“الدعم الحكومي رمزي”.. شركات نقل المستخدمين بطنجة توصد أبوابها بسبب المحروقات

أعلنت شركات نقل المستخدمين بمدينة طنجة، توقيفا مفتوحا لأنشطتها جرّاء عدم قدرتها على تغطية أعبائها المالية في ظل رفض الشركات المتعاقد معها رفع أثمنة النقل بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وجميع المواد الميكانيكية وأجزاء الحافلات، كما دعت الحكومة المغربية إلى التدخل بسرعة من أجل إنقاذها من الغفلاس بعدما وصت الدعم المقدم منها بـ”الرمزي”.

وأوضحت شركات نقل المستخدمين في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه أنها قررت خوض إضراب مفتوخ انطلاقا من ليل الأحد- الإثنين المقبلين، معللة ذلك بالارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات طيلة الثلاثة أشهر الماضية، وكذا الارتفاع الذي عرفته أسعار جميع المواد الميكانيكية وأجزاء الحافلات الجديدة والمستعملة على حد سواء.

وأكد البلاغ أن الإيقاف الاضطراري لخدماتها يأتي بالرغم من تخصيص الحكومة دعما ماديا “رمزيا”، مشددة على أن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات جعل الدعم المقدم لا 15% من كلفة الزيادة التي أصبحت الشركات تؤديها، ما جعلها غير قادرة على الاستمرار في العمل بعد مرور ثلاثة أشهر.

وأبرز شركات نقل المستخدمين أن لجوءها لإيقاف العمل يعود بالأساس إلى رفض جمعيات المستثمرين بالمنطقة الصناعية ومعها الشركات المتعاقدة مع ناقلي العمال والمستخدين، الزيادة في ثمن تكلفة النقل حتى تستطيع الشركات الاستمرار في العمل، الأمر الذي أوصل شركات النقل إلى وضع لم تعد فيه قادرة على تغطية أعبائها المالية؛ من أجرة الشغيلة وإصلاح الحافلات والتزود بالمحروقات اللازمة.

وحسب المصدر ذاته، سيستمر التوقف عن العمل إلى حين تدخل رئاسة الحكومة أو السلطات الوصية على القطاع لحل هذا الوضع المتأزم الذي استسلمت له الشركات بفعل القوة القاهرة المتمثلة في عدم القدرة على الإيفاء بالتزاماتها، إذ أصبحت تكاليف الكازوال لوحده تشكل 80 بالمئة من مصاريف الشركات.