سياسة

نقابات مغربية تُطالب التونسيين بمواجهة مسار “تنصّل” سيّعد من أواصر الاخوة

نقابات مغربية تُطالب التونسيين بمواجهة مسار “تنصّل” سيّعد من أواصر الاخوة

توحّدت هئيات نقابات مغربية حول ادانة موقف الرئيس التونسي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، في أعقاب استقبال قيس سعيد لزعيم الانفصاليين، مطالبة في مقابل ذلك، حكماء تونس لمواجهة مسار “تنصل” الرئيس التونسي من أواصر الإخوة التاريخية التي تربط بين الشعبين.

وفي هذا الإطار عبر الاتحاد العام للشغالين، عن  أسفه العميق لما وصفه بـ”لمنحدر الخطير” الذي وضع فيه الرئيس التونسي الديبلوماسية التونسية بعد هذه الخطوة الرعناء والطعنه الغادرة لبلد كان دائما الى جانب تونس وشعبها، مسجلة أن” إنضمام تونس  لمحور التجزئة والفرقة في المنطقة، لن يجني منه الشعب التونسي أي مكاسب، سيما وأن الزج بتونس في هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء تم براعية الخصوم التاريخيين للوحدة الترابية للمملكة.”

واعتبرت النقابة أن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، ” موقف غير مقبول وغير قابل لأي شكل من اشكال التبرير”، داعية الحكماء في تونس الشقيقة الى مواجهة هذا المسار الخطير الذي يشكل تنصلا من كل أواصر الاخوة وتنكرا لكل المبادرات النبيلة التي اتخذتها بلادنا دعما للشعب التونسي الشقيق في أحلك اللحظات التي عاشها.”

وسجلت نقابة ميارة،  امتنانها للمواقف النبيلة التي تم التعبير عنها من طرف الحكومة اليابانية، وكذا لمواقف العديد من الدول الصديقة التي اعتبرت غياب المغرب عن منتدى التعاون الياباني الافريقي، “أمر مؤسف ويجب ان تتم معالجة أسبابه كي لا يتكرر، وهي مواقف تؤكد شرعية الموقف المغربي من استضافة زعيم الانفصالين في ارض تونس الخضراء”.

وأكدت النقابة اعتزازها بالدعم الدولي والإقليمي المتواصل للموقف المغربي من قضية الصحراء المغربية والذي يؤشر على أفول الاطروحة الانفصالية والمأزق الأخلاقي والسياسي لحاضنييها والذين مازالوا بعد أكثر من أربعين سنة من الجري وراء الأوهام والسراب، لم يستوعبوا ان قضية الصحراء بالنسبة للشعب المغربي قاطبة هي قضية وجود وليست قضية حدود.

من جانبها، عبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن إدنته لاستقبال الرئيس التونسي لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، معلنا عن توجيه نداء للنقابات التونسية المنحازة لقضايا الأمة للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس

وسجلت نقابة الحلوطي، إدانتها الشديدة، لما وصفته  بـ”الاستعداء المجاني للشعب المغربي الذي ظل صديقا وفيا للشعب التونسي”، موجهة نداء للمنظمات النقابية التونسية لما هو مشهود لها به من انحياز لقضايا الأمة، وعلى رأسها صيانة الوحدة الترابية لبلدانها، للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس، “الذي نثق أنه لا يعبر عن مواقف الشعب التونسي وقواه الحية المبنية على احترام إرادة دول الاتحاد المغاربي وصيانة روابط الأخوة والجوار التي تجمع شعوبه”.

وشدد الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، تعبئته المطلقة وراء الملك محمد السادس دفاعا عن وحدة أراضي المملكة ومصالحها العليا ضدا على الاستفزازات والتحرشات كيفما كان مصدرها، مجددا دعوته للمزيد من تمنيع الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية.

من جهته أعرب الاتحاد المغربي للشغل عن امتعاضه من قرار الرئاسة التونسية دعوة واستقبال ممثل الكيان الوهمي الانفصالي، ووصف هذه الخطوة بـ”اللامسؤولة” و”غير المحسوبة العواقب”

وجاء في بلاغ صادر عن الأمانة الوطنية للاتحاد، أن الاتحاد تلقى “ببالغ الامتعاض نبأ إقدام الرئاسة التونسية على دعوة ممثل الكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، باستقبال مُبهـرج”.

وحسب الاتحاد المغربي للشغل فإن هذا السلوك يعد “خطوة عدائية غير مسبوقة تُجاه وحدتنا الترابية”، و “استفزازا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة”، إضافة لكونه “فعلا معاكسا لروح العلاقات الثنائية الإقليمية، ولأواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين”.

وشدد البلاغ على أن هذا القرار السياسي “المتهور” للرئاسة التونسية لن يُثني الطبقة العاملة المغاربية عن الاستمرار في النضال من أجل تشييد الاتحاد المغاربي الكبير بناء على التاريخ المشترك، لشعوب المنطقة ووحدة مصيرها.

كما جدد الاتحاد المغربي للشغل التعبير عن وفاءه لأواصر الأخوة التي تربطه بالاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT)، وأكد تضامن الطبقة العاملة المغربية والطبقة العاملة التونسية في نضالاتهما من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News