هل استنفذ موهبته؟ زياش “أسد أطلسي” أفل نجمه بعيدا عن “الأسود”
رغم مرحلة الفراغ الذي التي كادت تعصف به في صغره إثر وفاة والده، تمكن حكيم زياش من تسلق سلم المجد ليصير أحد النجوم المغاربة المتلألئة في سماء أكبر الدوريات الأوروبية وأقواها، وقاد “أسود الأطلس” في مباريات مصيرية، ما جعله مطلبا جماهيريا في ظرفية استثنائية للكرة الوطنية في صورة منتخبها الأول.
ويعد عزيز ذو الفقار من الشخصيات البارزة التي طبعت مسار صانع الألعاب المغربي، بل كان طوق نجاة طفل إثر وفاة والده وسنه لا يتجاوز 13 عاما.
كانت المشاركة الأولى لحكيم زياش مع الفريق الأول لهيرنيفين عام 2012 كأولى خطواته الاحترافية، ونجح فيها نسبيا بتسجيله 13 هدفا خلال 46 مباراة.
وشكلت بداية سنة 2014 بداية تألق حكيم زياش، حيث سجل 34 هدفا خلال 76 مباراة، منها 15 هدفا في موسمه الأول مع الفريق، ليعيّن قائدا في الموسم التالي. لفت زياش الأنظار بشدة في موسمه الثاني مع تفينتي بتسجيله 17 هدفا وتقديمه 10 تمريرات حاسمة، مما دفع العديد من الفرق للسعي إلى ضمه، وفاز أياكس أمستردام بالتعاقد معه عام 2016 مقابل 11 مليون يورو، لتبدأ المرحلة الأنجح في مسيرته الكروية وينقذ عائلته من الفقر إلى الأبد.
كانت بطولة دوري أبطال أوروبا بداية زئير الاطلسي في البطولات الأوروبية، حيث كان أحد أسباب وصول فريقه إلى نصف نهائي البطولة بعدما تخطى العديد من الفرق العريقة ومنها ريال مدريد ويوفنتوس. حيث سجل زياش هدفين في مرمى ريال مدريد، الأول في الخسارة 1-2 بهولندا، والثاني في مباراة الإياب بالعاصمة الإسبانية التي فاز فيها أياكس 4-1، ليطيح بالملكي من البطولة المفضلة لديه، التي احتكرها لثلاثة مواسم.
وتألق زياش في مباراة تشلسي بدوري الأبطال هذا في المواجهة التي انتهت بتعادل مثير (4-4) على ملعب ستامفورد بريدج، كان له دور في إصرار مدرب “البلوز” السابق فرانك لامبارد على أن يكون النجم المغربي ضمن صفوف فريقه.
ويملك زياش في رصيده 106 مباريات بقميص أياكس، سجل خلالها 31 هدفا وأهدى 47 تمريرة حاسمة. نجح نجم “أسود الأطلس” سابقا في التسديد على مرمى المنافسين كل 10 دقائق لعب مع ناديه في “الإيريديفيزي”، حيث وصل عدد محاولاته لـ373 محاولة. وبقميص “البلوز” ذهبت أرقام زياش أدراج الرياح حيث بلغت الحصيلة التهديفية لحكيم زياش 14 هدفًا و10 تمريرات حاسمة خلال 81 مباراة مع تشيلسي. وهو ما طرح العديد من نقاط الاستفهام حول أداء اللاعب بين حديث عن تباين مستوى الدوري الهولندي والإنجليزي، وعدم اقتناع الألماني توماس توخيل بمؤهلات زياش.
دوليا، خاض حكيم زياش، قبل إعلانه اعتزاله، 40 مباراة دولية رفقة الفريق الوطني، سجل خلالها 17 هدفا وقدم 10 تمريرات حاسمة “أسيستات”، عقب مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وفي نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالغابون.
وغاب حكيم زياش عن كأس إفريقيا للأمم في نسختها لعام 2017 بالغابون بسبب خلافه مع الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، كما غاب عن الدورة الأخيرة لكأس إفريقيا للأمم التي انتهت قبل أيام بالكامرون بسبب خلاف حاد مع المدرب والناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش.
فهل سيعود زياش إلى صفوف “الأسود” في قادم الاستحقاقات الكروية تحث إشراف البوسني وحيد خاليلوزيتش أم أن قطار النجم المغربي سيقف عند في هذه المحطة؟
