أدار ظهره لـ”الأسود”.. الغازي يتحدث مجددا عن آخر تطورات تراجعه عن حمل ألوان المغرب

يبدو أن أنور الغازي لن يكون بمقدوره اللحاق بنهائيات كأس العالم المرتقبة بدولة قطر بعد أقل من أسبوعين بسبب استمرار تأخر إجراءات تسوية وضعيته القانونية وتغيير جنسيته الرياضية التي ما تزال معلقة.

وكشف الغازي، نهاية أكتوبر المنصرم، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باشرت الإجراءات اللازمة من أجل سفره إلى المغرب وتأهيله لحمل قميص “أسود الأطلس”، معبرا عن أمله في المشاركة في نهائيات كأس العالم رغم أنه لم يخض أي مباراة مع المنتخب المغربي.

ويوم أمس، عاد الغازي للحديث عن إمكانية حمله قميص المنتخب المغربي في المونديال، وأقر بأنه أمر صعب بسبب تأخر الإجراءات الإدارية.

وقال نجم أيندهوفن الهولندي، أمس الخميس عقب فوز فريقه على بودو-غليمت النرويجي في دور مجموعات الدوري الأوروبي، لموقع قناة “إي إس بي إن” الأمريكي إن “الوثائق لا تزال معلقة. قلت مؤخرًا إنهم مشغولون بذلك، لكن لا توجد تحديثات بعد الآن”، مؤكدا “أعتقد أن الأمر معقد، وهناك الكثير من الإجراءات الإدراية الورقية التي يتعين القيام بها، ولم تتم تسويتها بالكامل”.

ويدرك صاحب الـ27 ربيعا أن آماله في المشاركة في كأس العالم مع المنتخب المغربي ستكون شبه مستحيلة، وأوضح بهذا الصدد “نعم، أمامنا فترة وجيزة (لإنهاء الإجراءات). وليس لدي أي فكرة في الوقت الحالي” عما إذا كان سيجهز في الوقت المناسب للالتحاق بكتيبة الناخب المغربي، وليد الركراكي.

وظهر أنور الغازي لأول مرة مع المنتخب الهولندي في عام 2015 تحت قيادة المدرب آنذاك داني بليند، وكان ذلك في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، لكن اللاعب السابق لليل الفرنسي وأستون فيلا الإنجليزي، لم يلعب أكثر من مباراتين مع المنتخب البرتقالي، كما أنه لم يستدعى للمشاركة في كأس أوروبا الأخيرة (2020)، إذ إنه تحت قيادة الناخب الهولندي، فرانك دي بوير، لم يتجاوز استدعاؤه اللائحة الأولية الموسعة فقط.

وأثارت تصريحات الغازي جدلا وغضبا جماهيريا بالمغرب، سيما أن اللاعب سبق ورفض حمل ألوان المنتخب المغربي مفضلا “الطواحين”.

رغم تهميشه، جدّد اللاعب، العام الماضي، تعبيره عن عدم ندمه على اختيار هولندا على المغرب، الذي يحمل جنسيته إذ ينحدر من أبوين مغربيين، وقال “ترعرعت في هولندا وحصلت على أشياء مميزة هنا، وأشعر بشيء يربطني بالبلد.. وهذه تفاصيل لن تفهمها الجماهير المغربية، وأنا أتفهم ذلك”، مضيفا “حتى وإن اخترت اللعب للمغرب، فسأكون أيضا ملاحقا بانتقادات الجماهير الهولندية لأنني ترعرعت هنا، ولهولندا الفضل الكبير في ما وصلت إليه اليوم”، دون أن يخفي ثقته في العودة مجددا إلى المنتخب الهولندي.

ويستعد الناخب المغربي، وليد الركراكي، للكشف عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني للمشاركة في كأس العالم “قطر 2022” الأسبوع المقبل، إذ سيدخل المنتخب الوطني معسكرا إعداديا في 13 نونبر الجاري سينهيه بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيواجه “الأسود” منتخب جورجيا وديا.

ومن المرتقب أن تشهد لائحة الركراكي العديد من المفاجآت بسبب الإصابات التي ألمت ببعض المحترفين، زيادة على عودة آخرين غابوا عن مبارتي الشيلي والباراغواي الوديتين.

ويذكر أن المنتخب المغربي حل في المجموعة السادسة في المونديال القطري، إذ سيواجه في الجولة الأولى كرواتيا، قبل أن يصطدم في الثانية ببلجيكا، قبل أن يختتم دور المجموعات بملاقاة كندا.