مجتمع

مجلس المنافسة: سنعيد فتح ملف المحروقات وسنفضح مستغلي الوضع للاغتناء

مجلس المنافسة: سنعيد فتح ملف المحروقات وسنفضح مستغلي الوضع للاغتناء

قال رئيس مجلس المنافسة، أحمد رحو، إن مجلسه سيعيد فتح ملف المحروقات مجددا، مشددا على أنه إذا استغل البعض الزيادات العالمية لإثراء خزائنهم وإثراء أنفسهم بشكل غير مقبول، “فإننا سنجهر بذلك”.

وأكد رحو، في حديث خص به لصحيفة “ميديا 24″، “سنعيد فتح هذا الملف مجددا”، مؤكدا أنه إذا كانت هناك اختلالات “فقد سجلت في المرحلة الأخيرة من المسطرة، المتعلقة بالقرار، وليس في المرحلة الأولية. وسنرى إلى أي مدى سيتم التطرق لهذه الأمور”.

وأوضح أنه من المقرر أن يتم إعادة فتح هذا الملف بمجرد التصويت والمصادقة على القانون المنظم له، موضحا أنه “سيتم اتخاذ قرار بناء على القانون الجديد، والتطرق لهذا الملف في إطار قانوني يسمح بمعالجة في ظروف جيدة”.

وأشار رحو إلى أن المجلس سيعيد فتح ملف المحروقات مع الحرص على أن تكون الشروط المحيطة بالقرار النهائي وفقا للقانون الجديد، مواتية للأطراف”، مضيفا أن “المبدأ مرتبط بحقوق الدفاع، حيث إنه ليس لنا الحق في تطبيق أشياء أكثر صرامة من تلك التي نص عليها القانون القديم”.

وأردف رئيس مجلس المنافسة أن القانون الجديد يمنح المزيد من الحقوق، حيث إنه سيحدد بوضوح الطريقة التي يمكن من خلالها إقرار مبالغ العقوبات، مشيرإ إلى أن هذا التوضيح غير موجود في القانون الحالي.

ولفت إلى أنه “ستكون لدينا معايير أكثر صلة من أجل اتخاذ قرار أكثر نجاعة وفي أسرع وقت. وفي المقابل، سيتطلب هذا الأمر المزيد من المعطيات الرقمية، والتي ربما لم تكن موجودة في الملف القديم. لكننا لن نخترع أي شيء، بما أن الأرقام موجودة بالفعل. إنها أرقام من الماضي”.

وسجل رحو أن مجلس المنافسة سيقرر ما بين إعادة الفحص الكامل بتعليمات جديدة، أو إعادة الفحص من مرحلة القرار، بعد صدور القانون الجديد، مشدد على أنه سيتم فتح نقاش داخل المجلس بشأن الطريقة المثلى لمعالجة الملف من أجل التوصل إلى قرار جديد، يحظى بالموافقة على المستوى القانوني، ويحافظ على حقوق الدفاع.

وأبرز المتحدث أن “الملف سيعالج، لكن هذا الأمر ليس هو الذي سيحل مشكلة القطاع (المحروقات). لهذا أطلقنا دراسة حول ارتفاع الأسعار لنحاول تقديم مقترحات للحكومة والفاعلين للمضي قدما”، مشيرا إلى أن تقريرا سيصدر في غضون الأسابيع القليلة القادمة، وسيقدم توجيهات في هذا الصدد”.

وأضاف أن المجلس منشغل للغاية بشأن القدرة الشرائية للمواطنين، مضيفا أن “هناك عوامل خارجية، لكن في حالة وجود تجاوزات، سنقوم باتخاذ إجراءات صارمة”.

وشدد المسؤول على أن بالمجلس “نعلم مسبقا أن هناك عناصر خارجية مرتبطة بارتفاع الأسعار. ولا أحد يتوفر على عصا سحرية ليقول إن النفط سيكون أرخص هنا مما هو عليه على المستوى الدولي. إننا نعاني من تضخم مستورد. ولكن إذا استغل البعض هذه الزيادات العالمية لإثراء خزائنهم وإثراء أنفسهم بشكل غير مقبول، فإننا سنجهر بذلك”.

وأبرز رحو أن “دعم منتج يؤثر على المنافسة، ونحن ندافع بقوة عن أن تقدم الحكومة مساعدة مستهدفة ومباشرة للأسر، أو مباشرة إلى المنتج الذي تستهلكه الأسر”.

واعتبر رئيس المجلس أن أي أموال تنفق على الإعانات للسكان الذين لا يحتاجون إليها هي أموال ينبغي توجيهها على الأقل لدعم المرافق العمومية (المدارس، الطرق والمستشفيات وما إلى ذلك).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News