المنتخب المغربي | رياضة

القرقوري: الركراكي لن يغيّر أفكاره ضد البرتغال ولا مقارنة بين زملاء زياش وجيل “مكسيكو 86”

القرقوري: الركراكي لن يغيّر أفكاره ضد البرتغال ولا مقارنة بين زملاء زياش وجيل “مكسيكو 86”

يرى الدولي المغربي السابق، طلال القرقوري، أن منظومة واللعب و”الغرينتا”، والأجواء داخل المنتخب الوطني إضافة إلى إتقان الناخب المغربي، وليد الركراكي، التواصل بأكثر من لغتين مع اللاعبين، كلها عوامل ساهمت في الإنجاز التاريخي الذي حققه “الأسود” في مونديال “قطر 2022″، رافضا في الوقت ذاته مقارنة زملاء غانم سايس بجيل 1986.

ويخوض المنتخب المغربي ربع نهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية، إذ سيواجه يوم السبت المقبل نظيره البرتغالي بملعب “الثمامة” بطموح تحقيق إنجاز تاريخي آخر غير مسبوغ عربيا وإفريقيا بالتأهل إلى المربع الذهبي.

وأكد طلال القرقوري أن الناخب المغربي استطاع في ظرف وجيز التأقلم مع الأجواء داخل “عرين الأسود”، إذ أوضح أن “الركراكي يتكلم ثلاث أو أربع لغات وهو مولود في فرنسا ولديه العقلية نفسها بحكم أن معظم اللاعبين ولدوا خارج المغرب”، مضيفا “يعرف كيف يتكلم مع اللاعبين ويوصل إليهم الرسائل ويشجعهم”، مشيرا إلى أن المدرب الشاب كسب أيضا خبرة من خلال تدريبه في الدوري المغربي لهذا تمكن من خلق أجواء جيدة في المنتخب.

وأبدى المدافع السابق لباريس سان جرمان الفرنسي وسندرلاند الإنجليزي إعجابه بالنهج التكتيكي لوليد الركراكي والذي مكنه من تجاوز منتخبات قوية على غرار كرواتيا وبلجيكا في دور المجموعات وإسباني في ثمن النهائي، وأوضح أن كلمة السر في التأهل إلى دور الثمانية تتجلى “أولا في نظام اللعب لدى المدرب من خلال خطة (4-3-3). المسافة بين الخطوط ضيقة جدا وأيضا بين اللاعبين. في الحالة الدفاعية تكون المسافة قليلة جدا فيصعب على المنافس التمرير والاختراق وتسجيل الأهداف”، مستدلا في ذلك أن المنتخب المغربي اليوم هو صاحب أقوى دفاع باستقبال شباكه لهدف واحد في أربع مباريات.

وأضاف المتحدث أن “الطريقة التي ينتهجها وليد سواء خلال المباريات الأولى والأخيرة أمام المنتخب الإسباني هي التي منحته الفارق”، موضحا أن “أفضل طريقة ضد المنتخبات القوية أن تنتظر أخطاءها ولا تقوم بعملية الضغط العالي لأنك حينها ستترك المساحات وتصبح المسافة كبيرة بين اللاعبين”.

وبخصوص المباراة القوية المقبلة ضد “سيليساو” أوروبا، يعتقد الدولي المغربي السابق الذي حمل قميص “الأسود” في 53 مباراة دولية بين 2000 و2009، أن الركراكي “خاض المباريات الأربع الأخيرة بنفس الطريقة من ناحية الأفكار واستراتيجية اللعب، أي أن تدافع بطريقة جيدة وتستغل أخطاء المنافس وهذا ما حصل حيث دخل شباكنا هدف واحد بالخطأ”، مردفا “لا أعتقد أنه سيكون هناك تغييرات على طريقة اللعب، لكن (ممكن) في التشكيلة الأساسية بحكم الإصابات مثل نايف أكرد ورومان سايس”.

القرقوري، أكد أن نقطة القوة الثانية في المنتخب المغربي “الغرينتا” التي أصبحت تظهر على أداء اللاعبين فوق أرضية الملعب، وقال في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية: الشيء الآخر، عندما تكون لاعبا في المنتخب المغربي، فأنت لا تلعب لأجل راتب شهري بل لإسعاد الجماهير، واليوم، تشعر أن اللاعب المغربي في الميدان حتى لو كان مصابا يريد إنهاء المباراة لمصلحته ويلعب بشراسة وروح قتالية”.

وتابع: “منذ بداية المونديال يلعب أشرف حكيمي مصابا في العضلة الخلفية على ما أعتقد، وكذلك اللاعب مزراوي الذي أصيب في المباراة الأولى، لكنه يشارك في كافة المباريات ما عدا المباراة الأخيرة (ضد إسبانيا) فقد كان مستحيلا أن يكملها بسبب آلام في الحوض”، مشددا على أن الجيل الحالي للمنتخب “لديه رغبة وعزيمة وإرادة”.

وعن مقارنة منتخب وليد الركراكي بجيل 1986 الذي كان أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن نهائي المونديال، رفض النجم الرجاوي السابق وضع الجيلين في كفة تقييم واحدة، وصرح بالقول: “لا يمكن أن نقارن جيلا بجيل. ما حققه جيل 1986 كان رائعا آنذاك. الفوز على البرتغال والحصول على نتائج إيجابية في دور المجموعات كان بالفعل إنجازا رائعا”، مستطردا “اليوم تختلف الأمور، لأن المنتخب المغربي تأهل إلى ربع النهائي. لا أقول إن هذا الجيل تفوّق، لا، كرة القدم تطورت وهي تختلف كل 5 سنوات من الناحية العلمية والبدنية والتكتيكية”.

وزاد قائلا “الأمور أصبحت متطورة. وأسأل اليوم: هل ‘كرة الرحلة’ (المعتمدة في مونديال قطر) التي فيها شريحة كانت موجودة في سنة 1986 أو الخمسينيات والأربعينيات؟” مؤكدا “هناك تطور كبير بدنيا وتكتيكيا، فالمقارنة بين هذا الجيل وجيل ’86’ لا مجال لها”.

وفي ما يتعلق بالدعم الجماهيري الكبير الذي وجدته كتيبة المدرب وليد الركراكي بأرض العنابي، أوضح اللاعب، الذي ساهم إلى جانب الركراكي في تأهل “الأسود” إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم سنة 2004 بتونس، أن “إقامة المونديال في دولة عربية ساهم أولا في عملية الحصول على التأشيرة، كما أن موقع قطر ساعد على مجيء العديد من المقيمين في دول مجلس التعاون”، مشددا على أن “الحضور الكثيف للجماهير أثّر على المنافسين ودفع باللاعبين من أجل الحصول على النتائج. تواجد الجماهير ساعد كثيرا ليس فقط المغرب، بل أيضا السعودية أمام الأرجنتين وتونس أمام فرنسا، وكان الأخيران يستحقان التأهل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News