مجتمع

حاخام لندني: المغرب نموذج فريد ومميز لتعايش المجتمعات المختلفة واليهودية نجت وازدهرت فيه

حاخام لندني: المغرب نموذج فريد ومميز لتعايش المجتمعات المختلفة واليهودية نجت وازدهرت فيه

أكد هيرشل غلوك، وهو حاخام في لندن، أن المغرب يتوفر على “نموذج فريد ومميز للغاية للتعايش بين المجتمعات المختلفة”، مبرزا أن المملكة “رائدة في مجال حقوق الأقليات، الذين يتمتعون بحرية ممارسة ديانتهم”.

واعتبر الحاخام غلوك بمناسبة مائدة مستديرة احتضنتها مدينة أوكسفورد البريطانية أول أمس الخميس أنه في المغرب “نظام فريد، نجت فيه اليهودية وازدهرت”، مشيرا إلى أن “هذا المناخ من التعايش مكن يهود المغرب، البلد الإسلامي الفخور بدينه، من الحفاظ على معتقداتهم بشكل أفضل من أي طائفة يهودية أخرى في العالم”.

من جانبه، أوضح عبد اللطيف بنشريفة، مستشار رئيس الجامعة الدولية بالرباط وعميد كلية العلوم الإنسانية والسياسية والقانونية والاجتماعية بالجامعة ذاتها، أن المملكة أضحت نموذجا يحتذى به في قضايا الحوار بين الأديان، ويرجع الفضل في ذلك على وجه الخصوص إلى تبادل الزيارات بين باباوات الفاتيكان وملوك المغرب، والتي توجت بتوقيع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبابا فرانسيس على “نداء القدس” في العام 2019.

وقال بنشريفة “إن مسألة الحوار بين الأديان تأخذ في الوقت الراهن بعدا مهما للغاية، نظرا لحجم التحديات التي يجب على العالم مواجهتها، والتي تتطلب توحيد وتعاون جميع المجتمعات البشرية”.

وأضاف أنه ينبغي إشراك جميع الطوائف الدينية في تحسين العالم، داعيا إلى استخدام الدين كوسيلة للجمع بين الناس.

وقدمت الجلسة الثانية فهما للمشاركين أفضل لسياسة المغرب الخارجية بشأن السلام والأمن الدوليين، فضلا عن مقاربة المملكة المتحدة تجاه الاستقرار والأمن الإقليميين، وقد أتاح النقاش الفرصة لدراسة كيفية قيام الاستقرار والأمن على الاستجابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للتحديات العالمية الحالية.

وتبادل المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته السفارة المغربية بالمملكة المتحدة بتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية لأوكسفورد، على هامش ندوة “بريطانيا/المغرب.. الربط بين مملكتين”، حول النموذج المغربي الفريد للتعايش والتعددية الثقافية، الذي مكن المملكة من الاضطلاع بدور رائد في تعزيز السلام والتعايش في مناطق مختلفة من العالم.

أما النقاش الأخير لهذه المائدة المستديرة، فقد أتاح الفرصة للتوقف وتجاوز الالتزام المشترك للمملكة المتحدة والمغرب بالأمن الدولي، مع تسليط الضوء على إمكانيات زيادة التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة مثل التعليم والطاقة الخضراء والمالية والتجارة.

هكذا، قال الوزير المغربي السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، إن نظام التعليم المغربي يوفر العديد من الفرص للمملكة المتحدة، خاصة وأن المزيد من المغاربة يفضلون تعلم اللغة الإنجليزية.

وبعد أن أشار إلى أن أربع مدارس بريطانية تعمل الآن في المغرب، أبرز اعويشة أن العديد من مؤسسات التعليم العالي تقدم الآن وحدات دراسية كاملة باللغة الإنجليزية.

علاوة على ذلك، فإن البحث العلمي والعلاقة الراسخة بين الجامعات المغربية والبريطانية توفر إمكانيات لا حصر لها للمضي قدما في البرامج المشتركة، لاسيما في المجالات ذات الأهمية الكبيرة لكلا البلدين مثل الرقمنة والطاقات المتجددة.

واعتبر المسؤول السابق أنه بوجود جامعتي كارديف وكوفنتري في المغرب، وكذلك جامعتي أكسفورد وكامبريدج اللتين شاركتا في سلسلة من الأحداث في المملكة، فلا شك أن مستقبل التعاون البحثي بين البلدين واعد.

وبدعوة من السفارة المغربية بالمملكة المتحدة، ومدير مركز الدراسات الإسلامية لأوكسفورد، فرحان نظامي، تبادل نحو 60 شخصية حكومية ودبلوماسية، ومن الوسط الأكاديمي، وباحثين وأساقفة وحاخامات، حول موضوع الدور الحيوي للعلاقات الثقافية والإنسانية في الحفاظ وتعزيز الحوار والتعاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News