دولي

قيادي سابق بـ”البوليساريو” يكشف استغلال المساعدات الإنسانية لشراء عقارات بأوروبا لقياديين

قيادي سابق بـ”البوليساريو” يكشف استغلال المساعدات الإنسانية لشراء عقارات بأوروبا لقياديين

كشف الحاج أحمد بريك الله، الذي شغل مهام “وزير” سابق لدى البوليساريو، في سلسلة حوارية مع مجلة “جون أفريك”، طرق استغلال قادة انفصاليين للمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بتيندوف لفائدة عائلاتهم ولشراء عقارات بأوروبا، موضحا أنه ساهم في إعداد تقارير مشوهة لتبرير صرف هذه المساعدات.

الحاج أحمد بريك الله الذي قطع علاقاته مع البوليساريو وأسس الحركة الصحراوية من أجل السلام في أبريل 2020، التي تقبل بمقترح الحكم الذاتي، أشار في حواره إلى أن وضع الصحراويين لم يتحسن بأي شكل من الأشكال، رغم المساعدات التي تصله من طرف مجموعة من الدول والمنظمات غير الحكومية.

وقال المتحدث نفسه في الحوار “لقد جمعت الكثير من الأموال، ملايين الدولارات”، مضيفا “بصفتي وزيرًا، كنت مسؤولاً عن التعاون اللامركزي، أي جمع المساعدات المخصصة لجبهة البوليساريو والتي لم تأت من الحكومة المركزية، ولكن من البلديات والمنظمات غير الحكومية والمراكز النقابية والمنظمات الإنسانية من دول مثل إسبانيا والنرويج والسويد وجنوب إفريقيا وإيطاليا”.

وأشار الحاج أحمد بريك الله أن هذه المساعدات تمثل مبالغ كبيرة، مضيفا أنه “في إسبانيا، على سبيل المثال، يمكن أن يصل التعاون اللامركزي إلى 40 مليون دولار في السنة”، مضيفا أن عدم استفادة الساكنة من هذه المساعدات “هي ما دفعني لتقديم استقالتي بعد ستة أشهر، في 5 مايو 2012، لأنني لم أستطع قبول رؤية اللاجئين في المخيمات يعانون”.

وأكد بريك الله أن المساعدات أفادت بشكل أساسي “كبار المسؤولين التنفيذيين في البوليساريو، الذين استخدموها لتحسين وضعيتهم ووضعية عائلاتهم، الذين يرسلونهم للعيش في أوروبا، حيث يشترون منازل بينما يتحمل الناس ظروف معيشية وصحية غير لائقة تماما”.

وتابع القيادي السابق في البوليساريو أن “أسوأ ما في الأمر هو أنني اضطررت إلى كتابة تقارير مشوهة في الغالب للمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الأخرى لتبرير استخدام المساعدات”، مضيفا “طبعا اخبرت محمد عبد العزيز بذلك لكن بدون نتيجة”.

ومنذ الثمانينيات، أصبح الحاج أحمد بريك الله أحد الممثلين الرئيسيين لجبهة البوليساريو في الخارج. في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، وساهم في جمع أموال طائلة، تصل إلى 7 ملايين دولار نقدًا، هدية من هوغو شافيز، سلمها هو نفسه، في عام 2006، إلى محمد عبد العزيز، الرئيس السابق للبوليساريو.

ويذكر أن الخط السياسي الجديد الذي يتزعمه الحاج أحمد بريك الله تدعمه شخصيات سياسية رفيعة المستوى، مثل الرئيس السابق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، ويهدف إلى إيجاد حل وسط للصراع الذي استمر لأكثر من أربعين عامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News