سياسة

قصف غزة يُخرج مغاربة للتظاهر ودعوات لقطع العلاقات مع اسرائيل

قصف غزة يُخرج مغاربة للتظاهر ودعوات لقطع العلاقات مع اسرائيل

تظاهر العشرات من المغاربة، مساء اليوم الاثنين أمام مقر البرلمان بالرباط، احتجاجا على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة، وأسفر عن عن “استشهاد” 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.

وسمحت السلطات المغربية، بتنظيم هذه الوقفة التنديدية التي والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في وقت وجهت فيه انتقادات للموقف الرسمي قصف غزة، في أعقاب اكتفاء البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية بالإشارة إلى أن “المغرب يتابع بقلق الأوضاع بغزة ويدعو لتجنب التصعيد”.

ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها عدد من ممثلي هيئات سياسية ومدنية وحقوقية، شعارات تستنكر “عدوانية وإجرامية الكيان الصهيوني الغاصب”، ومعه كل منظومة “الإمبريالية العالمية المتوحشة”، معبرين عن رفضهم لمنظومات “التطبيع والعمالة الخادمة لهما من داخل جسم الأمة حكومات ونخبا ودوائر عميلة للاستعمار”.

وردد المتاظهرون المغاربة، أمام مبنى البرلمان المغربي، شعارات من قبيل “غزة تقاوم والأنظمة تساوم”، و “مجرمون ارهابيون المريكان والصهيون” و” يا أحرار في كل أمكان لا صهيون ولا ميريكان”، كما رفعوا لافتات كتب عليها ” فلسطين أمانة و التطبيع خيانة” “الأمبريالية عدوة الشعوب وعدوة حقوق الإنسان” و “الشهيد خلال وصية  لاتنازل على القضية.

وأدانت هيئات سياسية ومدنية مغربية، الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ يومين، على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بينهم أطفال وعشرات الجرحى، مطالبة السلطات المغربية بالتراجع عن اتفاق التطبيع مع اسرائيل.

ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك في عدد من الهئيات المناهضة للتطبيع مع اسرائيل، وفق ما أوضحت المجموعة في نداء لها، في سياق مواجهة ما تقوم به آلة الحرب الصهيونية بغزة، وتنديدا بمسلسل الاغتيالات والتقتيل الذي يواصله جيش الاحتلال الإرهابي في فلسطين المحتلة.

وأضاف المصدر ذاته، أنها تأتي أيضا تأكيدا لموقف الشعب المغربي الثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ودعما لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ومساء الأحد الماضي، توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وإسرائيل، منهية بذلك ثلاثة أيام من المواجهة العسكرية.وخلال تلك الأيام، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها مساء الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.

وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن “استشهاد” 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.

وكانت وزارة الخارجية المغربية، أعلنت أن المملكة “تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات”.

وأضافت الوزارة في بلاغ لها، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام.

وجددت المملكة المغربية مواقفها الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة على أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News