سياسة

بإنزال أمني.. انتخاب البركاني رئيسا لأكبر غرفة تجارية بالمغرب و”السنبلة” يتجه للطعن

بإنزال أمني.. انتخاب البركاني رئيسا لأكبر غرفة تجارية بالمغرب و”السنبلة” يتجه للطعن

تدخلت عناصر الأمن الوطني لإيقاف العبث الذي عرفته انتخابات رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدار البيضاء، بين حزبي الاستقلال والحركة الشعبية.

وشهدت الانتخابات فوز مرشح الأغلبية، حسن البركاني عن حزب الاستقلال بـ80 صوتاً مقابل 68 لفائدة مرشح الحركة الشعبية، الشرقي فرحان.

وعلمت “مدار21” من مصادر مطلعة أن حزب “السنبلة” يتجه إلى وضع طعن جديد في نتائج الانتخابات بسبب اعتقال مرشحه الذي لم يحضر عملية التصويت.

وعاين موقع “مدار21” إنزالاً أمنيا بمحيط الغرفة، وبجنبات شارع محمد الخامس بالدار البيضاء، وعرفت الانتخابات أيضا حضور الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بعد أحداث الفوضى.

وتدخلت عناصر الأمن لتوقيف أحد الأعضاء بعد أن افتعل شجارات داخل قاعة التصويت، واقتياده إلى سيارات الشرطة خارج مبنى الغرف.

وكشفت مصادر خاصة للجريدة أن امحند لعنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ووزير الداخلية الأسبق قد احتج على وزير الداخلية في حكومة عزيز أخنوش، عبد الوافي لفتيت، رافضاً دخول عناصر الأمن لمكان التصويت.

وتسربت مقاطع ڤيديو لمشاجرات داخل غرفة الانتخابات، بعدما تم منع الصحافة من ولوج القاعة.

وكان منسقو أحزاب التحالف الحكومي بجهة الدار البيضاء سطات المشكلة من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال بالإضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة) الاتفاق على دعم حسان البركاني عن حزب الاستقلال لرئيسة غرفة التجارة والصناعة بجهة البيضاء، مع تحمل الأحزاب الأربعة مسؤولية تشكيل المكتب المسير للغرفة.

وأكدت الأحزاب الأربعة ضمن بيان مشترك، أنه “تم التوصل إلى هذا الاتفاق حفاظا على استقرار الغرفة وأدائها لأدوارها في أحسن الظروف”، مسجلة أنها ستظل “منفتحة على باقي مكونات غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات”.

وجاء قرار إعادة انتخاب رئيس هذه الغرفة ومكتبها، بعد أن أيدت محكمة النقض قرار المحكمة الإدارية القاضي بإلغاء انتخاب الرئيس وأعضاء مكتبه بناء على “خروقات شابت عملية التصويت وعدم ضبط لائحة الحضور وعدم احترام الضوابط القانونية المعمول بها”، بعد الطعن الذي كان مرشح حزب الاتحاد الدستوري “عادل ياسر” تقدم به أمام المحكمة الإدارية حول ظروف التي جرت فيها عملية التصويت.

أمس الجمعة، شهدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، عراكا بالأيدي وتدافعا وسطا القاعة التي عمتها الفوضى، بسبب خلافات حادة بين أنصار مرشح حزب الاستقلال ومرشح حزب الحركة الشعبية، بعد انسحاب مرشح حزب الاتحاد الدستور، حول طريقة التصويت.

وتشبث أنصار مرشح حزب الاستقلال بعلنية التصويت، خوفا من مؤامرة وخيانة أعضاء الأغلبية، المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، لمرشح “الميزان”، حسن البركاني، الذي ألغت محكمة الرباط انتخابه من قبل.

ومن جهتهم أصر أعضاء حزب الحركة الشعبية على اعتماد السرية في عملية التصويت، تفعيلا لقرار محكمة النقض، للرهان على الأصوات المنتمية للأغلبية والغاضبة من مرشح حزب الاستقلال حسن البركاني.

وسبب هذا التناقض بين الطرفين في نشوب عراك بين أنصارهم داخل القاعة المخصصة للتصويت، إذ يأتي ذلك بعد الخطوة المفاجئة، التي قرر من خلالها حزب الحركة الشعبية منح التزكية لمرشحه الشرقي فرحان لدخول سباق الوصول لرئاسة الغرفة، بعد أن اتفقت مكونات الأغلبية على دعم مرشح حزب الاستقلال حسان البركاني لرئاستها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News