألة الاجتماعية إحدى مرتكزات الفكر الاشتراكي الديموقراطي والمدافع عنها لإقرار العدالة الاجتماعية والإنصاف داخل الفئات الاجتماعية المغربية “.

وأعلن زعيم الاتحاديين، عن مد يدي حزبه للتعاون مع حكومة أخنوش، وسجل أن الاتحاد الاشتراكي، و”بالرغم من تواجده في موقع المعارضة، سيكون حريصا على لعب أدواره الرقابية المتمثلة في المواكبة والتتبع والنقد البناء والتصحيح من أجل ضمان تفعيل وتنزيل مشروع النموذج التنموي الجديد والمشروع الملكي للحماية الاجتماعية”.

وشدد على أن حزبه، سيقوم بمهامه السياسية والتأطيرية من خلال هياكله وأجهزته المحلية والجهوية والوطنية، وفريقيه الاشتراكيين بمجلسي النواب والمستشارين من خلال ممارسة مهامهم الرقابية والتشريعية في الغرفتين، وكذا من خلال إعلامه دعما للحركة المدنية والاجتماعية.

ويرى لشكر، أن الحكومة الحالية مدعوة إلى الانكباب على أجرأة وتفعيل كل القرارات التي جاء بها المشروع الملكي الكبير. والحماية الاجتماعية التي اعتبرها حزب الاتحاد الاشتراكي وقتها بمثابة ثورة هادئة ستمكن المغاربة من الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة والتعويضات العائلية، لذلك بات من الضروري استعجال إخراج السجل الاجتماعي كإجراء أساسي مصاحب لتنفيذ هذا المشروع الضخم.

ترحيب باتفاق التعليم

و بخصوص الحوار الاجتماعي الذي تم بين الحكومة ومجموعة من الفرقاء الاجتماعيين، أكد لشكر أن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، يسجل بارتياح الاتفاقين الذين أُبرما بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، معتبرا أن اتفاق 20 أكتوبر 2022 بين الحكومة والنقابة الوطنية للتعليم العالي تتويجا للنضال المستمر العقلاني والحازم من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للأساتذة الباحثين كجزء من ورش الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.

وسجل لشكر، أن اتفاق 14 يناير الجاري بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في مجال التعليم المدرسي، شكل محطة مهمة على درب الإنقاذ الذي يستدعيه واقع التعليم ببلادنا، معربا عن أمل الاتحاد الاشتراكي، “الحامل لهم الإصلاح الحقيقي، بعيدا عن أي تدافع سياسوي، أن تتحلى الحكومة بما يلزم من جدية ومصداقية من أجل الالتزام بالاتفاقات المبرمة، وتعمل بالسرعة المطلوبة على أجرأة ما تم الاتفاق حوله”.

ودعا لشكر الاتحاديين، إلى العودة القوة للمجتمع وتعزيز تموقعهم داخل المؤسسات ، وحذر من الجمود والانغلاق، ” لأن الحزب الذي لا ينمي نفسه، كما وكيفا، محكوم عليه بالانكماش ثم الانقراض”، مسجلا أن  الحزب “لا يمكن أن يشتغل بالموروث، حتى ولو كان هذا الموروث بشريا”.

تجاوز الجمود

وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إلى أنه “لم يعد مسموحا لأي حزب أن يؤطر المجتمع وأن يشارك في تشكيل المؤسسات إذا لم يكن حزبا كبيرا مفتوحا، منفتحا، ومستعدا لاستقبال كل المواطنين الذين يعبرون عن اقتناعهم بمبادئه والتزامهم بخطه وارادتهم في الفعل المشترك”.

واعتبر لشكر،  أن الحزب الذي لا يستطيع أن يتجدد بشكل كمي وكيفي واسع، “محكوم عليه بالفناء، وهو يستدعي “زرع دم وروح جديدين في الاتحاد الاشتراكي باستقباله لمناضلين جدد، مؤكدا أن الانفتاح على الكفاءات والفعاليات داخل المجتمع يتطلب قبل كل شيء القطع مع أساليب الانغلاق.”.

وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن حزبه ” ليس بنية منغلقة، ليس أجهزة يتربع عليها زعماء احترفوا السياسة، بل إنه بيت مفتوح وحق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديموقراطية والحداثة والعدالة الاجتماعية”.

وخلص لشكر، إلى إن الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل، وإن قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة، ومؤهلاته النضالية والميدانية، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها، بنفس درجة ما كان يقوم به في الماضي البعيد والقريب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News