“مندوبية التامك” تحارب أمّية 8735 نزيلا وتعلم الدارجة المغربية لـ126 سجينا أجنبيا
كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن عدد المستفيدين من برامج التعليم في الموسم الدراسي 2021/2022، بلغ ما مجموعه 5390 سجينا مقابل 4165 خلال الموسم الدراسي 2020/2021 أي بزيادة قاربت نسبتها 30 بالمائة.
وضمن تقرير حول حصيلة منجزاتها برسم سنة 2022، فقد بلغ عدد المسجلين في دروس محو الأمية 8735 سجينا وذلك بزيادة 22 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي السابق، أما بالنسبة لبرامج التكوين المهني الفلاحي والحرفي فقد عرفت ارتفاعا ب15 في المائة في عدد المستفيدين حيث بلغ 9971 مستفيدا.
المعطيات التي جرى الإفصاح عنها بمناسبة تقديم الميزانية الفرعية لمندوبية السجون برسم سنة 2022، داخل مجلس المستشارين، أكدت أنه تم تنفيذ برنامج تعليم اللهجة المغربية” الدارجة” واللغة العربية بتعاون مع فيدرالية الجامعات للجميع في دورته الأولى لفائدة ما يناهز 126 سجينا أجنبيا، مع إطلاق الدورة الثانية لفائدة ما يقارب 200 نزيل أجنبي آخر.
من جانب آخر، أوضحت المندوبية العامة أنه في إطار حرصها على تعزيز تواصل السجناء مع عائلاتهم بصفة خاصة، والعالم الخارجي بصفة عامة، تواصل تعميم النظام الهاتفي المؤمن الخاص بالمؤسسات السجنية، وتأهيل وتحديث محلات المخابرة مع المحامين بمجموع المؤسسات السجنية، إضافة إلى تهيئة الفضاءات المخصصة لاستقبال الزوار، وتنزيل مشروع رقمنة الزيارة وتحسين ظروفها.
وفي إطار تفريد البرامج التأهيلية، أعلنت مندوبية التامك، أن سنة 2023، ستعرف إطلاق عدة مشاريع وبالأخص منها برنامج خاص بفئة السجناء متعددي العود سيتم اعتماده بشكل تجريبي بـ10 مؤسسات سجنية مختارة مع استهداف فئة الأحداث في مرحلة أولى.
وترتكز فكرة هذا البرنامج، وفق المندوبية العامة لإدارة السجون، على إرساء نوع من “المصارحة” بين هذه الفئة من السجناء ومسببات العود الذاتية والموضوعية واعتماد منهجية تفاعلية تدفع بهم إلى الالتزام بعدم العود إلى الجريمة.
وأكدت المندوبية العامة، مواصلة ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في صفوف موظفي ومسؤولي المؤسسات السجنية من خلال آليتي التكوين الأساسي والمستمر في مجالات حقوق الإنسان والوقاية من التعذيب، وكذا تعزيز الانفتاح والتعاون مع آليات المراقبة الوطنية على رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا المنظمات الدولية المعنية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان.
