تبون يحذر من حروب الجيل الرابع و”الجيش بالمرصاد للانقلابيين”

وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسائل تحذير  قوية للشارع الجزائري معالمها الكبرى أن الدولة ستتعامل بصرامة مع أي انتقادات تطال الجيش أو احتجاجات بشعارات تعتبرها الدولة مرايا عاكسة لخطط إقليمية تستهدفها، مقدما في المقابل حزمة من وعود الرعاية الاجتماعية ودعم الاستثمار وتشغيل الشباب أمام عدسات الكاميرا.

وسيكشف تبون، في لقاء تلفزي بسط فيه توجهات الدولة المستقبلية في عدد من القطاعات، عن رؤية متوجسة  من الحركات الاحتجاجية التي تعرفها البلاد في سياق استياء شعبي متصاعد من قبضة تحالف  الجنرالات ورجال الأعمال والسياسة، الذي يطلق عليه الجزائريون le pouvoir، على تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية بالبلاد.

وسيحذر الرئيس الجزائري الشباب، وقود الاحتجاجات الاجتماعية، من الخضوع “لاستغلال سياسوي”، رابطا بين ما يروج من شعارات في خلفية هذه الاحتجاجات وخطط خارجية تحاك ضد سلامة الدولة، كما سيرفض، في الإطار ذاته “فكرة استيلاء الضباط السامين على المناصب التي يتمسك بها البعض ويروجون لها”.

تبون سيعتبر، في كلمته التي تناقلتها جل وسائل الإعلام جزائرية، أن “المساس بالجيش الوطني الشعبي يروم رفع الحماية عن الجزائريين”، مستعيدا ، أمام محاوريه، “التاريخ الثوري المجيد للجيش والدولة”.

وسيقارن رئيس الجزائر بين منتقدي تدخل الجيش في دواليب الدولة ورافعي “الشعارات المناوئة للمؤسسة العسكرية”، (تلك الشعارات) “التي تكررت من طرف حركات انقلابية أخرى تبنتها لكسر الوحدة الوطنية في بلدان أخرى، منها دول عربية”.

تبون سيحذر أيضا من “الاملاءات التي تمارس من وراء الستار”، “خاصة مع بروز ما يسمى حروب الجيل الرابع التي تطيح بالدول و الشعوب”.

من جانب آخر، وخلال اللقاء الإعلامي نفسه أمس سيخرج الرئيس الجزائري بأول تصريح له ردا على دعوة الملك محمد السادس له إلى فتح الحدود وطي خلافات الماضي في خطاب العرش لهذا العام.

وسيعود تبون لتوترات دبلوماسية بين وزير خارجية الجزائر ومسؤول مغربي بالأمم المتحدة تلاها كلام عن استقلال منطقة القبائل، قائلا “إنه لم يكن هناك تجاوب من طرف المغرب، للمشكل، في الظرف الحالي، عقب استدعاء الجزائر لسفيرها لدى المملكة للتشاور، على خلفية تصريحات ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة”.