رئيس الرجاء: مليارا سنتيم فرضت علينا الاستماع لعروض رحيل مالانغو

لم يخف رئيس الرجاء الرياضي، رشيد الأندلسي، موافقة مكتبه المسير على رحيل المهاجم بن مالانغو، بعد نهاية الموسم الحالي، رغم رفض جماهير الأخضر التفريط في الهدّاف الكونغولي، مشدّدا على أن الفريق يحتاج إلى ملياري سنتيم من أجل الانعتاق من مقصلة العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على النادي.

ويجتاز الرجاء فترة عصيبة مع قرب انتهاء الموسم الكروي الحالي، إذ منعه “الفيفا” من دخول الميركاتو الصيفي المقبل بسبب عدم تسويته لنزاعه مع لاعبه السابق، ليما مابيدي، كما أن نزاعات أخرى تثقل كاهل إدارة “القلعة الخضراء”، وما تزال هي الأخرى في وضع الانتظار، ما اضطر المكتب المسير للفريق إلى قبول مناقشة العروض المقدمة لنجمه الأول، بن مالانغو، الذي أنهى تفاصيل انضمامه إلى الشارقة الإماراتي.

يقول الأندلسي بهذا الخصوص، في حوار خصّ به الزملاء بموقع “سبور1”: “يتبقى لنا 3 أشهر ليصبح (مالانغو) قادرا على الرحيل مجانا، أما الآن، يمكننا الاستفادة ماديا من صفقته حتى يكون مستقبل الرجاء أحسن”، مضيفا “هدفي أن يجد المكتب المسير المقبل الفريق في وضعية أحسن مما وجدتها أنا؛ لقد كان الوضع كارثيا عندما توليت المسؤولية، وأنا أهيّئ الآن لمستقبل أفضل للفريق.”

رئيس الرجاء، الذي تحدث بحسرة عما وصل إليه الفريق الأخضر بسبب المشاكل المالية، أكد أن فوز الفريق بكأس الكونفدرالية الإفريقية لم يُفد خزينة الرجاء بالشكل المتوقع، إذ أن منحة البطل، التي تصل إلى مليار و250 مليون سنتيم، اقتُطع نصفها لتسديد مستحقات المدرب السابق امحمد فاخر، وقال بهذا الصدد “رغم أننا ربحنا كأس الكاف فنصف المنحة ذهبت لفاخر، وحتى إن فزنا بالبطولة العربية للأندية (6 ملايير سنتيم) فإن المنحة المالية قد تستغرق 4 إلى 6 أشهر لتصلنا.”

وأكد الأندلسي أن بيع مالانغو سيُخرج الرجاء من عنق الزجاجة، على الأقل حتى بداية الموسم المقبل، وصرّح قائلا “إذا أردنا أن نخرج من الأزمة الآن علينا تسوية النزاعات ذات الأولوية، وعلينا التجديد لأنس الزنيتي وباقي اللاعبين الذين نرغب في بقائهم، ويجب أن نعزز صفوف الفريق بلاعبين جدد، وهذا لن يتم إلا إذا لم نستطع توفير مليارين من أجل إنقاذ الرجاء الممنوع من المشاركة في المسابقات الإفريقية حتى الآن.”

وأضاف موضحا “بوجود مالانغو أو بدونه، يجب علينا الفوز بكأس محمد السادس للأندية العربية. لقد كانت هناك عروض في السابق للّاعب لم نقبلها لأنها لم تكن في المستوى”، قبل أن ينهي الحديث بخصوص المهاجم الكونغولي “نفهم رفض الجماهير لرحيل مالانغو، لكن أرجو أن يتفهموا الوضع، فقد مرّ نجوم كُثّر بالفريق، والرجاء لا يجب أن يقف على لاعب أو اثنين.”

وفي ما يتعلّق بالنزاعات، أوضح الرئيس الرجاوي أن إدارته تحتاج إلى قرابة مليار سنتيم لفك الملفات المستعجلة، وأوضح بهذا الصدد “هناك ملف ليما مابيدي الذي يجب أن ندفع له قرابة 340 مليون سنتيم، وبسببه عوقبنا بالحرمان من دخول الميركاتو والمشاركة الإفريقية، ولن ترفع هذه العقوبات إلا بتسديد المبلغ”، مضيفا “هناك أيضا 500 مليون أخرى مستحقة في نزاع أوساغونا وفريقه رينجرز، و170 مليونا في ملف المدرب السابق كارلوس غاريدو.. إذن يلزمنا لفض النزاعات مليار سنتيم.”

وبخصوص مطالب الجماهير بتقديم المكتب الحالي استقالة جماعية في أقرب وقت، رفض الأندلسي ترك الفريق في الظرفية الحساسة الحالية، وأوضح قائلا “المكتب الحالي سيُغادر (يقصد في الجمع العام المقبل)، لكني شخص مسؤول ولن أضع استقالتي الآن، ومن يدفع بهذا التوجه يريد تفجير الوضع ليس إلا”، مردفا “من حقهم الاعتقاد أن المكتب الحالي فاشل، ولكن في السنة التي قُدت فيها الفريق لم تزد المديونة بدرهم واحد، بل بالعكس قلصت حجمها، وضميري مرتاح لما قمت به إلى الآن للرجاء.”

ويذكر أن جماهير الرجاء الرياضي نظمت وقفة احتجاجية في ثاني أيام عيد الأضحى، الخميس الماضي، بمحيط معقل الرجاء “الوازيس”، طالبت فيه المكتب المسير الحالي بقيادة رشيد الأندلسي بالرحيل، ورفضت بشكل قاطع رحيل كل من سفيان رحيمي وبن مالانغو، بعدما تأكد توصل الفريق الأخضر لاتفاق يقضي برحيل النجمين تواليا إلى العين والشارقة الإماراتيين.