سياسة

منيب تطالب بفرض تعاقد جديد وإحداث “مصالحة تاريخية” مع الجهات المهمشة

منيب تطالب بفرض تعاقد جديد وإحداث “مصالحة تاريخية” مع الجهات المهمشة

دعت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إلى “فرض تعاقد جديد ما بين الدولة والمجتمع لكي نرجع الثقة للمواطنات والمواطنين،” مضيفة خلال اجتماع مشترك جمع بين قيادة حزبي التقدم والاشتراكية والاشتراكي الموحد، “نحن بحاجة إلى مصالحة تاريخية مع الريف ومع كل الجهات المهمشة في الوطن”.

وسجلت منيب أن هذا اللقاء، يشكل مناسبة لفتح نقاش ديمقراطي حول القضايا التي تهم بلادنا خاصة وأن المغرب يمر بأوضاع “صعبة”، والتي لا بد لنا من مساءلتها، وقالت: “ونحن كأحزاب يسارية نرى أن اليسار الدولي يتكلم عن إعادة وبناء الفكر والعمل اليساري من أجل أن يكون مؤهلا لرفع التحديات المطروحة أمامه”، مردفة أن هذا اللقاء “الذي نضع عليه آمالأ كبيرة سيكون هناك نقاش شجاع وسنبحث كافة المداخل من أجل انقاذ البلاد بالجرأة اللازمة والمواقف التي ينبغي أن نتخذها وأن نعبأ حولها أطرافا أخرى”.

وأكدت منيب أن حزبها، يرحب بهذا اللقاء الذي جاء متطابقا مع ما أقره المكتب السياسي للاشتراكي الموحد لإطلاق مبادرة وطنية تجاه الأحزاب التقدمية والديمقراطية وتجاه القوى الفاعلى في المجتمع المدني والثقة في في الوطن، “لكي نحاول أن نخرج جميعا من التصحر الفكري والتيه العملي وأن نرسم أفقا واعدا من أجل إنقاذ وطننا وبناء مستقبل يتقدم فيه المغرب في اتجاه الديمقراطية والعدالة والاجتماعية والمواطنة الكاملة والمساواة وألا يكون حبيس نظرة ماضاوية لأن الماضي هو كذلك ملكنا”.

وشددت على أنه “يجب أن نستخلص منه كل ما هو إيجابي، ونبني هذه النظرة التي نتمنى أن نتقاسمها غدا مع آخرين، وأن تساهم في تعبئة الشعب المغربي الذي فقد الثقة في السياسيين وفي السياسة والذي يعيش اليوم أوضاع جد متأزمة، والتي يمكن أن نقول بأنها مرتبطة بالأوضاع الصعبة التي يعرفها العالم وكذلك منطقتنا، قبل أن تستدرك “لكن أوضاعنا هي مرتبطة بالاختيارات اللا ديمقراطية واللاشعبية التي مورست في بلادنا منذ الاستقلال والتي أدت إلى اتساع مجال الفوراق الاجتماعية والمجالية وحسب النوع، وأدت إلى اتساع دائرة الفقر والبطالة وإلى العديد من الاختلالات”.

واعتبرت الأمينة العامة لحزب “الشمعة”، أن السؤال المطروح اليوم هو كيف نفكر جميعا في مغرب الغد وكيف، كما خلصت إلى ذلك المؤسسات البحثية (مؤسسات بنسعيد آيت يدر، علي يعته، عبد الرحيم بوعيبد، علال الفاسي، ..)، التي أجمعت أننا بحاجة إلى تجديد الوطنية، من أجل الحفاظ على اللحمة الوطنية المهددة، لأن هناك من يريد تفكيك هذا المغرب الذي له هوية متعددة الروافد، ونريد أن نحافظ عليها كي نرسم آفاق المغرب الديمقراطي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News