سياسة

صبري: الجزائر مطالبة بالكفّ عن التعامل مع المغرب بمنطق المصلحة الضيّقة

صبري: الجزائر مطالبة بالكفّ عن التعامل مع المغرب بمنطق المصلحة الضيّقة

قال عبد النبي صبري المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط،  إن الملك محمد السادس “مد يديه من جديد للنظام االجزائري لتجاوز الخلافات ووضع حد للتوترات القائمة بين البلدين الشقيقين”.

وأوضح صبري في تصريح لـ”مدار21″، أن الخطاب الملكي  بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش، عبر من جديد عن “التطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين الشقيقين الذين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية.

وذكر صبري، أن الخطاب الملكي، تحدث على أن الحدود الجزائرية المغربية، يجب أن “تكون جسورا تحمل هموم الشعوب المغاربية ومواصلة حسن الجوار بين القيقين وتجنب كافة الادعاءات”، من خلال تأكيد الخطاب الملكي أنه “لا يمكن السماح بخلق الفتنة بين الشعبين أو الإساءة إلى الأشقاء وتعزيز كال ما يساهم في التخفيف من الأزمات عبر تعزيز التقارب والتفاهم”.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الخطاب الملكي، سجل خلال السنة الماضية، بأنه على أن الجزائر أن تتأكد بأن العار لن يأتيها من المغرب، مبرزا أنه في “هذا الخطاب جدد الملك التأكيد على المصير المشترك بين الشعبين وألا تظل الحدود مغلقة بل يجب أن تكون مفتوحة لتدعيم المسار المغاربي وتجاوز كافة الأزمات”.

وتابع صبري، “لكن لاحظنا كيف كان الرد الجزائري عن طريق مجموعة من الأمور التي تعاكس هذا التوجه من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية وغيرها، وأردف : “غير حكمة وحنكة المؤسسة الملكية في المغرب أكدت من خلال مضامين خطاب العرش لسنة 2022، على المضي قدوما في كل ما يجعل العلاقات بين الشعبين الشقيقين تعرف مسارا نحو الأمام”.

وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أنه “هناك بعض الدسائس التي تم خلقها من أجل وضع بعض النعرات لإثارة الفتن بين الشعبين الشقيقين”، لافتا إلى أن هذا الخطاب أكد أن المغرب كان وما زال وسيظل يتعامل مع الأشقاء الجزائريين ليس بمنطق المصلحة الضيقة بل بمنطق القيم المتعارف عليها، لاسيما أن الشعبين تجمعها لغة واحدة ودين وحضارة وحدود واحدة”.

وشدد المحلل السياسي، على أنه ” لا بد للجزائر من ترجمة كل هذه الأمور نحو المستقبل لأن هناك مستفيدين من خارج المنطقة، من استمرار القطيعة بين المغرب والجزائر هم الذين جعلوا هذا الأمر ينحو نحو هذا الاتجاه “، وعبر صبري، عن الأمل في أن تعمل الحكومة الجزائرية أن تفهم هذه الأمور جيدا لطي صفحة الماضي والتقدم نحو الأمام.

هذا،فنّد الملك محمد السادس، مزاعم سب المغاربة واستهدافهم لأشقاهم في الجارة الشرقية الجزائر، مجددا دعوته للرئاسة الجزائرية من أجل رأب الصدع وإقامة علاقات طبيعية بين شعبين يجمعهما أكثر مما يفرقهما.

وشدّد عاهل البلاد في خطاب الذكرى الـ 23 لعيد العرش، على أن ادعاءات سب المغاربة لإخوانهم الجزائريين، ورائها الراغبون في إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

وتأسف عاهل البلاد لقرار قطع قصر المرادية، العلاقات بين البلدين الذي اتخذه النظام الجزائري بصفة أحادية، مشددا على أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية “غير معقول ويحز في النفس.. ولن نسمح لأي حد بالإساءة لأشقائنا”.

وأكد  عاهل البلاد أن المغرب والجزائر سيخرجان من هذا الوضع وسيُعزز التواصل، موجها دعوة صريحة للرئاسة الجزائرية من أجل “وضع اليد في اليد وإقامة علاقات طبيعية بين شعبين يربطهما مصير مشترك”.

وجدّد الملك محمد السادس،  مد يد الصلح للجزائر، مؤكدا على رغبته في أن تكون الحدود الفاصلة بين البلدين جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى.
وأهاب عاهل البلاد بالمغاربة، ل”مواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”، يقول الملك محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News