إسرائيليون:زيارة مراكش لها طعم خاص..ومناهضو التطبيع ينددون

عبر إسرائيليون وصلوا المغرب اليوم الأحد في رحلة على أجنحة شركة “إسراير” العبرية قادمة من تل أبيب عن “سعادتهم بهذه الرحلة التاريخية” وبزيارة لها “طعم خاص”، في وقت نددت فعاليات حقوقية ومدنية مغربية بهذه الزيارة معتبرة ما يحصل غزوا سياحيا صهيونيا للمملكة.

وبينما لم تواكب وكالة الأنباء الرسمية المغربية الزيارة، نقلت نظيرتها الفرنسية تصريحات وشهادات للإسرائيليين الوافدين على المدينة الحمراء قبل ساعات في خطوة دبلوماسية تواكب تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل العام الماضي في اتفاق ثلاثي رعته واشنطن وحصل المغرب بموجبه على اعتراف أوّل قوة في العالم بسيادته على صحرائه.

بنيامين رون مرشد سياحي اعتبر في تصريح لوكالة “فرانس بريس” التي اهتمت بالزيارة أن “هذه لحظة تاريخية، هذه الرحلة لن تؤدي إلا إلى تعزيز الجسر بين إسرائيل والمغرب”.

إسرائيلي آخر هو  بنحاس مويال يضع كمامة وحقيبة بألوان العلم المغربي كما وصفته فرانس بريس قال للوكالة “أنا من مراكش، جئت إلى هنا ثلاثين مرة، لكن هذه المرة، الرحلة لها طعم خاص، كأنها المرة الأولى!”، فيما قال آخر  “أنا ابن المغرب (…) هذه المرة الألف التي آتي فيها، لكن اليوم في ظروف استثنائية”.

واستُقبل الفوج الأول من السياح الإسرائيليين بالتمر والحلوى والشاي بالنعناع والورود خلال حفل تم الترويج له عبر شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات عدد من الإعلاميين.

مقابل ذلك، أطلقت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع حملة ميدانية وإعلامية تحت شعار “لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة مجرمي الحرب في بلادنا”، منددة بما أسمته “الغزو السياحي الصهيوني” المرتقب للمغرب صيف هذه السنة.

وذكرت الجبهة، التي تضم عدة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية، أن حملة “لا مرحبا بالصهاينة في بلدي”، التي ستنطلق ابتداء من 24 إلى 30 يوليوز الجاري، تأتي للتأكيد على رفضا كل أشكال التطبيع مع الصهاينة.

ودعا المصدر ذاته، “سائر المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في الحملة والتجاوب معها وعدم تصديق الرواية الرسمية حول الأصول المغربية للمجرمين المعنيين، الذين تحولوا إلى مجرمي حرب”.