أرقام مقلقة.. أكثر من ثلاثة أرباع الشباب المغربي خارج سوق الشغل

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن من بين 5,9 ملايين شاب فإن 16,3 بالمئة هم نشيطون  مشتغلون (962.000)، 7,6 في المئة، عاطلون عن العمل (448 ألف)، في حين 76,1 بالمئة منهم خارج سوق الشغل (4 ملايين و 478 ألف)، معلنة أن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب خارج سوق الشغل (75,5 في المئة) هم تلاميذ أو طلاب و21,1 بالمئة ربات بيوت.

وأوضحت المندوبية، ضمن تقرير أصدرته  بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 غشت 2022، أن فئة الشباب، تتميز بضعف المشاركة في سوق الشغل، مشيرة إلى أن معدل نشاطهم يصل 23,9 في المئة مقابل 45,3 بالمئة بالنسبة لمجموع السكان.

معطيات مقلقة

ويبلغ هذا المعدل 28,9 في المئة بالوسط القروي مقابل 20,6 بالمئة بالوسط الحضري. كما أن معدل نشاط الشباب الذكور (35,4في المئة) أعلى بثلاث مرات من نظيره لدى الإناث 12.1 في المئة.

وذكر تقرير مندوبية الحليمي، أنه خلال السنوات الخمس الماضية، يتجلى الانخفاض في معدل النشاط بشكل أكبر بين الشباب، حيث انخفض هذا المعدل بـ4,3 نقطة مقابل 1,4 نقطة لدى مجموع السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر).

ووفقا لمعطيات التقرير، يتواجد الشباب النشيطون المشتغلون أكثر في قطاع “الفلاحة والغابات والصيد” بنسبة 43,6 في المئة، متبوعا بقطاع “الخدمات” بنسبة 32,8 في المئة ثم قطاع “الصناعة” بنسبة 12,9 بالمئة.

ويشتغل قرابة نصف الشباب النشيطون المشتغلون كمستأجرين (48,6 بالمئة). ويبقى العمل بأجر أكثر انتشارا بين النساء الشابات النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري بنسبة 86 بالمئة مقابل 65,2 بالمئة لدى نظرائهن من الرجال.

جودة شغل الشباب

في حين، تؤكد مندوبية التخطيط، أن الشغل الذاتي يمثل 9,6 بالمئة بين الشباب النشيطين المشتغلين، وتصل هذه النسبة 11 بالمئة بين الرجال مقابل4,1 بالمئة بين النساء.  وتبلغ نسبة المساعدين العائليين37,3 بالمئة من مجموع الشباب النشيطين المشتغلين، لتصل أعلى مستوى لها في صفوف الشابات النشيطات بالوسط القروي (82,6 بالمئة.)

وبحسب أرقام ومعطيات المندوبية السامية للتخطيط، يمارس أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين(41,9 بالمئة)  شغلا غير مؤدى عنه، ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي (58,8 بالمئة)  أكثر من الوسط الحضري (16,9 بالمئة)  والإناث(49,9 بالمئة) أكثر من الذكور (39.7 بالمئة)، مشيرة إلى أن 14بالمئة من الشباب النشيطين المشتغلين هم صدفيين أو موسميين، 16,7 بالمئة لدى الرجال و5 بالمئة لدى النساء.

وأوضح تقرير المندوبية، أن أكثر من 7 من كل 10 شباب مستأجرين (73,2 بالمئة) ليس لديهم عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم و13,2 بالمئة لديهم عقدة بمدة محدودة،6,5 بالمئة لديهم عقدة بمدة غير محدودة و7,1 بالمئة لديهم عقد شفهي، لافتا إلى نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل، ترتفع إلى 79,3بالمئة لدى الذكور مقابل  48,3 بالمئة لدى الإناث.

عطالة الشباب

وكشف تقرير مندوبية الحليمي، أن قرابة 3 من كل 10 عاطلين عن العمل (29,7 بالمئة) هم من الشباب. ويقطن قرابة ثلاثة أرباع (75,8 بالمئة) الشباب العاطلون عن العمل بالوسط الحضري و 67,3 بالمئة هم ذكور و90,1 بالمئة حاصلين على شهادة.

وبلغ معدل البطالة، على المستوى الوطني، 31,8 بالمئة في صفوف الشباب بين 15 و24 سنة مقابل 13,7 بالمئة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة و 3,8 بالمئة بالنسبة للأشخاص الذين البالغين 45 سنة أو أكثر.

وحسب مستوى الشهادة، بلغ معدل البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة والحاصلين على شهادة  ذات مستوى عال  61,2 بالمئة، و30,4 بالمئة لدى حاملي شهادة ذات مستوى متوسط، و12,9 بالمئة لدى الشباب بدون شهادة.

وبحسب المصدر ذاته، تتجلى بطالة الشباب بشكل أكبر بالوسط الحضري وبين النساء الشابات، حيث يبلغ هذا المعدل ذروته 46,7 بالمئة بالوسط الحضري مقابل 15,9 بالمئة بالوسط القروي ويفوق المعدل لدى الشابات نظيره لدى الرجال بـ13 نقطة (41,9 بالمئة مقابل 28,4 بالمئة).

وخلص تقرير المندوبية السامية للتخطيط، إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، يبقى ارتفاع معدل البطالة ملحوظا لدى الشباب، حيث ارتفع هذا المعدل ما بين سنتي 2019 و2021 بـ6,9 نقطة مقابل 3,1 نقطة لدى مجموع السكان النشيطين.