سياسة

بعد جدل مباراة المحاماة.. نجلة بنكيران تدافع عن وهبي وتصف انتقاده بالحملة المغرضة

بعد جدل مباراة المحاماة.. نجلة بنكيران تدافع عن وهبي وتصف انتقاده بالحملة المغرضة

انبرت نجلة عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، للدفاع عن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بعد موجة الانتقادات التي وجهت له، إثر الإعلان عن نتائج مباراة الولوج إلى مهنة المحاماة، واصفة الحملة ضد بـ”المغرضة” وأنها لا تستند على أدلة وحجج.

واستحضرت سمية بن كيران، في دفاعها عن وهبي، الجدل الذي رافق توظيفها بالأمانة العامة للحكومة سنة 2016، قائلة في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “باعتباري واحدة ممن تعرضوا لكيل اتهامات بعد نجاحي قبل سنوات في مباراة عادية كغيري من العديد من خريجي شعبة القانون أرفض كل اتهام دون دليل أو حجة وهذه سبيلنا ولا أتفق مع هذه الحملة المغرضة لنتائج مباراة المحاماة”.

وأوضحت سمية بن كيران “أجد أنه من جد العادي وجود أبناء القضاة، المحامين وغيرهم من أبناء المجال لتوجه العديد منهم للدراسات القانونية على خطى آبائهم”، معتبرة أنه “من الظلم الشديد الذي لا يحس بألمه إلا من عاشه بخس كل مجهود قام به شخص أو آخر على حد سواء”.

وأوردت نجلة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المصطف بالمعارضة “لا يمكن بأي حال الاتهام إلا بدليل ملموس مثبت وإلا سنصير كما غيرنا بدون أخلاق لا يفرقنا شيء عنه”، مضيفة ” أعلم أن كلامي سيثير زوبعة من الانتقادات لكن الحق حق ولو كرهنا سماعه والظلم ظلمات يوم القيامة”.

واستدركت سمية بن كيران “لا أعني النزاهة المطلقة لهذه المباراة ولكن ما تم الاحتجاج به يبقى ضعيف لا يعتد به ويقيني أن من نجح ظلما لن يفلح أبدا ومن لم ينجح ظلما ستفتح له أبواب خير غيرها فعدالة الله فوق كل هؤلاء”.

وأضافت المتحدثة نفسها “للإشارة كنت مسجلة لهذه المباراة ولم يتيسر لي اجتيازها ولو قدر الله وكنت فيها ونجحت لما سعدت بكل ما يقال”.

ورافق الإعلان عن نتائج مباراة المحاماة لهذه السنة جدل كبير، بسبب اتهامات بالمحسوبية والزبونية، ذلك أن ابن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والمشرف الرئيسي على امتحانات ولوج مهنة أصحاب “البذلة السوداء”، كان من بين الناجحين في المباراة، مما أجج تساؤلات حول الصيغة التي سيتعامل بها وهبي مع هذه “الفضيحة” وما إن كان سيضع المفاتيح وتقديم استقالته من الوزارة.

وأكد موقع “كود”، الذي فجر فضيحة تواجد ابن عبد اللطيف وهبي ضمن الناجحين في المباراة، أن هذا الأخير حاصل على إجازتين، واحدة في الدراسات الإنجليزية من مونتريال، وأنه مر من فترة تدريب بمكتب والدة الأب لمدة 4 سنوات تقريبا، قبل أن يجتاز امتحان ولوج مهنة المحاماة هذه السنة.

وقال الموقع نفسه، أن مصدرا من مكتب وهبي للمحاماة قال “واش واحد دوز 4 سنين سطاج فهاد المكتب غادي يوحل فداك الامتحان “.

وذكر الموقع نفسه أن الامتحان الذي اجتازه 17 ألف مترشح، عرف نتائج كارثية، ذلك أن الحاصلين على المعدل 800 مترشح، لذلك اضطرت الوزارة أن تخفض عتبة النقط ليجتاز الامتحان 2000 مترشح.

ودعا مجموعة من المتبارين المرسبين من امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة إلى الاحتجاج يوم الثلاثاء 03 يناير 2023، للمطالبة بالتحقيق فب الفساد والمحسوبية في نتائج الامتحانات، وكذا الوقوف عند الاختلالات الشكلية والخرق الوصفي للامتحان الذي أثر على سلم التنقيط.

وعلى صعيد آخر أوردت مصادر أن مستشارة بديوان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، تنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، توجد هي الأخرى ضمن الناجحين في مباراة المحاماة.

وتفاعل عبد الصمد الإدريسي مه نتائج الاختبار قائلا إن “الاطلاع الأولي على نتائج الاختبار الكتابي (دورة 4 دجنبر) لاجتياز امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وقراءة الاسماء المعلن عن نجاحها، من أقارب شخصيات معروفة ومهنيين في قطاع العدالة وسياسيين، يدل على أن شيئا ما ليس على ما يرام.. ويزيد من حجم الشكوك التي يعبر عنها كثيرون”.

وأضاف الإدريسي أن “أقل ما يجب فعله هو أن يخرج الوزير المعني، الذي احترف الكلام بمناسبة أو بدونها، ليوضح للناس حقيقة ما جرى”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الجمعة، بتدوينات تتهم وزارة العدل بـ”محاباة” أبناء وزراء ومحامين وقضاة ومسؤولين في الوزارة.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News