أخبار مونديال قطر | رياضة

هل تواصل كتيبة الركراكي مطاردة الحلم وكتابة التاريخ بمونديال قطر؟

هل تواصل كتيبة الركراكي مطاردة الحلم وكتابة التاريخ بمونديال قطر؟

لطالما كان الوصول إلى نهائي المونديال حلما يراود كل مغربي، وإنجازا يراه بعيد المنال، لكن تحقيقه اليوم أصبح قريبا أكثر من أي وقت مضى، إذ سيكون “أسود الأطلس” أمام فرصة ذهبية، مساء اليوم الأربعاء، لكتابة التاريخ من جديد وبلوغ هذا المبتغى إذا نجحوا في تجاوز عقبة المنتخب الفرنسي، بطل العالم سنة 2018 بمونديال روسيا.

وتألق المنتخب الوطني المغربي خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا بقطر، وحقق إنجازا غير مسبوق في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية ببلوغ نصف نهائي كأس العالم، بعد إسقاطه كبار أوروبا.

خطوات ثابتة صوب الحلم

استهل المنتخب الوطني المغربي مشواره بتجاوز الدور الأول متصدرا لمجموعته السادسة دون تلقي أي هزيمة، برصيد سبع نقاط، أمام وصيف بطل العالم، منتخب كرواتيا، الذي حل ثانيا بخمس نقاط، فيما جاءت بلجيكا ثالثة برصيد أربع نقاط، وأخيرا تذيل المنتخب الكندي الترتيب بدون رصيد.

وفي أربع مباريات، عجزت كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال عن التسجيل في شباك المغرب، بينما استقبلت شباك المغرب هدفا واحدا في الفوز 2-1 على كندا وكان عن طريق المدافع المغربي نايف أكرد بالخطأ في مرماه.

وبذلك حافظ المنتخب المغربي على سجله بدون هزيمة في مونديال قطر، وهي أطول سلسلة مباريات بدون خسارة في تاريخ المغرب، والمنتخبات الإفريقية العربية في المسابقة.

وهزم المنتخب المغربي بلجيكا المصنفة الثانية عالميا بـ2-0، وتعادل مع كرواتيا صاحبة المركز 12 على مستوى العالم (0-0)، وأقصى إسبانيا السابعة عالميا (بضربات الترجيح بعد التعادل سلبيا)، في حين أسقط البرتغال، التاسع عالميا بـ(1-0)، وبلغ المربع الذهبي.

مواجهة فرنسا.. مفتاح بلوغ المراد

في المربع الذهبي، يقابل المنتخب المغربي، للمرة الأولى رسميا ضمن بطولة كبرى، نظيره الفرنسي، مساء غد الأربعاء، على أرضية ملعب “البيت”، في مواجهة حاسمة ستفرز الطرف الثاني للنهائي الحلم.

ويراهن الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، على روح المجموعة من أجل مواصلة المفاجآت في نهائيات كأس العالم “قطر 2022” عندما يلاقي منتخب “الديكة”، مؤكدا أن التأهل ليس مستحيلا سيما بعد خروج أفضل منتخب في المسابقة، البرازيل، في ربع النهائي.

وقال الركراكي، صباح اليوم الثلاثاء خلال الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة فرنسا: “كلمة سرنا هي روح المجموعة، نحن نلعب كما في الأندية، الجميع يعمل بجهد، الجميع يريد تقديم الأفضل في المباراة، والروح هي كل شيء في كرة القدم”.

وأعرب المدرب المغربي عن ثقته في قدرة مجموعته على إسقاط بطل العالم رغم إقراره بصعوبة المهمة، وصرّح بهذا الصدد “نثق في أنفسنا وتحدونا الرغبة لإعادة كتابة التاريخ ووضع إفريقيا على عرش العالم، وهذا حافز سيجعلنا أكثر قوة”.

وتابع الناخب المغربي: “أتمنى أن يكون اللاعبون ما زالوا جائعين لمزيد من الإنجازات. نحن في نصف النهائي وهو أمر ليس متاحا للجميع”، مشيرا إلى أن إقصاء منتخب فرنسا ليس أمرا مستحيلا، لأن “أفضل منتخب في المسابقة (البرازيل) أقصي، ولاعبونا يعرفون ذلك”.

“نحن الحالمون”

“نحن الحالمون”.. عبارة أو شعار يردد اليوم على لسان المغاربة، بعدما قطع المنتخب الوطني المغربي أشواط كبيرة لبلوغ نهائي كأس العالم قطر 2022، حيث إن الطموح يكبر مع كل انتصار لـ”أسود الأطلس”، وباتوا يرون أن “المستحيل ليس مغربيا”.

وتراهن الجماهير المغربية والإفريقية والعربية على كتيبة المدرب وليد الركراكي للتأهل إلى نهائي كأس العالم، التي تملك حظوظا وافرة لتحقيق إنجاز آخر غير مسبوق، لاسيما المغرب الذي كسر كل التوقعات بالوصول إلى المربع الذهبي، لكن الطموح زاد بشدة بفضل الثقة التي اكتسبها أبناء الركراكي خلال مشوار البطولة، وأضحت الجماهير تطالب بالكأس الذهبية.

من طنجة إلى الكويرة، عمّت الفرحة شوارع المغرب ومدنه مباشرة بعد نهاية كل مباراة للمنتخب الوطني المغربي، وبات الكل يمني النّفس بألا ينتهي هذا الحلم، وأن يكون اللقب مغربيا.

واحتفل الوطن العربي بأسره أيضا بإنجاز “الأسود” سواء في شوارع بلدانهم أو عبر قنواتهم الرسمية، مشيدين بأداء اللاعبين الذين يعدون سفراء لجميع العرب وإفريقيا في مونديال قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News