سياسة

الفريق الاشتراكي يطالب التراب بحل جذري للقضاء على تلوث نهر أم الربيع

الفريق الاشتراكي يطالب التراب بحل جذري للقضاء على تلوث نهر أم الربيع

دعا الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى حلّ مشكل مصب نهر أم الربيع من جذوره من خلال إشراك مجموعة من القطاعات التي حان الوقت لتساهم في الحل، وذلك باعتبار المصب يدخل في مجموعة من المخططات كالتصاميم الجهوية للمقالع ومخططات الساحل والتصاميم الجهوية لإعداد التراب.

وطالب الفريق الاشتراكي، اليوم الثلاثاء خلال مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية حول مصب نهر أم الربيع بمجلس النواب،  المكتب الشريف للفوسفاط الذي يرأسه مصطفى التراب، بالمساهمة في الحل الجذري لمشكل المصب، لكونه يستغل مياه النهر لنقل الفوسفاط.

وقال النائب سعيد انميلي، إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يسعى لبناء سياسة بيئية جديدة تقوم على أساس المراجعة الشاملة للمنظومة التشريعية البيئية، والسياسات العامة المرتبطة بها، من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية التي تحتضننا، وخلق نوع من التوازن بين هذا الهدف وبين رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت الفريق الاتحادي، إلى أن الدول أصبحت تسعى إلى التنمية المستدامة التي تهدف إلى إقامة نوع من التوازن بين تداعيات التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة من جهة، وبين مستلزمات المنظومات البيئية السليمة من أجل توفير العيش السليم للمواطنين والمواطنات من جهة ثانية.

وسجل المصدر ذاته، أن المملكة تواجه صعوبات كبيرة من أجل القيام بهذه التوازنات الضرورية، حيث بلغت تكلفة التدهور البيئي حسب دراسة أنجزت سنة 2016 حوالي 33 مليار درهم، في حين يكلف التلوث المغرب ما لا يقل عن 10 ملايير درهم سنويا.

وكشفت الدراسة، بحسب فريق “الوردة”، عن تدهور جودة الهواء وأثره على صحة السكان وخاصة الأطفال، وبينت أن الأضرار التي لحقت بالبيئة في المغرب ترجع إلى انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتلوث المياه الذي يكلف سنويا 12 مليار درهم وهي تكلفة جد مرتفعة مقارنة مع باقي دول العالم.

ومن جهة أخرى، أشار الفريق الاشتراكي، إلى أن المغرب ينتج 12 ألف طن من النفايات “وهي نفايات معقدة وخطيرة لاحتوائها على مواد غير قابلة للتفتيت بيولوجيا مثل الأكياس البلاستيكية”، مشيرا إلى تعرض الفرشة المائية لأضرار بليغة بسبب هذه النفايات زيادة على أن رمي المياه العادمة مباشرة في البحر والأودية والأراضي الشاسعة يتسبب أيضا في أضرار بليغة لهذه الفرشة المائية.

وشدد انميلي، على ضرورة الوقوف على أسباب تأخر إنجاز محطة معالجة المياه العادمة بأزمور، وحث الجهات المعنية على الإسراع في بناء هذه المحطة نظرا لأهميتها البالغة في الحد من تلوت النهر، مقترحا تعيين مخاطَب دائم للنواب من أجل متابعة الموضوع، أو تكوين لجنة مشتركة لمواكبة عمل الحكومة في كل ما يتعلق بتهيئة مصب نهر أم الربيع.

ودعا الفريق الاشتراكي، إلى الاهتمام أكثر بالمجتمع المدني والاستماع إليه والاستفادة من آرائه ومقترحاته، مع تمكينه من المعطيات والتوضيحات اللازمة، مطالبا الحكومة بمواصلة إنجاز المخططات والمشاريع المرتبطة بالماء والبيئة بنفس الوتيرة والجدية مهما كانت الحالة المناخية للبلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News