شهيد: مكتب الحافظي عبء على الدولة والمواطنين والحكومة تتحمل مسؤولية سوء تدبيره
وجه فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، انتقادات شديدة اللهجة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الذي يوجد على رأسه عبد الرحيم الحافظي، وقال رئيس فريق “الوردة” عبد الرحيم شهيد:” ونحن نتكلم عن الماء الشروب، لدينا مشكل في مؤسسة عمومية مكلفة بالماء الشروب، وأرى أنها غير مكلفة بذلك.”.
وسجل شهيد في معرض تدخل له ضمن الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أنه ” في كل إقليم، نجد مجموعة من الجماعات تدبرها هذه المؤسسة، لكنها لا تدبر جماعات أخرى”، مشيرا إلى أنه “في غالب الأحيان، نجد أن الجماعات التي تدبرها هذه المؤسسة هي التي فيها مشاكل، وليس في تلك التي تدبرها الجماعات أو الجمعيات”.
وتساءل رئيس الفريق الاتحادي، إلى متى ستظل هذه المؤسسة عبئا على الدولة وعلى المواطنات والمواطنين”؟، قبل أن يؤكد: ” لابد من الجواب بقوة، لأن هناك سوء تدبير وتسيير واستثمار داخل هذه المؤسسة” وزاد: ” نحن لا نتحامل على أحد، لكن لكي تعطي هذه المؤسسة النتائج، على الجميع تحمل المسؤولية وعليكم رئيس الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة في هذا المجال”.
وفي سياق متصل، أشار شهيد، إلى أن هناك تراجعا في الموارد البشرية في وزارة الماء ، وقال : “لقد كانت لدينا خيرة الموارد البشرية والمهندسين الذين يشتغلون في هذه الوزارة وبدلوا مجهودا وكانوا يحصلون على تكوينات في مستوى عال في دول متعددة”.
وتابع، “اليوم هذا غير موجود والموارد البشرية في هذه الوزارة متضررة وغير راغبة في العمل، كان لدينا مهندسون يشرفون على بناء السدود من أجل شركات كبرى”، داعيا في المقابل، إلى إعادة النظر وإرجاع الاعتبار لموظفي هذه الوزارة والأطر المغربية الكفأة، ونحن نتحدث في هذا الظرف، كلما أعيدت للأطر الوطنية قيمتها تعطي النتائج “.
وشدد شهيد، على ضرورة تدخل الحكومة العاجل، “لحل المشاكل اليومية التي تعرقل توفر المواطن على الماء الشروب، واتخاذ تدابير استعجالية لرفع المعاناة عمن يقطعون عشرات الكيلومترات للحصول على قطرة ماء لتخفيف شدة العطش، وخاصة في أوساط النساء بالعالم القروي”.
وسجل رئيس فريق “الوردة” بمجلس النواب، أنه “كلما ابتعدنا عن المركز، نجد آلاف النساء ما زلن يذهبن إلى المناطق لعشرات الكيلومترات لجلب الماء”، وأورد: ” هذا المشهد يجب ألا يبقى في بلادنا وأن نعول على الإرادة الملكية أولا، وعلى العمل الحكومي لكيلا يبقى هذا المشهد في السنوات القادمة وأن نتغلب عليه”.
