سياسة

دبلوماسيون نيجيريون يبرزون العلاقات الثقافية والتاريخية بين نيجيريا والمغرب

دبلوماسيون نيجيريون يبرزون العلاقات الثقافية والتاريخية بين نيجيريا والمغرب

سلط دبلوماسيون نيجيريون سابقون أول أمس الثلاثاء بأبوجا، الضوء على العلاقات الثقافية والتاريخية بين نيجيريا والمغرب وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الأولى لمعرض الصناعة التقليدية نيجيريا-المغرب ومهرجان الزواج التقليدي المغربي.

وقال سفير جمهورية نيجيريا السابق بالمغرب، بابا غاربا، إن “المغرب ونيجيريا تجمعهما روابط مشتركة”، مؤكدا أوجه التشابه بين البلدين والشعبين الشقيقين سواء في مجال التغذية واللباس والاحتفالات وكذا التقاليد.

وأبرز غاربا أن هذا التعايش يعود لعقود وعقود من الزمن، معربا عن سعادته وفرحته لتنظيم المغرب معرضه الأول للصناعة التقليدية في نيجيريا.

وذكر أيضا بتنظيم اللقاء الفلاحي بين نيجيريا والمغرب في نونبر 2019 بالرباط بمشاركة جميع وزراء الفلاحة بنيجيريا.

كما توقف عند الشراكات بين البلدين في مجالات مختلفة وخاصة الفلاحة وكذا مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.

وأكد أن “كل ذلك تم بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بخاري اللذين وضعا جنبا جميع البروتوكولات الدولية من أجل العودة إلى التعاون جنوب-جنوب ، وإلى علاقة أخ بأخيه، وإلى التاريخ”.

من جانبه، عبّر مندوب الصناعة التقليدية والصناعة في ولاية سوكوتو، باشير جيدادو، في كلمة باسم حاكم الولاية، أمينو وازيري تامبووال، امتنانه للمنظمين على اختيار ولاية سوكوتو لتنظيم الدورة الأولى لمعرض الصناعة التقليدية نيجيريا-المغرب ومهرجان الزواج المغربي التقليدي.

وقال جيدادو “أعتقد أن اختيار ولاية سوكوتو ليس وليد الصدفة. إنه اختيار مدروس جيدا واستراتيجي للغاية لأسباب واضحة. سوكوتو وبالتالي نيجيريا يتقاسمان ثقافات وتقاليد جد مشتركة مع المغرب، بدءا من الدين إلى التقاليد والفنون مرورا بمهن الصناعة التقليدية”.

وأضاف أن “جميع المنتوجات المعروضة هنا تعكس أن المغرب ونيجيريا لديهما ثقافات جد غنية، وكما نعلم فإن الثقافة هي التي تحدد الشعب”.

وتابع “هذا النوع من اللقاءات يظهر كيف يمكننا تعزيز وتقوية علاقة يمكننا بناؤها بشكل مباشر دون طرف ثالث وأيضا من خلال الاعتماد على العلاقات المتبادلة القائمة بين البلدين وخاصة مع ولاية سوكوتو”.

من جانبه، قال سفير نيجيريا السابق لدى النيجر، عليو عيسى، إن هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى إبراز الغنى الثقافي للمغرب ونيجيريا، تشكل حدثا فريدا.

وأشار إلى الروابط التاريخية القوية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء والتي توطدت عبر الطرق العابرة للصحراء.

وتابع قائلا: “كانت هذه الطرق الصحراوية نفسها هي التي جلبت علماء الإسلام من المغرب إلى إمبراطورية مالي وأدخلوا الإسلام إلى الأجزاء الشمالية من نيجيريا، وخاصة إلى كانو”.

وأوضح أنه “بعد ذلك، ارتأت منطقة كانو فرصة في هذا التبادل وأرسلت طلبة إلى جامعة القرويين بفاس لدراسة العلوم الإسلامية بهدف تعليمهم والقيام بالدعوة عند عودتهم إلى ديارهم”، وأضاف أنه “لدينا الكثير من الأشياء المشتركة من حيث الثقافة والدين والثروة”.

وينظم هذا الحدث الذي يقام في الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر تحت شعار “الصناعة التقليدية في خدمة التمازج الثقافي”، من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع وغرفة الصناعة التقليدية والمعادن والزراعة بولاية سوكوتو بنيجيريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News