سياسة

استنكروا “التواطؤ” الدولي..هيئات مغربية تدين جرائم اسرئيل وتطالب بإسقاط التطبيع ( فيديو)

استنكروا “التواطؤ” الدولي..هيئات مغربية تدين جرائم اسرئيل وتطالب بإسقاط التطبيع ( فيديو)

أدانت هيئات سياسية ومدنية مغربية، الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي، على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بينهم أطفال وعشرات الجرحى، مطالبة ضمن تصريحات متفرقة لـ “مدار21” السلطات المغربية بالتراجع الفوري عن اتفاق التطبيع مع اسرائيل الذي يضفي بحسبهم الشرعية على “جرائم” اسرائيل بحق الفلسطينيين.

وتظاهر العشرات من المغاربة، مساء اليوم الاثنين أمام مقر البرلمان بالرباط، احتجاجا على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة، وأسفر عن عن “استشهاد” 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.

وسمحت السلطات المغربية، بتنظيم هذه الوقفة التنديدية التي والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في وقت وجهت فيه انتقادات للموقف الرسمي قصف غزة، في أعقاب اكتفاء البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية بالإشارة إلى أن “المغرب يتابع بقلق الأوضاع بغزة ويدعو لتجنب التصعيد”.

وفي هذا الصدد، أكد عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الوقفة التي دعت لها الجبهة المغربية ضد التطبيع ودعم فلسطين، تأتي تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة ورفضا للتطبيع الذي ينبغي أن يسقط، مسجلا أنه إذا أجري هناك استفتاء عبر تراب الوطن سيظهر أن هناك إجماعا على أن التطبيع خيانة.

وأضاف غالي في تصريح لـ”مدار21″، على هامش الوقفة، أنها تأتي أيضا ضد القصف الذي استهدف قطاع غزة، وتحديدا حركة الجهاد الاسلامي، وهي رسالة للتعبير للمطبعين بأنهم جزء من العدوان على غزة، لأنه لا يمكن للدم الذي سال في غزة ألا يصل إلى هؤلاء المطبعين.

من جهته قال عبد الرحيم شيخي،  رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ” نقف اليوم للتعبير عن مواقفنا وتجديد التأكيد على إدانتنا للعدوان الصهيوني الإجرامي الذي ينضاف إلى سلسلة الجرائم التي هي من طبيعة هذا الكيان الغاصب، مضيفا “وهي وقفة أيضا من أجل أن نحيي ونقدر صمود و شجاعة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتقديم الدعم المطلوب”.

وتابع شيخي في تصريح مماثل، جئنا لهذه الوقفة، لكي نعبر عن استنكار “الصمت والتواطؤ” الدولي والعربي الذي عرفته هذه القضية، فضلا عن رفض مضامين الموقف الرسمي المغربي الذي جاء “باهتا ولا يليق بمواقف الشعب المغربي التاريخية التي كانت و لاتزال إلى جانب الشعب الفلسطيني ولا تساوي بين الضحية والجلاد”.

وجدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الدعوة لإسقاط التطبيع مع اسرائيل والتراجع عنه، لأنه لا يخدم القضية الوطنية ولا القضية الفسطينية، وأن هذا الكيان الصهيوني الغاصب لا يأتي منه إلا الشر و لايمكن أن يأمل منه اي خير.

الناشطة الحقوقية خديدة الرياضي، أكدت بدورها، أن هذه الوقفة التي عرفت مشاركة شخصيات تنتمي إلى مشارب سياسية وفكرية مختلفة، وحدت أصوات المغاربة، حول إدانة جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة واستنكار الأنظمة التي تضع أيديها في أيادي المجرمين المرتكبين لجرائم حرب في حق الفلسطينيين

وأضافت الرياضي، في تصريح لـ “مدار21″، وهي أيضا إدانة المنتظم الدولي الذي يسكت و يغمض عينيه على الجرائم المهولة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وهذه صرخة للتعبير على أن الشعوب العربية والمغاربية التي تناضل وتؤمن بمستقبل أفضل، هي شعوب ستبقى مساندة للقضية الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الانتصار ضد المحتل الاسرائيلي.

من جانب اعتبر النقيب والوزير السابق في حقوق الإنسان محمد زيان، أن الشعب المغربي المسلم، ناضل من أجل الاعتراف بفلسطين من طرف المنتظم الدولي، “وليس هناك أي قوة تجعل من الشعب يتراجع عن مواقفه المساندة للقضية الفسلطينية”.

وشدد زيان في تصريح لـ”مدار21″، على أنه” لا يمكن مقايضة الصحراء بالاعتراف باسرائيل، لأن الصحراء مغربية رغم عن أنف اسرائيل”، وسجل زيان على أنه “غير مستعد لأن يؤدي ثمن الاعتراف باسرائيل، مقابل اعتراف الصهاينة بمغربية الصحراء وأنه يرفض هذا الأمر و لايقبله بكل وضوح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News