سياسة

البيضاء.. الرميلي تتمسك بحربها ضد العربات المجرورة وتعلن عن تنظيم يوم دراسي حول الماء

البيضاء.. الرميلي تتمسك بحربها ضد العربات المجرورة وتعلن عن تنظيم يوم دراسي حول الماء

تمسكت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، بقرار منع استخدام العربات المجرورة بواسطة الدواب، مشيرة إلى وجود حلول بديلة، معلنة في سياق انعقاد الدورة العادية للجماعة عن إحداث مصلحة خاصة بالماء وتنظيم يوم دراسي الشهر المقبل.

وأفادت الرميلي، في تصريح إعلامي عقب انعقاد الدورة أمس الأربعاء، أن جماعة الدار البيضاء شيدت منشآت وطرق ومرافق، واليوم تتوفر على خطوط الترامواي وعلى الحافلات الكهربائية، ووصلت إلى وسائل نقل جد عالية، وبالتالي لا يمكن أن يستمر المواطنون في استعمال عربات مجرورة بالدواب من أجل التنقل.

وأوردت الرميلي أن القرار سيطرح بالطبع مشكلة اجتماعية حقيقية ستطرح، لكن هناك حلول، فالعديد من الدول والمدن العالمية توجد بها هذه العربات مجرورة بواسطة الدراجات الكهربائية، وبالتالي جماعة الدار البيضاء ستشتغل على هذا الملف كم الجانب الاجتماعي لمساعدة هذه الفئة.

وأبرزت الرميلي بأن الهدف ليس قطع أرزاق هذه الفئة لكن يجب تطوير هذه الوسائل وأن تضم “لوغو” الجماعة، مضيفة بأن الجماعة تتوفر على بعض نماذج هذه الوسائل التي يمكن اعتمادها.

وأشارت إلى أن العربات المجرورة بواسطة الدراجات الكهربائية ستحافظ على البيئة، وتوفر السلامة والصحة والأمان سواء بالنسبة للراجلين أو الركاب أو السائقين، وبالتالي توجد حلول، لأن لم نطلق المبادرة عبثا.

وشددت الرميلي أن مدينة الدار البيضاء لا يمكن أن تبقى فيها العربات المجرورة بواسطة الدواب، وستكون هناك حلول بالنسبة لهؤلاء المستعملين بتعاون مع السلطات.

وأشارت العندة الرميلي إلى غياب أي إحصائيات رسمية لعدد مستعملي هذه العربات، نظرا إلى أن أعدادها ترتفع يوما بعد يوم.

وعلى صعيد آخر كشفت العمدة أن جماعة الدار البيضاء لم تكن تتوفر مجموعة من المصالح والأقسام الضرورية، ومنها قسم خاص بالماء، وهي اليوم تتوفر عليه، بعد أن كانت “ليديك” وحدها تدبر هذا المجال.

وقالت الرميلي إن الخطوة جاءت في انسجام مع الخطاب الملكي خلال افتتاح البرلمان، مضيفة أن المطلوب هو ترشيد استهلاك الماء وعقلنته، ولهذا ارتأينا أن تكون مصلحة قائمة تشتغل على هذا الملف.

وأعلنت عمدة الدار البيضاء أنه سيتم تنظيم يوم دراسي بتاريخ 11 نونبر، مشيرة إلى أن البيضاويين جميعا من حقهم أن يعرفوا وضعية الماء، فالجميع يعلم بوجود الجفاف وندرة المياه لكن المطلوب معرفة الوضعية الحقيقية للماء بالمدينة، مشيرة إلى أن اليوم الدراسي سيقدم جميع الحقائق عن الماء

وفي سياق انعقاد الدورة، قالت العمدة إن ميزانية الدار البيضاء ارتفعت ب12 في المئة مع رهان أن ترتفع هذه الميزانية إلى 4 ملايير و280 مليون درهم في غضون 2023، مضيفة أن هذا الرقم يشكل تحدي لأن الدار البيضاء منذ وحدة المدينة لم تتجاوز 3 ملايير و500 مليون درهم، وأن الطموح هو الوصول خلال نهاية هذه السنة إلى 3 ملايير و800 مليون درهم.

وصرحت الرميلي بأن الهدف هو الاستجابة لانتظارات الساكنة، إذ توجد مشاريع كثيرة في ظل إكراهات مالية كبيرة، لأن جماعة الدار البيضاء تسير الحياة اليومية للبيضاويين وعليها توفير النقل والإنارة العمومية والطرق والمساحات الخضراء ومجموعة من المرافق الثقافية والرياضية.

وأبرزت الرميلي بأن هذه المجهودات المطلوبة من الجماعات تلزمها ميزانيات، مشيرة إلى وجود تعهد مع البنك الدولي، لأنه في إطار القرض تنتظر زيادة ب10 في المئة سنويا، مشيرة إلى أن هذه السنة يتوقع أن الوصول إلى الرهان المحدد لأن البوادر الأولية تظهر أنه يمكن تحقيقه مع نهاية دجنبر.

وانتهت الرميلي إلى أن الميزانية التي ارتفعت ذهبت 36 في المئة للتجهيز وكل ما يتعلق بتعبيد الطرقات وفك العزلة، وهناك الجانب الاجتماعي والثقافي والرياضي الذي تم تخصيص 39 في المئة من الارتفاع له، إضافة إلى التنظيم الهيكلي بالمدينة بسبب النقص المسجل على مستوى مجموعة من الأقسام والمصالح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News