العثماني يستبعد التحالف مع البام ويرفض التشطيب على منتخبي “البيجيدي”
استبعد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن يتحالف حزبه مع الأصالة والمعاصرة على خلفية اللقاء التشاوري الأخير الذي جمع بين قيادة الحزبين، مؤكدا أن هذا اللقاء لا يمكن اعتباره تمهيدا للطريق أمام تحالف يجمع الحزبين بعد الانتخابات المقبلة.
وقال العثماني في لقاء تلفزيوني على القناة الأولى، إن ” ليس هناك أي تحالف بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، مسجلا أن اللقاء الأخير الذي جمع بين قيادتي “البيجيدي” والبام “هو اجتماع عادي جاء في سياق برنامج أعده الحزب التواصل مع الأحزاب السياسية من أجل التشاور بشأن عدد من القضايا السياسية الراهنة واتخاذ مواقف في الأمور المشتركة.
وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، عن التقارب الجديد مع حزب العدالة والتنمية، وقال بأن حزب “البام” منفتح على جميع الأحزاب بدون استثناء، وأنه لن يتردد في التحالف مع العدالة والتنمية في حال فاز حزبه بالانتخابات المقبلة، وأنه سيقبل أيضا دعوة البيجدي لتشكيل الحكومة، إذا ما تصدر هذا الأخير نتائج الانتخابات مسجلا أنه لن يتبنى موقف عبد الإله ابن كيران السابق، الذي قال فيه بأنه سيتحالف مع جميع الأحزاب باستثناء “البام”، بل إنه مستعد للتحالف مع جميع الأحزاب خاصة حزب العدالة والتنمية.
وشدد وهبي، على أنه أنه لن يسمح بتوظيف حزبه من قبل أي كان، لافتا إلى أن هناك “من يستفيد من صراعنا مع حزب العدالة والتنمية، وأنا ضد أي أحد يدفع الحزب إلى أى مواجهات، ثم يأتي بعد ذلك ليقطف ثمارهما، ويتحالف مع العدالة والتنمية”.
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحزب “البيجيدي” إن اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب قيادات من المكتب السياسي لحزب الجرار، لم يتضن أي حديث عن تشكيل التحالفات أو التنسيق، بين الحزبين قبيل الاستحقاقات المقبلة، معتبرا في مقابل ذلك أنه من المبكر الحديث عن التحالفات عشية الانتخابات.
ونفى العثماني، أن تكون لحزب العدالة والتنمية أي عداوة مع أي حزب الأصالة والمعاصرة، لكنه قال بأن هذا الأخير، هو ” من بدأ العداوة مع الحزب واعتبره فيما سبق خطا أحمر، وهم ما قالوا أتينا لمواجهة الإسلاميين في إحدى الندوات الصحفية وهذا واضح، ولذلك فلما غيروا سياستهم وقالوا سنمارس السياسة ولم نأت لمواجهة أي حزب، نحن قلنا لهم عفا الله عما سلف”.
من جانب آخر، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن التشطيب على أسماء بعض منتخبي وقيادات ومناضلي حزب العدالة والتنمية من اللوائح الانتخابية، أمر غير منطقي وغير معقول، وسلوك يخرج عن روح القانون.
واعتبر العثماني “التشطيب على أشخاص بدون الالتزام بإخبارهم هو غير منطقي وغير معقول يخرج من روح القانون”، لافتا إلى “هناك خلل ويجب معالجته، فكيف لرئيس جهة ولرئيس لجنة التعليم بمجلس المستشارين أن يتم تشطيبهم عليهما من اللوائح الانتخابية، هذا غير منطقي”.
وبناء على ذلك، أكد الأمين العام لحزب “البيجيدي” أن الحزب سيتخذ كافة الإجراءات القانونية التي يسمح بها القانون لمعالجة هذا الأمر.
وفي سياق متصل، توقف عند مساطر التزكيات المتعلقة بالانتخاب مرشحي العدالة والتنمية للانتخابات، وقال الأمين العام لحزب “المصباح”، إن حزبه يعتمد مسطرة ديموقراطية صارمة وهي أيضا مسطرة متعبة، فيها مستويات لاتخاذ القرار في كافة الجهات والأقاليم.
