آيت منا معلقا على حريق المحمدية: نعد ساكنة المدينة بتأمينها مستقبلا لتفادي تكرار هذه الحوادث

قال هشام آيت منا، رئيس المجلس الجماعي للمحمدية إنه كان متخوفا من وقوع انفجار بالمدينة، لكن بفضل تظافر جهود رجال المطافئ والسلطات المحلية ورجال الأمن تمت السيطرة على الحريق، بدون تسجيل ضحايا.

وأردف آيت منا، في تصريح لجريدة مدار21: “سنعمل على أخذ الحيطة اللازمة من أجل عدم تكرار مثل هاته الحوادث المفجعة في مدينة المحمدية، سعيا إلى تأمين سلامة ساكنتها”.

وردا على سؤال يتعلق بالخطورة التي تشكلها خزانات الغاز على حياة الساكنة بالمنطقة حيث شب الحريق، أوضح المسؤول ذاته قائلا: “أظن أن السؤال الذي يجب طرحه هو هل كانت الساكنة تقطن هنا وتم جلب الخزانات إلى المنطقة، أم العكس؟”، مضيفا: “الساكنة هي التي جاءت واستقرت إلى جانبها”.

وأكد المتحدث نفسه، في تصريحه للجريدة، أن “تلك الخزانات كانت بالمنطقة منذ 60 عاما قبل وجود الساكنة، لكن حماية هذه الأخيرة تعد أمرا مهما، لذلك نعدها بتوفير الحماية اللازمة لهم في المستقبل”.

وكانت السلطات المحلية لعمالة المحمدية، قد أكدت أنه فور إشعارها بالحريق الذي اندلع مساء يوم الخميس، حوالي الساعة السادسة مساء، بمستودع للغاز بمدينة المحمدية، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية.

وتمكنت فرق التدخل، مدعومة بعناصر تابعة لشركة مرسى المغرب وشركة ليدك، من السيطرة على الحريق على الساعة الثامنة والنصف مساء،دون تسجيل أية خسائر بشرية.

وفي حصيلة للخسائر المادية، فقد تم إحصاء اشتعال النيران في 5 شاحنات صهريجية من أصل 7 كانت متواجدة بعين المكان، بحمولة 8 طن لكل واحدة منها.

وفي إطار التدابير الاحتياطية، فقد عملت فرق التدخل على تأمين المنطقة المحاذية للمستودع وإخلائها من الساكنة تحسبا لأية أضرار محتملة.

هذا وقد تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه الحادثة.