من قلب مراكش.. فلسطينيون يتسلحون بالفن والفرجة للدفاع عن القضية

تجول مسرحية “مقهى الشعب” لفرقة “المركب” الفلسطينية مختلف المسارح المغربية، إذ حطت نهاية الأسبوع الماضي رحالها بمدينة مراكش، لنقل الواقع المعاش للفلسطينيين داخل حاراتهم الشعبية وتأكيدا على روح النضال تجاه القضية الفلسطينية من خلال التسلح بالفن المسرحي.

وعبر محمد حسين قاسم مخرج وكاتب العمل في تصريح لجريدة “مدار21” عن سعادته بتأدية هذا العرض بمدينة مراكش التي لطالما رحبت بالفنانين من مختلف الجنسيات لتقديم فنهم بها.

وأكد قاسم، أن المسرح يعد سلاحا قويا للدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة وأن الفن أضحى سهل الانتشار ولا يرتبط بحدود جغرافية معينة، مضيفا أن هذا العرض جاء بهدف إظهار الجانب الآخر للشعب الفلسطيني الذي يتحدى كل الظروف ويواصل عيش حياته مثله مثل الشعوب الأخرى حسب تعبيره.

بدوره أنس نبيل أبو عيطا، بطل مسرحية “مقهى الشعب”، أكد أن الشعب الفلسطيني يمتلك مواهبا وطاقات عديدة، التي تظهر من خلال هذا العمل الموجه إلى الجمهور المغربي.

ومن المنتظر أن تعرض المسرحية ذاتها، التي تضم أعضاء مغاربة إلى جانب فلسطينيين في أحد عشر محطة أخرى بالمغرب، في الأيام القليلة المقبلة.

ويحتضن المغرب العديد من الفنانين من مختلف الجنسيات العربية، الذين يجدون المملكة فضاء خصبا للتعبير عن مواهبهم.

وبخصوص العلاقة المغربية الفلسطينية، فإن المغرب عبر في عدة مناسبات عن مساندته للشعب الفلسطيني ودعمه في الدفاع عن قضيته التي تعتبر من  كل المغاربة رغم اختلاف الأجيال. ولعل تسمية “باب المغاربة” التي تطلق على بابين بالعاصمة الفلسطينية القدس واللذان تم تشييدهما خلال القرن السادس عشر، خير دليل على علاقة التآخي الأزلية التي تجمع بين البلدين حكومة وشعبا.