سياسة

وهبي: سأتحالف مع “البيجدي” وليس لدي وقت للرد على أفتاتي

وهبي: سأتحالف مع “البيجدي” وليس لدي وقت للرد على أفتاتي

أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أنه لا يملك وقتا للرد على تصريحات عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي قال فيها إن اللقاء التشاوي الأخير بين حزبي “البام” و”البيجيدي”، لم يأتي بمبادرة من الحزبين، وإنما جاء استجابة لطلب مُلح من طرف حزب “الجرار”، متهما الأصالة والمعاصرة بالبحث عن شرعيته المفقودة عبر التقرب من العدالة والتنمية.

وأضاف وهبي خلال لقاء صحفي اليوم الثلاثاء بوكالة المغرب العربي للأنباء، في جوابه على سؤال لـ”مدار 21″، أنه “لا يمكن أن يرد على أفتاتي الذي يبقى بالنسبة إليه صديق وكفى”، مشيرا إلى أنه يشكر سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على عقد اللقاء التشاوري الأخير، الذي صدر عنه بلاغ مشترك أعلن من خلاله حزبي “البام” و”البيجيدي” عن عدد من المواقف إزاء ما يعتمل في الساحة السياسية الوطنية.

وفي سياق متصل، دافع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن التقارب الجديد مع حزب العدالة والتنمية، وقال بأن حزب “البام” منفتح على جميع الأحزاب بدون استثناء، وأنه لن يتردد في التحالف مع العدالة والتنمية في حال فاز حزبه بالانتخابات المقبلة، وأنه سيقبل أيضا دعوة البيجدي لتشكيل الحكومة، إذا ما تصدر هذا الأخير نتائج الانتخابات مسجلا أنه لن يتبنى موقف عبد الإله ابن كيران السابق، الذي قال فيه بأنه سيتحالف مع جميع الأحزاب باستثناء “البام”، بل إنه مستعد للتحالف مع جميع الأحزاب خاصة حزب العدالة والتنمية.

وشدد وهبي، على أنه أنه لن يسمح بتوظيف حزبه من قبل أي كان، لافتا إلى  أن هناك “من يستفيد من صراعنا مع حزب العدالة والتنمية، وأنا ضد أي أحد يدفع الحزب إلى أى مواجهات، ثم يأتي بعد ذلك ليقطف ثمارهما، ويتحالف مع العدالة والتنمية”.

وكان وهبي أكد أن الأساسي عقب هذا اللقاء التشاوري الأخير الذي جمع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، هو أن الخطوط الحمراء انتهت بين “البام” والعدالة والتنمية، موضحا في تصريح لـ “مدار  21” أن التنسيق بين الحزبين يروم تجاوز كافة المشاكل والعراقيل التي يمكن أن تقع في المستقبل ومواجهة كل التصرفات التي يمكن أن تسيء إلى العملية الديمقراطي.

وعلى خلاف ما ذهب إليه وهبي، شدد القيادي بحزب “المصباح” عبد العزيز أفتاتي على أنه “لم يتغير موقفنا من الأصالة والمعاصرة، ولن يتغير لأنه في تقدريري أجندة البام هي استعمال البؤس في الالتفاف على الإرادة الشعبية، بل أكثر من ذلك سنضيف إليه التجمع الوطني للأحرار لكونه هو الأخر ضد الإرادة الشعبية”. وأضاف “هذا مجرد لقاء عابر ولا يرتب أي شيء على حزب العدالة والتنمية في علاقته المستقبلية بالأصالة والمعاصر.

وقال أفتاتي في تصريح خاص لـ”مدار 21″ ليس هناك تقارب ولا هم يحزنون.. هناك طلب ملّح من طرفهم في أكثر من مناسبة وتمت الاستجابة له بشكل محدود وفي ظرفية مؤقتة وطارئة ومحدودة، مضيفا بالتأكيد “هذا الحزب لديه حساباته الخاصة لأنه يشعر أن الجهة التي خلقته تُحاول أن تعتمد أكثر من أداة لاستدامة الاستبداد والفساد”.

في غضون ذلك،  قال نائب أمين عام حزب “البيجيدي” سليمان العمراني، أن سياق انعقاد هذا اللقاء التشاوري، كان من أجل فتح التشاور بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وتقاسم الأفكار والرؤى حول المستجدات السياسية الراهنة، وعلى رأسها موضوع الانتخابات المقبلة، لأن السياق كان حاكماً بحيث لا يمكن ألا نتحدث في هذا الوقت الراهن عن الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.

وبخصوص موضوع الخطوط الحمراء بين البام  والبيجيدي، قال العمراني، إنه “لكل سياق حيثياته واختياراته، ذلك أن النسخة السابقة من حزب الأصالة والمعاصرة لم تعد اليوم قائمة”، مشيرا إلى أن “حزب “البام” وخلال نشأته،  كان قد أعلن انه أتى سنة بمبرر مواجهة وانهاء وجود العدالة والتنمية، واستعان ساعتها بتعبئة كل الإمكانات لتكريس نظام الحزب الواحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News