رياضة

في الجولة الافتتاحية.. جدل الأخطاء التحكيمية يبدأ مبكرا في الدوري الاحترافي

في الجولة الافتتاحية.. جدل الأخطاء التحكيمية يبدأ مبكرا في الدوري الاحترافي

جولة واحدة كانت كافية لإعادة “قضاة الملاعب” إلى قفص الاتهام في الدوري الاحترافي، في بداية موسم جديد يبدو مشحونا مع انطلاقة المنافسات.

وأثارت مبارتان في الجولة الافتتاحية للدوري الاحترافي جدلا تحكيميا واسعا، سيما المواجهة التي استضاف فيها الرجاء الرياضي أولمبيك آسفي بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، وانتهت بلا غالب ولا مغلوب (2-2).

زرزاي في قفص الاتهام

وانتقدت جماهير أولمبيك آسفي الحكم محمد زرزاي، الذي حرم الفريق من العودة بثلاث نقاط، بعدما رفض الإعلان عن ضربة جزاء واضحة للفريق العبدي رغم عودته إلى تقنية الفيديو المساعدة للحكام “الفار”.

وأكد الحكم المغربي السابق، محمد الموجه، أن زرزاي أخطأ في منح الرجاء ضربة ركنية في الدقيقة 47 أسفرت عن الهدف الأول في وقت أن آخر من لمس الكرة قبل أن تغادر الملعب كان لاعب الفريق الأخضر.

وأضف الموجه في تصريحات صحفية أن الحكم تغاضى عن طرد لاعب الرجاء، عبد الإله مدكور، في الدقيقة الـ58 بعدم توجيه الإنذار الثاني، كما ألغى الهدف ثالث للفريق المسفيوي في الدقيقة الـ75 بداعي تسلل خيالي مسجلا عدم تدخل تقنية “الفار”، مؤكدا في السياق ذاته صحة ضربة الجزاء غير في الدقيقة الـ78 بعد عرقلة لاعب الفريق الضيف وأصر الحكم على عدم احتسابها رغم تدخل تقنية الفيديو ومشاهدته للقطة أكثر من مرة.

وبخصوص ضربة الجزاء التي طالب بها الرجاء في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، أكد الخبير التحكيمي أن جمال حركاس حاول إيهام الحكم بأنه عُرقل كما أنه قام بمسك أحد مدافعي الأولمبيك قبل أن يسقط على الأرض.

“القرش” يتجه للاحتجاج على الجامعة

وتتجه إدارة أولمبيك آسفي إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومديرية التحكيم بعد الأخطاء المرتكبة في مباراة الرجاء، أمس الأحد، لحساب الجولة الأولى من الدوري الاحترافي.

وأكد مصدر مسؤول داخل الفريق العبدي لـ”مدار21″ أن المكتب المديري بصدد إعداد تقرير مفصل عن الأخطاء التي ارتكبها الحكم، محمد زرزاي، في مباراة الأمس.

وأوضح المصدر أن الأخطاء التحكيمية في مباراة أمس كانت مؤثرة للغاية بسبب تغاضي الحكم عن التدخلات الخشنة للاعبي الرجاء، إضافة إلى إلغاء هدف صحيح وحرمان الفريق من ضربة جزاء مستحقة، وفق تعبيره.

وكان مدرب الفريق، المصري طارق مصطفى، قد رفض لوم التحكيم على حرمان الفريق من ثلاث نقاط أمام الرجاء، وقال بعد المباراة “لن أتكلم عن التحكيم، الحُكم لكم بالنسبة لضربة الجزاء لأنني لم أعِد رؤية اللقطة، ولكن كل من شاهدها قال إنها ضربة جزاء صحيحة”.

وتابع المدرب المسفيوي “لكن بما أن الحكم لم يحتسبها فأنا أتفق معه ولا أحب الحديث عن التحكيم، لأن هذه سياستي، يمكن أن أغضب في الملعب على قرار ما، لكنني أحترم الحكام والجامعة وكل المسؤولين لأنني سعيد بأنني في الدوري رقم واحد في إفريقيا”.

الحسنية أول المحتجين

وكانت المباراة الأولى عن الموسم الكروي الجديد، التي جمعت حسنية أكادير بمضيفه نهضة بركان، الخميس الماضي، قد شهد احتجاج الفريق السوسي على الحكم عبد الرحيم الرخيز، وفريقه المساعد.

وراسل حسنية أكادير الجامعة الملكية المغربية، احتجاجا على الأخطاء التحكيمية في مباراته ضد نهضة بركان، رغم عودته بنتيجة الفوز (0-1).

وأوضح “غزالة سوس” في بلاغ عن ما أسماه “الأخطاء التحكيمية” أنه أرفق مراسلته بمقاطع فيديو لجميع القرارات موضع الاحتجاج كما احتج على طرد لاعبه يوسف مهري في الأنفاس الأخيرة من المواجهة.

والتمس الفريق الأكاديري، وفق البلاغ، من مديرية التحكيم سحب البطاقة الصفراء الأولى للاعبه يوسف المهري، باعتباها غير مستحقة، من أجل إلغاء البطاقة الحمراء التي تلقاها اللاعب قبل نهاية المباراة بدقائق.

التشبيب.. سيف ذو حدين في زمن الاحتراف

تراهن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضخ دماء جديدة في جسم التحكيم المغربي خلال المواسم المقبلة، وانطلقت استراتيجيتها خلال الموسم الحالي بوضع الثقة في حكام شباب خلال الجولة الأولى من منافسات الدوري الاحترافي، ما سيضع مديرية التحكيم على “فوهة بركان” غضب الجماهير، التي تنتقد مستوى الحكام الدوليين المغاربة نهاية كل جولة.

وكان يحيى حدقا، المدير الوطني للحكام، أن تداريب التي سبقت بداية الموسم الجديد شهدت إشراك عناصر جديدة في هذه الدورتين المخصصة لحاكم النخبة التي تدير القسم الوطني الأول والثاني إضافة إلى مجموعة جديدة من حاكم تقنية الفيديو المساعدة.

وأوضح المتحدث أن الرهان اليوم ينصب على تشبيب “قضاة الملاعب” لإعداد الخلف، وقال بهذا الصدد “التداريب التي يقوم بها الحكام تتم بمساعدة من لاعبين من الأندية الوطنية ومراحل التكوين تسير بثبات وجدية وبانخراط الجميع؛ الإدارة التقنية واللجنة المركزية وإدارة التحكيم، لأننا نريد أن تبقى على نفس الوتيرة ونريد تشبيب الأفواج الموجودة”، مضيفا “نسعى اليوم إلى إعطاء فرصة أكبر للحكام الشباب، وقد منحنا الفرصة لحكام من مواليد 1994 و1995 الذين كانوا في أقسام الهواة وصعدوا إلى النخبة لأنهم يستحقون ذلك وتحفيزا لهم ولباقي العناصر”.

ولفت حدقة في ختام تصريحه إلى أنه هناك أيضا ما يفوق 90 حكما لكرة القدم داخل القاعة و120 حكما للكرة الشاطئية يتدربون بمركب محمد السادس استعدادا لانطلاقة البطولات، موضحا أن هذه التداريب “تدخل في إطار العمل الجاد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الموضوع، وبسهر شخصي من رئيس الجامعة، فوزي لقجع، الذي قدم لكرة القدم المغربية الشيء الكثير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News