بيئة

“كوب27”.. إطلاق مبادرة للواحات استنادا لمقترح مغرب

“كوب27”.. إطلاق مبادرة  للواحات استنادا لمقترح مغرب

أطلقت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مبادرتين، تتعلق الأولى بالنظم البيئية الإقليمية المتجددة، والثانية بالمحافظة على واحات النخيل لمواجهة التغير المناخي.

وتستند مبادرة المحافظة على واحات النخيل إلى مبادرة “الواحات المستدامة” التي تقدمت بها المملكة المغربية في مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين بمدينة مراكش سنة 2016، وكذا الى إعلان مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو + 20) في يونيو من سنة 2012، وخاصة المواد التي تناقش الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة.

كما تستند إلى اتفاقية مؤتمر الاطراف بباريس سنة 2015 فيما يخص ضرورة حماية النظم البيئية الأكثر هشاشة، وتشجيع معالجة قضايا تغير المناخ من خلال إجراءات التكيف مع احترام خصائص كل نظام بيئي والدعوة لتعاون دولي قوي لصالح المناطق الأكثر عرضة للتغير المناخي، كما هو حال الواحات.

وقد تم إطلاق هاتين المبادرتين بحضور كل من عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة وإبراهيم حفيدي مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وعبد العزيز الحرايقي مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وعدد من امناء الجائزة ومن الخبراء.

وتمت بالمناسبة الإشادة بجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

كما أكد المتدخلون أهمية مثل هذه المبادرات التي تنسجم مع أهداف مؤتمر التغير المناخي، وتعتبر دليلا على الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للحد من تداعيات التغير المناخي.

وقال عبد الوهاب زايد إن المبادرة الاولى تأتي في إطار سعي الجائزة للمحافظة على النظم البيئية لواحات نخيل التمر على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتثمين مخزونها الزراعي والثقافي والاجتماعي لمواجهة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.

وتابع أنه تم تأطير هذه المبادرة حول رؤية وأهداف قمة العمل المناخي بشرم الشيخ ومن أجل المساهمة في دعم تقارير الاستعراض الوطني الطوعي.

وذكر أن النظم البيئية الإقليمية المتجددة تهدف إلى تعزيز التعاون وبناء الشراكات مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لضمان أن يبقى العالم نموذجا اقتصاديا أكثر مرونة واستدامة حيث يكون الناس في قلب المحادثات المناخية.

من جهته، قال هلال الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة إن المبادرة الدولية للمحافظة على واحات النخيل لمواجهة التغير المناخي، تأتي في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمناخية التي يشهدها العالم ، موضحا أن هذه المبادرة تركز على تنمية واحات نخيل التمر التاريخية وتثمين المخزون الزراعي والثقافي والاجتماعي للواحات، في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وإلى المحافظة على الإرث الفلاحي والبنك الجيني العالمي والمخزون الثقافي للواحات وتنميته كونه مهدد بالانقراض.

وأشار إلى ان المبادرة تهدف كذلك لتمكين مجتمع الواحات في حرصه على صون التنوع البيولوجي للواحات وتعزيز أمنه الغذائي لمواجهة التغير المناخي، والمحافظة على التراث المادي واللامادي للواحات في مواجهة التغير المناخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News