لقاء علمي بمراكش يناقش “الدياسبورا” المغربية بأمريكا

شكل موضوع “مغاربة أمريكا.. دياسبورا متعددة” محور محاضرة ألقاها، أمس الجمعة بمراكش، الأستاذ بجامعة إيموري بالولايات المتحدة الأمريكية، أسامة الشريبي.

وخلال هذا اللقاء العلمي، الذي نظمته مجموعة البحث في الجيوسياسة والاستراتيجية الشاملة التابعة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، أبرز الشريبي عمق ارتباط المغاربة بأصولهم وبوطنهم المغرب.

وأكد أن الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم خلال منافسات كأس العالم بقطر، “أذكى هذا الانتماء والارتباط بالمغرب وعزز شعورا بالاعتزاز بهذه الهوية لدى الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولدى الأمريكيين أنفسهم الذين يعرفون أنفسهم بأنهم من أصول إفريقية عموما، ومغربية على وجه الخصوص”.

وأوضح أنه ثمة أشكالا متنوعة من الإحساس بالانتماء إلى المغرب، لاسيما في الجوانب المتعلقة بالثقافة ونمط العيش والرياضة، وخصوصا الجانب التاريخي العريق للروابط التي تجمع بين المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن الانتماء التاريخي لهذه الفئة من المجتمع الأمريكي لا يرتبط بظاهرة الهجرة فقط، بل بمفهوم أوسع يعتمد بالأساس على أصولها التاريخية وقوة ارتباطها بالمغرب. وكشف أن “عددا من الأمريكيين يشعرون بأنهم مغاربة انطلاقا من جذورهم، ومن بينهم +الموريش+ الذين يعود انتماؤهم إلى أسلافهم المغاربة”.

وأضاف الباحث أن الإنجاز الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر، تم الاحتفال به في العديد من المدن الأمريكية من طرف مواطنين أمريكيين عبروا عن انتمائهم لبلدان الجنوب، التي يمثلها المغرب. من جهته، أكد مدير مجموعة البحث في الجيوسياسة والاستراتيجية الشاملة، عبد الرحمان بلكورش، على أهمية الجالية المغربية المقيمة في الخارج، والتي تمثل حوالي 15 في المئة من مجموع ساكنة المغرب.

وأوضح بلكورش، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجالية تتميز بانتمائها القوي إلى الوطن الأم بالرغم من ارتباطها ببلد الاستقبال، مؤكدا أن مغاربة العالم يشكلون قيمة مضافة وثروة بالنسبة للمملكة، مما يتعين معه العمل على تشجيعهم على المساهمة في التنمية التي تشهدها المملكة.