اقتصاد

وساطة ميارة تقود لاتفاقية شغل جماعية بين نقابته وإدارة شركة ألمانية

وساطة ميارة تقود لاتفاقية شغل جماعية بين نقابته وإدارة شركة ألمانية

قادت وساطة النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب (UGTM، بحضور يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إلى التوصل لاتفاق بين نقابته وشركة ليوني المتخصصة في الأسلاك توقع اتفاقية شغل جماعية، التي تضم 13 ألف عامل، لمدة 3 سنوات.

وأعلنت مجموعة ليوني، وهي شركة ألمانية متعددة الجنسيات تعمل في قطاع أسلاك السيارات، أنها وقعت اتفاقية شغل جماعية مع المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (U.G.T.M.)، موضحة أنه جرى حفل التوقيع بين فخري بوكرة، المدير العام لشركة ليوني المغرب والنعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بحضور يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

وأفاد بلاغ المجموعة أن الاتفاقية الجماعية الجديدة، التي تمتد على مدى 3 سنوات، أكدت على الالتزامات المتبادلة الرامية إلى خلق توازن بين المكتسبات الجديدة للأجراء، والرفع من الإنتاجية، مشيرة إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية سيستفيد مستخدمو المواقع الثلاثة (برشيد وعين السبع وبوزنيقة)، من مناخ اجتماعي أفضل داخل الشركة.

وأشاد يونس السكوري، وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بهذه المناسبة، بمخرجات عملية التفاوض “التي جرت في جو من المسؤولية والتعاون والثقة التامة” بين الطرفين. إذ يتوقع أن تكون للاتفاقية الموقعة انعكاسات إيجابية على عمل شركة ليوني بالمغرب، وعلى تطور العلاقات المهنية وتهدئة المناخ الاجتماعي، في أفق رفع التنافسية وتحسين مستوى وجوة الإنتاج.

ومن جهته أشار الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،النعم ميارة، إلى أن “هذا الاتفاق يحظى بأهمية قصوى لأنه يهم قطاعا أصبح، بفضل الاهتمام والعناية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أساسيا ومهما للاقتصاد الوطني”، موضحا أنه “تم تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال بفضل تظافر جهود الشركاء الاجتماعيين والوزارة الوصية، مما تمخض عنه، إبرام اتفاقيات جماعية في عدة قطاعات”.

نفس الموقف عبر عنه فخري بوكرة، المدير العام لشركة ليوني في المغرب حين اعتبر أن “هذه الاتفاقية الجماعية تشكل خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات المهنية داخل الشركة بين الإدارة والمستخدمين على أساس مبدأ رابح / رابح”.

وأفاد البلاغ أن شركة ليوني، التي تشغل ما يناهز 13000 مستخدم، يعملون في عدة وحدات إنتاج، تعد إحدى أكبر المقاولات المشغلة في المغرب، ومن خلال توقيع هذه الاتفاقية الجماعية تحقق اليوم نجاحًا إضافيا، من خلال ضمان علاقات مهنية أفضل لهؤلاء المستخدمين.

وأشادت مجموعة ليوني، التي تحرص دائما على تقديم منتوج عالي الجودة وإرضاء زبنائها، بأداء مستخدميها وجودة الإنتاج، وفقًا للمعايير والمواصفات الدولية، وهو ما تحقق بفضل الانسجام داخل الشركة. إذ اعتبر المدير العام لشركة ليوني بالمغرب بأن “الشركة تظل قريبة من موظفيها وتحرص على رفاههم في إطار التزامها الاجتماعي والاقتصادي رغم الصعوبات الخارجية الحالية”.

في كلمته بالمناسبة، ذكر هشام حنيوي، مدير الموارد البشرية، بأهمية التقارب والثقة والاستماع والاحترام المتبادل الذي يميز العلاقة بين إدارة الشركة والشريك الاجتماعي، مؤكدا على المشروع الاجتماعي لليوني المغرب الذي يتبلور في برنامج سنوي، ويستند أساسا على خصوصيات كل حدث اجتماعي من خلال الاحتفال بلحظات الفرح والعطاء مع جميع موظفي ليوني في المغرب في جميع المواقع.

وأفاد البلاغ أن هذه المبادرة تهدف أساسا إلى مواجهة التحديات والإشكاليات، وكذلك عدم الاستقرار الذي تسببت فيه العديد من العوامل الخارجية، من أجل تعزيز المكانة التي تحتلها ليوني في المغرب ضمن شركات الأسلاك العالمية.

وتنتج شركة ليوني التي تأسست في المغرب منذ سنة 1971 حلولاً وخدمات لتدبير الطاقة والبيانات في عدة قطاعات صناعية بما في ذلك قطاع صناعة السيارات. وهي إحدى أكبر المشغلين في المغرب وتنخرط في الإصلاحات الاجتماعية التي تم إطلاقها في المغرب، وأهمها تعزيز اتفاقات العمل الجماعية.

وليوني، وفق البلاغ، مزود عالمي للخيوط والألياف البصرية والأسلاك وأنظمة الأسلاك والخدمات ذات الصلة بصناعة السيارات. وتقوم شركة ليوني بتطوير وصنع منتوجات متطورة تقنيًا وأسلاك أحادية النواة للسيارات ولأنظمة الأسلاك الكاملة. وتدعم ليوني زبناءها كشريك مبتكر ومزود حلول بخبرة متميزة في ما يتعلق بالتطوير والنظام، على أساس مفاهيم تنقل أكثر استدامة وأكثر تواصل. أما فيما يخص الادراج في البورصة فإن المجموعة تشغل حوالي 100000 شخص في 28 دولة وقد حققت رقم معاملات موحد قدره 5.1 مليار أورو سنة 2021.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. من متى في المغرب كانت شركات الكابلاج قريبة من موظفيها وتحرص على رفاههم في إطار التزامها الاجتماعي والاقتصادي رغم الصعوبات الخارجية الحالية؟العمل في الكابلاج نوع من العبودية الجديدة في المغرب الحبيب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News