أخبار مونديال قطر | بيبل

حضور الفتيات المغربيات للملاعب للتشجيع.. تكسير احتكار الرجل للمدرجات أم “موضة” جديدة؟

حضور الفتيات المغربيات للملاعب للتشجيع.. تكسير احتكار الرجل للمدرجات أم “موضة” جديدة؟

كسّرت الفتيات المغربيات قاعدة “كرة القدم للرجال”، حيث إن العديد منهن حرصن على تحمل عناء السفر إلى دولة قطر لحضور منافسات كأس العالم لسنة 2022 وحجز تذكرة متابعة مباريات المنتخب الوطني المغربي بالمدرجات، ومساندته على تحقيق نتائج إيجابية.

وارتبط تشجيع الفرق الكروية بالمغرب في وقت مضى بالرجال فقط، أمام نفور النساء من متابعة أطوار المباريات سواء بمدرجات الملاعب أو عبر شاشات التلفاز، لتنقلب الأمور رأسا على عقب بمشاركة “أسود الأطلس” بمونديال قطر “فيفا” 2022.

وإزاء هذا الحضور اللافت للعنصر النسوي المغربي بالمدرجات في الآونة الأخيرة، وكذا المقاهي، انقسمت الآراء حول متابعة الفتيات للمباريات، إذ إن فريقا يرى أنه لا مانع في ذلك، وأن مساندة المنتخب المغربي يعكس حب الوطن، فيما يرفض فريق آخر هذا الأمر بدعوى أنهن لا يفهمن في تفاصيل كرة القدم، وطريقة تشجيعهن مجرد “موضة” للفت الأنظار وحصد الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الأوروبيات واللاتينيات.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الجبار شكري المتخصص في علم النفس والاجتماع، إن دافع حضور الفتيات المغربيات بالمدرجات والمقاهي لتشجيع المنتخب الوطني المغربي، مرتبط بالشعور بالوطنية المغربية أو ما يسمى بـ”تامغربيت”، لافتا إلى أن هذا الشعور يتقاسمه النساء والرجال وحتى الأطفال، فالكل يشجع المنتخب الوطني لأنه يمثلهم جميعا في المحافل الدولية.

وأكد شكري، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه ليس ضروريا أن يكون الشخص المشجع ملما بتقنيات كرة القدم، لكونه يشجع من دافع روحه الوطنية والغيرة على وطنه من خلال متابعة الفريق، ويسانده للفوز، وهذا الأمر يسري على النساء والرجال كذلك.

وأشار المتحدث نفسه، في سياق تصريحه للجريدة، إلى أن كرة القدم لم تعد حكرا على الرجال، بل أصبحت الفتيات يمارسنها لكونها تدخل في إطار الرياضة البدنية، وبالتالي لا يوجد ما يعيق أو يعيب ممارسة النساء للرياضة أو كرة القدم.

يذكر أن المنتخب الوطني المغربي يواصل مشواره بمونديال قطر 2022، بعدما دخل التاريخ بتأهله إلى ربع نهائي كأس العالم المقامة بدولة قطر للمرة الأولى في تاريخه، عقب إسقاطه، عشية يوم أمس الثلاثاء، نظيره الإسباني بطل العالم سنة 2010، في ثمن النهائي، بالفوز عليه بالضربات الترجيحية (3-0) بعد تعادلهما بلا أهداف في الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين من المباراة، التي جمعتهما بمعلب “المدينة التعليمية”، ليضرب موعدا، يوم السبت المقبل، مع المنتخب البرتغالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News