مجتمع

ألعاب التضامن الإسلامي.. مشاركة مغربية وزانة بقونية وطموح لتجاوز نسخة 2017

ألعاب التضامن الإسلامي.. مشاركة مغربية وزانة بقونية وطموح لتجاوز نسخة 2017

تعد النسخة الخامسة من ألعاب التضامن الإسلامي، المقرر تنظيمها في الفترة مابين 9 و18 غشت الجاري بمدينة “قونية” التركية، واحدة من أكثر النسخ التي طال انتظارها في العالم الإسلامي، بعد النسخة الأخيرة التي أقيمت في باكو عاصمة أذربيجان سنة 2017، ودورة 2021 التي تم تأجيلها بسبب وباء فيروس “كورونا”. وتعرف هذه النسخة مشاركة أكثر من 6000 رياضية ورياضي يمثلون 56 بلدا.

ومن أجل إنجاح هذه الألعاب، سخرت السلطات التركية، تحت إشراف وزارة الرياضة، كل التدابير والظروف الملائمة من قبيل حشد مئات المتطوعين من عدة جنسيات في مطارات العاصمة إسطنبول ومدينة قونية لتلبية حاجيات الزوار والوفود الرياضية.

وتعيش مدينة قونية، التي عادة ما تكون هادئة، على إيقاع الدورة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي، باعتبارها مصدر فخر سكان المدينة التي زينت بالأعلام ولافتات للترحيب بزوارها والوفود المشاركة.

وعلى مستوى الخدمات اللوجستية، وفرت الجهة المنظمة للألعاب وسائل النقل عند الوصول إلى مطار المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 2 مليون نسمة، من أجل ضمان وصول جميع المشاركين إلى وجهتهم.

كما تمت تعبئة فرق أمنية لضمان سلامة آلاف الأشخاص الذين يزورون “قونية” بمناسبة هذا الحدث الرياضي.

وبتسخيره لإمكانيات كبيرة، يسعى البلد المضيف لهذه الألعاب إلى ضمان تنظيم جيد للتظاهرة، والسماح للرياضيين المشاركين بإبراز قدراتهم أمام جمهور متحمس لمتابعة مختلف مسابقات الدورة.

وتنظم ألعاب التضامن الإسلامي من قبل الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، وهو منظمة تأسست في 6 ماي 1985 بالرياض ، تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي. تم اقتراح فكرة ألعاب التضامن الإسلامي لأول مرة من قبل المملكة العربية السعودية سنة 1981، وذلك خلال أشغال القمة الإسلامية الثالثة.

يشار إلى أن المغرب احتل، خلال النسخة الأخيرة من ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت سنة 2017 في باكو عاصمة أذربيجان، المركز السابع في ترتيب الميداليات بـ7 ذهبيات و4 فضيات و15 برونزية.

مشاركة مغربية وازنة

وتسعى البعثة الرياضية المغربية، التي توقع على مشاركة وازنة وقوية في النسخة الخامسة من ألعاب التضامن الإسلامي، إلى تمثيل المغرب أحسن تمثيل، وتكريس إشعاع وتألق الرياضة الوطنية خلال هذه التظاهرة الرياضية.

ويشارك المغرب بوفد قوامه 177 رياضيا (126 ذكورا و51 إناثا) في هذه الألعاب التي طال إنتظارها بعد تأجيلها سنة 2021 بسبب جائحة فيروس ” كورونا”.

ويشارك الأبطال المغاربة في 16 صنفا رياضيا سيرافقهم 48 مؤطرا من بينهم مدربين وأطباء ومعدين بدنيين، لتوفير ظروف جيدة للمشاركين من أجل تألقهم ورفع العلم الوطني عاليا في سماء تركيا.

وسيكون الأبطال المغاربة على موعد التنافس في مجموعة من الرياضات من قبيل كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة والمسايفة وسباق الدراجات والجيدو ، والكاراطي والكيك بوكسينغ والمصارعة والتايكواندو والكرة الحديدية والرماية وكرة اليد ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي رياضة ألعاب القوى، سيكون المغرب ممثلا بفريق يضم 36 رياضيا منهم أسماء شاركت في منافسات دولية رفيعة المستوى، مثل سفيان بوقنطار (5000 متر) والحاصل على الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، ومحسن أوطلحة الحائز على المعدن النفيس في نصف الماراثون في وهران.

وتعرف المشاركة المغربية في هذه الألعاب حضورا قويا للدراجة المغربية من خلال المنتخب الوطني الذي سيشارك بدراجين مرموقين بصموا مؤخرا على أداء جيدا في مختلف المسابقات القارية والدولية، وخاصة أشرف الدغمي الذي توج بطلا لافريقيا في سباق الدراجات على المضمار، ومحسن الكوراجي الحاصل على الميدالية الفضية خلال هذه البطولة التي أقيمت بأبوجا في يوليوز الماضي، وعادل العرباوي الذي حل في المركز الخامس ضمن منافسات الجائزة الكبرى لمحافظة قيصري” يهيالي” الشهر الماضي بتركيا.

كما يوقع المغرب على مشاركة كبيرة لأول مرة في رياضة الكيك بوكسينغ بفريق يتكون من 22 رياضيا في أفق ضمان نتائج مشرفة خلال هذه النسخة من الألعاب، إلى جانب مشاركة بطل المغرب في المسايفة حسام الكرد الذي يسعى جاهدا للدفاع عن حظوظه خلال هذه المحطة الرياضية.

كما تعرف التظاهرة مشاركة المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة الثلاثية، والمتكون من محمد الشاوي ورضا حراس ومحمد بنيشو وجهاد بنشليخة وحمزة فولاني وسفيان بنمهين، في سعيه إلى البصم على مشاركة متميزة وناجحة في هذه الدورة التي يشارك فيها لأول مرة كمحطة دولية خاصة بكرة السلة الثلاثية .

وخاض المنتخب الوطني في الفترة ما بين 2 و10 غشت الجاري، تجمعا إعداديا مغلقا بمدينة إسطنبول ، وذلك في إطار استعداداته لخوض منافسات هذه الألعاب.

بدورها ستكون رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة حاضرة في فعاليات هذه النسخة من خلال مشاركة كل من محمد رضا داكون وأمل لياني في رياضة السباحة ، وكذلك عبد الكبير جدي في ألعاب القوى (مسابقة القفز العلوي).

شقرون: سخرنا كل الإمكانيات للعودة بميداليات

أكد رئيس البعثة المغربية إلى قونية، شقرون مجد، أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية سخرت كل الوسائل اللازمة لضمان مشاركة جيدة للأبطال المغاربة في هذه الألعاب، مضيفا أن اللجنة أبرمت إتفاقيات مع الجامعات تسمح بالاعداد الجيد للرياضيين المغاربة وتوفير لهم الظروف المناسبة، لتحقيق نتائج إيجابية والتتويج بعدد كبير من الميداليات على غرار النسختين الأخيرتين.

وأشار إلى أن اللجنة اتخذت بالتنسيق مع الجهة المنظمة لألعاب التضامن الإسلامي كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتسجيل واعتماد الرياضيين وكذلك لضمان النقل وتوفير المعدات الرياضية، معربا عن أمله في تألق الأبطال المغاربة خلال هذا الحدث الرياضي وبالتالي إسعاد الجماهير المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News