سياسة

العثماني يُلمّح لاحتمال تأجيل الانتخابات بسبب تطورات كورونا

العثماني يُلمّح لاحتمال تأجيل الانتخابات بسبب تطورات كورونا

لمّح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية والجماعية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، بسبب تطور الوضع الوبائي بالمغرب، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد لإصابات فيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء 03 غشت الجاري، أن كافة مؤشرات تتبع الحالة الوبائية تؤكد دخول المغرب في مرحلة الانتشار الجماعاتي لجائحة “كوفيد-19″، منذ خمسة إلى ستة أسابيع، مع ترقب بلوغ المنحنى الوبائي ذروته في الأيام القليلة القادمة.

وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 20 يوليوز الماضي إلى 2 غشت الجاري، أن المغرب يوجد في المرحلة التصاعدية للمنحنى الوبائي، والتي يمكن أن تعرف ذروتها في الأيام القليلة القادمة.

ولم يستبعد رئيس الحكومية، اليوم الثلاثاء خلال لقاء صحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء،  تأجيل الانتخابات العامة، بسبب تطور الوضع الوبائي بالمغرب، وقال بأن” هذا السيناريو غير وارد وغير مطروح حاليا ولم تتم مناقشته داخل الحكومة”، قبل أن يستدرك،” لكن نظريا كل شيء ممكن في ظل ما ستعرفه الوضعية الوبائية بالمملكة في القادم من الأيام”.

وقررت الحكومة المغربية، أمس الإثنين، تشديد التدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، بعدما حظرت التنقل الليلي ابتداء من التاسعة ليلا وإلى الخامسة صباحا على الصعيد الوطني، مع منع التنقل إلى مدن الدار البيضاء، مراكش وأكادير، التي تُسجّل حالات قياسية بعدوى الفيروس بشكل يومي.

وأكد بلاغ للحكومة أنه تقرر اتخاذ مجموعة من الإجراءات ابتداء من اليوم الثلاثاء على التاسعة ليلا للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، على رأسها “حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، وإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة التاسعة ليلا، وإغلاق الحمامات وقاعات الرياضة والمسابح.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 8760 إصابة جديدة بكورونا المستجد و 5466 حالة شفاء و 64 وفاة خلال ال24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن مجموع الحالات النشطة، بلغ 57 ألف و 816 حالة فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة  1203 حالة منها 47 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.

في غضون ذلك، دعا  رئيس الحكومة، كافة المواطنين بمن فيهم الذين استفادوا من جرعتي التلقيح إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية وإلى الحرص على التباعد الجسدي خاصة في الفضاءات المغلقة وتجنب المصافحة والأماكن المزدحمة والتقليل من الزيارات العائلية، مشددا على أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها كانت ضرورية رغم تأثيرها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لفئات واسعة من المجتمع المغربي، وذلك للتحكم في الوضع الوبائي والحد من الانتشار المقلق للوباء.

وسجل رئيس الحكومة، أن الإجراءات المعلن عنها مساء يوم أمس الاثنين، تستند إلى آراء هيئات علمية ولجنة القيادة، ولها معايير حتى على المستوى الدولي، مضيفا “هي تدابير وإجراءات مؤقتة ونتمنى أن نسيطر على الوباء في القريب ونعول على التلقيح، كُلّما توسّع نقترب من المناعة الجماعية للعودة إلى الحالة الطبيعية”.

وقال رئيس الحكومة، إن التلقيح لا يحمي من الإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن الشخص الملقح يمكن أن يحمي نفسه من الوصول إلى الحالة الحرجة بالخصوص ومن إمكانية الإصابة بالفيروس في حدود معنية، لكنه لا يحمي غيره بحيث يمكن أن يكون الملقح حاملا للفيروس ويسمح بنقل العدوى الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News