غليان بـ”بيجيدي” فاس بسبب تزكية “صديق” الأزمي للإنتخابات البرلمانية
أفادت مصادر من حزب العدالة والتنمية بفاس أن الحزب يعيش غليانا غير مسبوق بالمدينة، بسبب تزكية محمد الحارثي، البرلماني الحالي ونائب عمدة المدينة، للترشح على رأس لائحة الحزب بمقاطعة أكدال بفاس الجنوبية.
وبالرغم من أن لجنة الترشيح بفاس لم تقترحه نهائيا لوكالة اللائحة، إلا أن ترشيحه دفع العديد من المنتخبين للتهديد بتقديم استقالات جماعية، كما يسير عدد من المنتسبين إلى الكتابة المحلية لأكدال في اتجاه تجميد عضويتهم بالحزب، احتجاجا على ترأس الحارثي لائحة الحزب بالمقاطعة.
بالإضافة إلى ذلك راجت بعض التسريبات وسط الحزب حول تزكية الحارتي في دائرة فاس الشمالية، في الانتخابات التشريعية، بدلا عن خالد البوقرعي، الكاتب الجهوي للحزب، الذي كانت لجنة الترشيح الإقليمية رشحته بشبه إجماع.
ورغم أن الأمانة العامة للحزب لم تفرج بعد عن قرارها بشكل رسمي على غرار دوائر أخرى قليلة، إلا أن تسرب مضمون القرار خلق غليانا داخل الحزب.
ويقول المعارضون إن الأمانة العامة للبيجيدي لم تكن لتزكي الحارثي لولا أن فرضه إدريس الأزمي، عمدة فاس، ورئيس المجلس الوطني للحزب فرضا، والذي تمت تزكيته هو الآخر وكيلا للائحة فاس الجنوبية، في الوقت الذي اعتذر فيه عن الترشح للانتخابات الجماعية، وهو ما يعتبره هؤلاء تهربا من استحقاقات المسؤولية.
يذكر أن لائحة حزب العدالة والتنمية للانتخابات المهنية بفاس أگدال، صنف الخدمات، والتي كان محمد الحارثي مرشحا بها، حلت في المرتبة الأخيرة ب14 صوتا فقط، من أصل 2710 ناخبين، ولم تحصل على أي مقعد، في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة 6 غشت الجاري، وهو ما يعتبره معارضو الحارثي مؤشرا على ما ستكون عليه نتائج الانتخابات المقبلة في حالة ترشيحه على رأس لائحة الحزب.
