جالية

مجلس الشامي يُوصي بتجاوز الموانع القانونية لإحداث دوائر انتخابية لمغاربة العالم

مجلس الشامي يُوصي بتجاوز الموانع القانونية لإحداث دوائر انتخابية لمغاربة العالم

أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن مسألة التمثيلية السياسية لمغاربة العالم ينبغي أن يُنظر إليها في شموليتها، بحيث تتسع للمشاركة في آليات الديمقراطية التمثيلية والتشاركية، إضافة إلى الانخراط في الشأن العام والمساهمة بالمبادرات المواطنة داخل المجالات الترابية لصالح الساكنة المحلية والمجتمع بأسره.

وأوضح المجلس الذي يرأسه أحمد رضا الشامي، ضمن رأي له، حول “تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم: الفرص والتحديات”، أن من شأن تمثيل مغاربة العالم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة الجيدة والتقنين، أن يتيح لهم على الأقل التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بطريقة ممنهجة ومؤسساتية، بما يمكنهم من المشاركة في النقاش المواطن وفي سيرورة اتخاذ القرار.

ويكفـل الفصـل 71 مـن الدسـتور للمغاربـة المقيميـن فـي الخارج حقـوق المواطنـة كاملـة، بمـا فيهـا ممارسـة ي حقوقهـم الانتخابية فـي إطـار اللوائـح والدوائـر الانتخابية المحليـة والجهويـة والوطنيـة، غير أنه لا ينص صراحة على إحداث دوائر انتخبية خارج حدود الوطن.

وسجل تقرير المجلس الاقتصادي المعد في إطار إحالة ذاتية، أن ثمة صعوبات تنظيمية ولوجستيكية إلى جانب موانع قانونية لا تيسر إمكانية إحداث دوائر انتخابية لمغاربة العالم، كما لا تسمح حالات التنافي التي تنص عليها المنظومة الانتخابية للنخب السياسية النشيطة خارج المغرب، والتي تتولى مسؤوليات حكومية أو انتدابية أو عمومية في بلدان الإقامة، بالترشح للانتخابات في المغرب (القوانين التنظيمية المتعلقة بمجلسي النواب والمستشارين، وبانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية).

وأكد مجلس الشامي، المغـرب مـن بين 111 دولة عبر العالـم التي تكفل لمواطنيهـا المقيميـن بالخـارج حق التصويـت فـي الدوائـر الانتخابية المحليـة والجهويـة والوطنيـة داخـل أرض الوطـن، غيـر أنـه وحدهـا9 دول وضعـت منظومـة انتخابيـة وآليـة تضمـن، بكيفيـة متفاوتـة، لمواطنيهـا المقيميـن بالخـارج تمثيـلا برلمانيـا بهذه الصفة.

وبناء على ذلك، أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بتطوير مشاركة وتمثيلية مغاربة العالم في المؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة الجيدة المحدثة بموجب الدستور أو القانون، داعيا ضرورة وضع الترتيبات التنظيمية والتقنية، ولا سيما الرقمية منها، والكفيلة بتيسير التسجيل في اللوائح الانتخابية الوطنية والتصويت في الانتخابات التشريعية بالنسبة لمغاربة العالم.

وحث الامجلس الاقتصادي، على تعزيز التعاون اللامركزي الدولي بين الجماعات الترابية في المغرب ونظيرتها في الخارج، والتي تضم في عضويتها منتخبين من مغاربة العالم، الذين يقدر عددهم بالآلاف في المجالس المنتخبة عبر العالم.

كما طالب بتسخير خبرات مغاربة العالم وشبكات الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، في بلورة وتنفيذ برامج ثنائية وإقليمية ودولية مرتبطة بالهجرة عموما، ومواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، إلى جانب تقوية قدرات الساكنة المحلية المستهدفة، فضلا عن الحوار مع الشركاء الدوليين.

ودعا المجلس إلى الاعتراف بالمنفعة الاجتماعية لأنشطة جميعة مغاربة العالم، وتشجيع إحداث مغربية للتجارة بالخارج، وأشار إلى إحصاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج لـ1700 جمعية العالم موزعة حسب نسبتها 90 بالمائة منها في أوروبا، و6 في المائة في أمريكا الشمالية، وأقل من 3 في المائة في البلدان العربية والإفريقية.

وسجل أن ثمة قصورا في المعلومـات عـن جمعيـات مغاربـة العالـم، والتـي تتبايـن مـن حيـث حجـم أنشـطتها والمـوارد التـي تتوفـر عليهـا َوعلـى مسـتوى مؤشـرات الحكامـة الخاصـة بهـا وديناميـة عملهـا وتأثيرهـا، مشيرا إلى أن هـذه الجمعيـات تنشط أساسا فـي المياديـن الثقافيـة والاجتماعية والتعليميـة، حيـث يقـوم العديـد منهـا بأعمـال إحسـانية وتضامنيـة أساسـا منتظمـة إلـى حـد مـا فـي شـكل قوافـل طبيـة أو مشـاريع تضامنيـة، خاصـة فـي المناطـق القرويـة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News