مهدد بالإعدام.. المغرب يوافق على تسليم آل الربيع متهم بالتنسيق مع إرهابي للفرار

من المرتقب أن يسلم المغرب للسعودية حسن آل ربيع، المنتمي لعائلة شيعية نشطة سياسيا والموقوف في الرباط منذ منتصف الشهر الماضي، بعدما وافق القضاء المغربي على ذلك في قرار يخشى أن يعرضه للحكم بالإعدام في ببلاد الحرمين وفق ما كشفه محاميه محمد صبار اليوم الخميس.

وقال محمد صبار لوكالة “فرانس برس” إن محكمة النقض في الرباط “لسوء الحظ استجابت لطلب تسليم حسن آل ربيع”، موضحا أن القرار “لا يمكن استئنافه”.

وأوضحت الوكالة أن القرار سيرفع إلى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الذي سيرسله إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، للتوقيع على مرسوم التسليم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وأعرب شقيقه أحمد المقيم في كندا الخميس عن شعوره “بإحباط حقيقي” إزاء القرار المغربي”، مشيرا إلى أنه “لا توجد إثباتات أو أدلة ضد حسن”.

وأوقف آل ربيع البالغ 26 عاما في 14 يناير فيما كان يغادر الرباط نحو تركيا بموجب مذكرة توقيف سعودية صادرة في نونبر الماضي تتهمه بالتنسيق “مع أحد الإرهابيين لتسهيل خروجه من المملكة بطريقة غير نظامية”.

ويتحدر آل ربيع، المنتمي للأقلية الشيعية ببلاد الحرمين، من مدينة العوامية في شرق البلاد والتي شهدت احتجاجات للأقلية الشيعية أثناء الربيع العربي عام 2011 ثم اشتباكات عنيفة في 2017 بين معارضين وقوات الحكومة اعتراضا على مخطط لتطوير المدينة.

وأفاد شقيقه أحمد لوكالة “فرانس برس” بعد توقيفه أنه “ليس له أي علاقة بهذه الأحداث”، وأوضح أن السلطات السعودية تبحث عن شقيقهما منير المتواري عن الأنظار “وهي تريد احتجازه (حسن) كرهينة للضغط عليه للاعتراف بمكان منير” وهو ناشط حقوقي وناقد علني للحكومة.

وسبق واعتقلت السلطات السعودية حسن وشقيقيه حسين وعلي في فبراير 2021. وفيما أفرجت عن حسن وحسين بعد يوم من توقيفهما، واصلت احتجاز الشقيق الأكبر علي الذي حُكم لاحقا بالإعدام في نونبر 2022، بحسب أحمد آل ربيع.

وسبق وأعدمت الحكومة السعودية اثنين من أبناء عمومة آل ربيع في عملية إعدام جماعي شملت 37 شخصا، بينهم 33 شيعيا، في أبريل 2019.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد حذّرت المغرب من تسليم آل ربيع إلى السعودية حيث “سيواجه خطر الاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والمحاكمة الجائرة”.