الجزائر تستمر في عزل نفسها وتقرر بشكل فوريٍّ إيقاف النشاط السياحي مع إسبانيا

قررت السلطات الجزائرية، الإثنين 20 يونيو 2022، وقفاً فورياً لجميع علاقات العمل في القطاع السياحي مع المملكة الإسبانية، في محطة جديدة من العلاقات المتوترة بين البلدين، وذلك وفق ما جاء في مراسلو من وزارة السياحة والصناعات التقليدية، موجهة لمُسيِّري وكالات السياحة والسفر في البلاد.

وأفادت الوثيقة المؤرخة في 19 يونيو بأنه “في إطار تنفيذ قرار السلطات العليا في البلاد القاضي بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا، يُطلب منكم تعليق جميع علاقات العمل مع هذا البلد بشكل فوري”.

في السياق ذاته، ذكر مصدر يدير وكالة سياحية بالجزائر العاصمة، فضَّل عدم كشف هويته، لوكالة الأناضول الدولية أن مُراسَلة الوزارة قد وصلت بالفعل لمسؤولي الوكالات، دون تفاصيل إضافية حول كيفية تنفيذ التعليمات.

وتعتبر إسبانيا من بين أهم الوجهات السياحية للجزائريين، وتشير إحصائيات رسمية لما قبل جائحة كورونا، إلى أن عددهم سجل أكثر من 100 ألف في 2019.

تأتي هذه الإجراءات عقب إعلان السلطات الجزائرية في 8 يونيو الجاري، تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا، في ثاني خطوة دبلوماسية بعد سحب السفير؛ احتجاجاً على دعم مدريد للحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وجاءت الخطوة، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بقرار له في مارس الماضي، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط.

وفي اليوم ذاته قررت الجزائر تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا حسب قرار أرسلته جمعية البنوك (حكومية) إلى مسؤولي المؤسسات المالية في البلاد.

وحسب إحصاءات رسمية لعام 2021، بلغت صادرات إسبانيا إلى الجزائر 2.107 مليار دولار، والواردات 2.762 مليار دولار.