مجتمع

مناهضو التطبيع بالمغرب يرفضون “الغزو السياحي” الاسرائيلي

مناهضو التطبيع بالمغرب يرفضون “الغزو السياحي” الاسرائيلي

أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، عن إطلاق حملة ميدانية وإعلامية، تحت شعار “لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة مجرمي الحرب في بلادنا”، وذلك تنديدا بما أسمته “الغزو السياحي الصهيوني” المرتقب للمغرب صيف هذه السنة.

وذكرت الجبهة، التي تضم عدة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية ومدنية، أن حملة “لا مرحبا بالصهاينة في بلدي”، التي ستنطلق ابتداء من 24 إلى 30 يوليوز الجاري، تأتي للتأكيد على رفضا كل أشكال التطبيع مع الصهاينة.

ودعا المصدر ذاته، “سائر المواطنات والمواطنين إلى الانخراط في الحملة والتجاوب معها وعدم تصديق الرواية الرسمية حول الأصول المغربية للمجرمين المعنيين، الذين تحولوا إلى مجرمي حرب”.

وفي هذا الصدد، أكد عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن المرصد يدعم المبادرة التي تقودها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، داعيا الشعب المغربي والقوى الاقتصادية ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين وأصحاب والفنادق إلى مقاطعة الأفواج السياحية الإسرائيلية التي تعتزم زيارة المغرب.

وشدد هناوي، في تصريح لـ “مدار 21” أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى جانب كافة القوى الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية، سيتصدى لهذا التسلل الصهيوني وسيظل مرابطا على هذا الخندق لمواجهة الاختراق الصهيوني بكل الأشكال، مسجلا أنه “من واجبنا ومن حق الشعب المغرب وقواه الحية أن تقاطع هذه الأفواج السياحية”.

وقال هناوي، “نحن في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع رصدنا مند سنوات هذه الأفواج السياحية، التي تحج إلى المغرب من الكيان الصهيوني، وهي السياحة التطبيعية المدانة، والتي رصدنا من خلالها اختراقات خطيرة تحت جناح السياحة”، مضيفا ” وهي اختراقات تتجه إلى محاولات التسلل إلى النسيج الثقافي والاثني والعرقي والمجتمعي في المغربي”.

وأشار الكاتب العام للمرصد المذكور، إلى أن هذا الأخير وقف قبل ثلاث سنوات على واقعة خطيرة جدا في وسط المغرب في منطقة بومية التابعة للنفوذ الترابي لمدينة مكناس وما سمي بمعهد “ألفا” الإسرائيلي لتدريب الحراس والذي كان تحت الغطاء السياحي الرياضي، مردفا ” ووقفنا ونقف على اختراقات صهيونية خطيرة تحت جناح السياحة في الجنوب الشرقي للمغرب وأيضا في جهة سوس ماسة”.

واعتبر هناوي، أن هذه التطورات الأخيرة، ” تعد أمرا خطيرا جدا يتم تغليفه بالمصلحة الوطنية بعد الاتفاق الثلاثي الأمريكي –الإسرائيلي- المغربي، قبل 7 أشهر تحت عنوان قضية الصحراء المغربية”، مشددا على أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ” يجدد دق ناقوس الخطر الداهم على المجتمع المغربي وعلى البنية الثقافية المغربية وعلى الدولة والاقتصاد والمغربي، خاصة إذا التجارب التطبيعية الأخرى في عدد من الدول العربية”.

هذا، وينتظر، أن يتم إطلاق رحلات جوية من إسرائيل إلى المغرب، وفق ما كشفته الخارجية الإسرائيلية، في وقت تطمح فيه وزارة السياحة المغربية لاستقبال 200 ألف سائح إسرائيلي كل عام، حسب تصريح سابق لوزيرة السياحة.

يشار إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي، توقيع اتفاقية شراكة، بين الرئيس المؤسس لجمعية الصداقة الإسرائيلية المغربية سيمون حاييم سكيرا، ورئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات سهام رضا، يتعهد بموجبه المجلس الإقليمي باستقبال وكالات الأسفار والمنعشين السياحيين والصحافة الإسرائيليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News