ابن كيران: فرنسا ابتُلِيت برئاسة لا تنظر أبعد من أنفِها والبرلمان الأوروبي لا يحق له التدخل في شؤوننا

هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الرئاسة الفرنسية التي تخوض حربا بـ”الوكالة” لصالح الجزائر ضد المغرب، بعدما دفعت البرلمان الأوروبي إلى إصدار توصية غير ملزمة تدين المغرب في ما يتعلق بحرية التعبير وحقوق الإنسان، مشدد على أن القيادة الحالية بباريس “لا تنظر أبعد من أنفها”.

وقال ابن كيران في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال المؤتمر الوطني الخامس للفضاء المغربي للمهنيين، أثناء حديثه عن قرار البرلمان الأوروبي، “فلتسمح لي القيادة الحالية لفرنسا فهي لا تفقه لشيئا، فرق شاسع بين الرئاسة الحالية وحقبة دوغول ومن شابهه”، مضيفا “لا أعيب على الفرنسيين أنهم يريدون التصالح مع الجزائر، لكننا لا نريد العداوات ونحن لم نعاد فرنسا رغم أنها استعمرتنا وقتلت وسجنت منا ولم نعاديها وظللنا نبذل لها الود.. لكنهم أزاحوا كل هذا بين عشية وضحاها على حساب المغرب”.

وشدد الأمين العام لحزب “المصباح” على أن فرنسا “ابتليت اليوم بقيادة لا تنظر أبعد من أنفها وتقفز إلى الغاز” موضحا أن “المغرب ليس لديه غاز لنعطيه لكم، لكن الدول الكبرى لا تُبنى على الغاز أو البترول، بل على المبادئ وهذا ما رفع فرنسا إلى ما هي عليه اليوم.. لذلك أقول لهم إن مشكل الغاز سيحل (مستقبلا) لكن المغرب سيظل المغرب”.

ورفض رئيس الحكومة السابق توصية البرلمان الأوروبي الأخيرة مؤكدا أنه “ليس من حقه التدخل في شؤننا، وحتى إن حدث ذلك يكون باتصالات مباشرة وليس بإصدار توصيات لإدانة المملكة المغربية”، متسائلا “هل نحن تابعون لهم؟ نحن أمة حرة مستقلة مختلفة عنهم، ونحن حريصون على استقلالنا ولا نريد من أي أحد أن يمسه”.

وتابع المتحدث “ما لم أفهمه أن التوصية لم تكتب حتى ألغيت توصية أخرى تقول إننا نركز على المغرب كشريك استراتيجي والعلاقات الودية معه”، مؤكدا “لقد حذفوها وقاموا بتلك التوصية”.

واستعرض ابن كيران بعض الانزلاقات الحقوقية التي وقع فيها الأوروبيون، خاصة فرنسا، في الفترة الأخيرة دون أن يتحدث عنها البرلمان الأوروبي أو هيئة أخرى، قائلا “هؤلاء الأوروبيون يمشيو يحشمو إلى عندهم وجه علاش يحشمو، واش دوك الفرنسييين في 2005 توفي عندهم 19 ألف رجل وامرأة مسنين بسبب الحرارة لأنهم لم يجدوا من يمدهم بالماء، ويتحدثون معنا عن 4 أو 5 أشخاص”.

الأمين العام لـ”البيجيدي” واصل عتابه للرئاسة الفرنسية قائلا “لم تهتموا حتى بآبائكم وأمهاتكم، ففي فترة كورونا أصبح لديكم مؤسسات تضعون فيها الآباء والأمهات والأجداد وتوفي العديد منهم بعدما فر الأطباء والممرضون منها، وتركوا أولئك المسنين لوحدهم.. هناك منهم من لم يجد من يمده بالماء أو الدواء، وهذا الأمر في كل الدول الأوروبية وبالأخص في فرنسا التي تحاربنا”، مبرزا أن رقم الذين ماتوا في تلك المؤسسات بسبب الإهمال وكورونا بلغ حوالي 5 آلاف شخص.

واختتم عبد الإله ابن كيران هجومه على الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، بالقول: “كفاك يا فرنسا، إلى هداك الله تصلحي الجرة مبارك ومسعود ما هداكش الله راه المغرب بيك أو بلا بيك سيبقى دولة قوية حرة مستقلة”.