الأمانة العامة لـ”البيجيدي” تحيل ملف القصطلني على لجنة النزاهة

رفض أعضاء اللجنة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت، تزكية عبد الجبار القصطلني وكيلا للائحة الحزب الجهوية، مهدّدين بعدم المشاركة في الحملة الانتخابية في حالة عدم تقديم توضيحات بخصوص العريضة المُرسلة إلى الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، التي اتهموا فيها الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة بـ”بالكولسة” و”اختلاسات” منافية للقانون ولمبادئ الحزب.

وحسب مصادر جد مطلعة، عقد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اجتماعا عاجلا مع اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت لإخبارها بتوجه الأمانة العامة للحزب لاختيار عبد الجبار القصطلني وكيلا للائحة الحزب الجهوية بالإقليم.

وحسب ذات المصادر فقد رفض أغلبية الحاضرين قرار الأمانة العامة معترضين على هذا الاسم، ومعبّرين عن عدم استعدادهم للخروج في الحملة الانتخابية المقبلة مالم يتم توضيح مفصّل للمؤاخذات الموجّهة ضد القصطلني من خلال العريضة المرفوعة إلى الأمانة العامة والموقعة من قيادات الحزب وقواعده بإقليم تيزنيت، خاصة الشبهات القوية التي تحوم حول استفادته عن طريق الريع من قطعة أرضية بتجزئة “أكلو” الشاطئ، تبلغ قيمتها المالية اليوم 150 مليون سنتيم حسب نفس المصدر.

كما طلب أغلبية المتدخلين، حسب مصدرنا دائما، من الأمانة العامة توضيحا رسميا حول الملاحظات التي سجّلها في حقه تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية، ويهم استعماله لسيارة الجهة خارج أي إطار قانوني، واستهلاكه المفرط للكازوال الذي فاق 6500 درهم شهريا.

ويشغل القصطلني عبد الجبار  في نفس الوقت الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، وهو ما يطرح سؤالا عريضا: لماذا تأخرت الأمانة العامة في الحسم في هذا الملف رغم مرور أزيد من شهر على تفجره في وسائل الإعلام وعلى إحالته عليها؟

وتساءل بعض من اتصلت الجريدة بهم من أعضاء الحزب: “كيف سيكون تعامل الأمانة العامة مع هذه الاتهامات لو تعلق الأمر بعضو عادي داخل الحزب؟ أين هو المبدأ النبوي القائل في حديث صحيح: إنما أهلَك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.”

وكان عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، قد رفعوا عريضة إلى الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، بداية الشهر الجاري، تعبيرا عن رفضهم لترشيح الكاتب الجهوي لحزب “البيجيدي” بجهة سوس ماسة عبد الجبار القصطلاني باقليم تيزنيت، متهمين إياه ب”اختلاسات” منافية للقانون ولمبادئ الحزب.

وجاء في العريضة، التي اطلع عليها موقع “مدار 21″، أن الأعضاء الموقعين عليها لا يرغبون في ممارسةلاأي ضغط كيفما كان على مؤسسات الحزب، وإنما يحرصون على صون سمعة الحزب وصدقية ممثليه، وسعيا إلى تحقيق الفوز في الانتخابات المقبلة، مؤكدين أن “عبد الجبار القصطلني متورط في اختلالات تجعله غير مؤهل تولي المهام التدبيرية.”

وتابع المصدر ذاته، “لم نقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن بلغ السيل الزبى، وبعد ربع قرن من الممارسات المشينة التي تورط فيها المعني بالأمر”، مضيفا “كنا نرجّح دائما مصلحة الحزب، واليوم نرى أن مصلحة الحزب تكمن في إبعاد هذا الشخص من لوائح الترشيحات الخاصة بالإقليم برلمانا وجهة وجماعة.”